خبر عسقول: العمل جار باتجاه تثبيت « المساندين » ومعالجة قضيتهم في أسرع وقت

الساعة 05:18 ص|10 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-غزة

قال وزير التربية والتعليم العالي بغزة د. محمد عسقول: إن العام الدراسي الجديد سيبدأ في الثالث والعشرين من شهر أغسطس الحالي"، مشيراً إلى أن وزارته تجهز متطلبات العام الدراسي، لا سميا الجداول والكتب والقرطاسية.

وشدد عسقول لصحيفة "فلسطين" التابعة لحماس, على أن "المكاتب الحركية لاتحاد المعلمين ونقابات المعلمين الفتحاوية هي من تفسد الاتفاقات المعلنة التي تخدم الصرح التعليمي".

وأشار إلى أن وزارة التعليم تسعى جاهدة لمعالجة ملف معلمي المساندة، وقال:" العمل جار باتجاه تثبيتهم ومعالجة قضيتهم في أسرع وقت ممكن".

وأضاف:"بدأنا في فكفكة المشاكل المتراكمة المتعلقة بتعيينات المعلمين 2006 و2007 و2008 م الذين لم يتقاضوا راتبا طيلة هذه الفترة، حيث قمنا بتعيينهم جميعا خلال هذا العام"، منوها إلى أنه تم تقليص الإدارات العامة التابعة لوزارة التربية والتعليم من 20 إدارة إلى 13. وبين أنهم واجهوا صعوبة شديدة منذ استلامهم الوزارة، مضيفاً: " لكننا قمنا بتحويلها إلى إنجازات تتمثل بعام دراسي يستفيد منه 250 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة، كما تغلبنا على إضراب المعلمين".

وأوضح وزير التربية والتعليم العالي, أن المنح الدراسية التي قدمها رئيس الوزراء إسماعيل هنيه ستخصص للعشرة الأوائل على فلسطين في كافة التخصصات. وقال:" منحة رئيس الوزراء جارية, شريطة أن يكون التخصص الذي يرغب الطالب بدراسته متوفراً في جامعات الوطن"، داعيا الطلبة إلى اختيار التخصصات النوعية البعيدة عن الفائض الموجود لمنع التكدس في التخصصات.

وأضاف:" الوزارة تبحث الآن عن منح دراسية في الداخل والخارج للبكالوريوس والماجستير والدكتوراة في مختلف التخصصات النوعية المطلوبة". وفيما يتعلق بشكاوى المواطنين من أداء معلمي المساندة وضعف تحصيل أبنائهم، قال عسقول :" إن الشكوى ضد المعلم ليست جديدة، وضعف التحصيل الدراسي للطالب ناتج عن حالة تراكمية نفسية تؤثر على قدراته العقلية". وذكر أن نتائج الثانوية العامة أثبتت جدارة وتفوق معلمي المساندة بشهادة الجميع.

وأفاد أن هناك دورات عديدة تقوم بها الوزارة لمعلمي المساندة للخروج بأكبر عدد ممكن من ذوي الكفاءات والخبرات منهم.

وفي سياق آخر، أكد عسقول أنه منذ انتفاضة الأقصى, والقروض والإعفاءات تغطي أكثر من 60 أو 70 % من احتياجات ومتطلبات الطالب الفلسطيني، "وهناك العديد من المؤسسات  والجهات المانحة تمول صندوق القروض والمنح الخاصة بالطالب". وأشار إلى أن معاناة الطالب الفلسطيني في هذا الأمر تكاد تكون نسبية وليست كبيرة بهذا الحجم.

وتطلع وزير التربية والتعليم إلى الحاجة الماسة للارتقاء الأكاديمي والتعليمي وتحسين الأداء الوظيفي والإداري وتنمية قدرات العاملين ومتابعة أدائهم من خلال الدورات التدريبية المتواصلة، لافتا إلى حاجة الوزارة لتوفير الإمكانات اللازمة الخاصة بتكنولوجيا التعليم وسبل تطويره. وأضاف:" نحن بصدد عقد ورش عمل عن كيفية رفع مستوى طلبة الثانوية العامة للارتقاء بمستواهم التعليمي من خلال البحث عن جوانب أفضل لتسيير الأعمال والجداول وإدارة الامتحانات بشكل أفضل ومميز".

وتطرق الدكتور عسقول في حديثه إلى ملف الخراب والدمار الذي حل بالمعاقل التعليمية من المدارس والجامعات والمراكز التعليمية في حرب غزة, قائلاً:" هناك العديد من المؤسسات التعليمية التي تضررت بشكل كامل أو جزئي خاصة المدارس، فقمنا بإعادة بنائها وصيانتها وتجهيزها, وللبدء بالدراسة بشكل متواصل لاستكمال مسيرتنا التعليمية".

وشدد على ضرورة فك الحصار "الذي حال بين طموحات وتطلعات الوزارة وبين أمال شعبنا وخاصة فئة الطلبة، من حيث دخول ووصول المواد والقرطاسية إلى البلاد بشكل قانوني وإعادة بناء المؤسسات والصروح التعليمية بشكل سليم". وشدد على أن الانقسام السياسي أثر بشكل مباشر على إستراتيجية المسيرة التعليمية، "من حيث المنهاج الموحد والآلية المتبعة في إدارة شئون التعليم وضوابطه ونظمه".