خبر عملية الاقتراع في الانتخابات تواصلت حتى ساعات الفجر والنتائج ستعلن اليوم

الساعة 05:13 ص|10 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-بيت لحم

شرع المؤتمر العام السادس لحركة (فتح) بالمرحلة الاخيرة والاكثر سخونة وذلك بانتخابه قيادة جديدة للحركة في عملية بدأت في الساعة الخامسة من مساء أمس، وكان من المتوقع ان تستمر حتى الساعة الواحدة من فجر اليوم (الاثنين) على ان تبدأ عملية فرز الانتخابات يدويا وسط تقديرات بظهور النتائج الاولية لهذه الانتخابات خلال الساعات القادمة.

وبالتوازي مع بدء الانتخابات في مدينة بيت لحم فان الناخبين في مدينة غزة بدأوا التصويت باستخدام الهواتف الخليوية والفاكس فيما تحفظ المسؤولون على موعد وطريقة الانتخاب خشية ان تقوم حركة (حماس) باتخاذ اجراءات ضد الناخبين.

العملية الانتخابية التي جرت في ذات قاعة الاجتماعات كانت معقدة بذات مستوى تعقيدات التحالفات بين المرشحين لاسيما للجنة المركزية للحركة التي ستتولى قيادة الحركة في السنوات الخمس القادمة، وفيما قدر المسؤولون في لجنة الانتخابات ان تصويت الناخب الواحد يتطلب 20 دقيقية فان العملية تتطلب وقتا اطول من بعض الناخبين الذين استغرقهم 40 دقيقة واكثر من ذلك فيما استغرق الرئيس محمود عباس 18 دقيقة لاتمام الانتخاب.

وشوهد مساعدون لناخبين وهم يوزعون اوراقا صغيرة عليها اسماء المرشحين سواء للمركزية او للمجلس الثوري واخرين كانوا يوزعون اوراقا عليها مجموعة كبيرة من الاسماء ما يعكس تحالفات بين مرشحين سواء للجنة المركزية او المجلس الثوري الا انه بالاطلاع على الاسماء الواردة في الاوراق كان بالامكان استكشاف مدى تعقيد التحالفات التي هي بطبيعة الحال لم تكن معلنة.

وقد احتشد المئات من الناخبين على مدخل قاعة الانتخاب بانتظار السماح لهم بالدخول للادلاء بأصواتهم حيث شملت القاعة 10 اقلام انتخابية وفي كل قلم 12 مكانا للتصويت ما يعني انه كان بامكان كل 120 ناخبا الادلاء بأصواتهم دفعة واحدة.

وانقسم التصويت إلى ورقتين، الاولى صفراء وتتضمن اسماء مرشحي اللجنة المركزية واخرى زرقاء تتضمن اسماء مرشحي المجلس الثوري حيث يتم الادلاء بالاصوات للمجلس الثوري في صندوق واللجنة المركزية في صندوق آخر.

ورجح د. محمد شتية، وزير الاشغال العامة والاسكان ومرشح اللجنة المركزية، ان تؤدي الانتخابات إلى "ضخ دم جديد في اللجنة المركزية ودم جديد اكثر في المجلس الثوري" وقال: "في اليوم الثاني للمؤتمر ستكون فتح قد استعادت عافيتها من جديد ونكون قد استعدنا وهج حركة فتح في ذهن المواطن الفلسطيني والمواطن العربي والعالم".

وقال شتية: "التصويت هو للبرنامج السياسي لحركة فتح ومن يؤمن بهذا البرنامج ومن هو قادر على حمل هذا البرنامج السياسي الذي يتلخص بكلمات بسيطة وهي اننا نريد انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين واحقاق حقنا في عودة اللاجئين".

واضاف شتية: "التصويت اليوم هو عرس حقيقي فالناس تصوت بضمير وتصوت على مستقبل هذه الحركة وايا كان من تأتي به الكوادر الفتحاوية سيكون مقبولا لنا".

وتابع: "فتح ستكون في اليوم التالي للانتخابات هو ان جميع كوادر فتح عزفت النشيد الوطني والرئيس ابو مازن اثبت في هذا المؤتمر انه ليس فقط رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية وانما هو الزعيم للشعب الفلسطيني وان هناك برنامجا سياسيا واضح الملامح واي انسان يريد الحديث في الموضوع الفلسطيني يستند إلى هذا البرنامج".

وتوقع نبيل عمرو، الناطق الرسمي باسم المؤتمر العام السادس والذي هو ايضا مرشح للجنة المركزية للحركة، ان تستمر العملية الانتخابية 10 ساعات منوها إلى انها ستجري متزامنة بين الضفة الغربية وقطاع غزة وان كان لم يقدم شرحا واضحا عن الكيفية التي سيدلي بها اعضاء المؤتمر في قطاع غزة بأصواتهم اثر اقدام حركة (حماس) على اتخاذ سلسلة من الخطوات لمنع تصويتهم بما فيها احتجاز الاجهزة الخليوية للاعضاء.

وفي هذا الصدد، فقد ذهب عمرو إلى حد وصف الاعضاء في غزة بأنهم "كاسحة الغام من امام المؤتمر" وقال: "كانت هناك بعض الصعوبات التقنية التي امكن تجاوزها لتكون العملية شفافة ونزيهة" مشدادا على ان "الانتخابات في غزة تجري بالتزامن مع الانتخابات في الضفة الغربية" وقال: "الالية هي كل الوسائل المتاحة والممكنة وسيتم التحقق من صدقية التصويت بنسبة100%".

وبحسب اعضاء في المؤتمر فان الاوضاع في غزة دفعت بالرئيس عباس إلى الطلب من المؤتمر خفض نسبة الحسم في الانتخابات من 30% في المركزية إلى 15% ومن 20% في المجلس الثوري إلى 10% وذلك لتفادي مرحلة ثانية من التصويت وقد تمت الموافقة على هذا الاقتراح

ووصف عمرو المؤتمر بأنه "احد اهم الاحداث التي تقع في منطقتنا" واضاف: "بعد هذه العملية تكون فتح الجديدة قد ولدت اطارات وقيادات وموقفا سياسيا".

واكد النائب محمد دحلان، المرشح لانتخابات اللجنة المركزية، اهمية مشاركة غزة في الانتخابات وقال: "لا يجوز ولم يكن يجوز التفكير بتجاوز التصويت في قطاع غزة لأن هذا شيء وطني ومعنوي وحركي يدلل على التوحد والوحدة بين حركة فتح في قطاع غزة والضفة الغربية ووحدة الوطن السياسي والجغرافي" واضاف: "لجنة الانتخابات تقول ان التصويت في قطاع غزة يجري بشكل طبيعي".