خبر رسالة هامة- هآرتس

الساعة 08:42 ص|09 أغسطس 2009

بقلم: أسرة التحرير

استطلاع "هآرتس - ديالوغ"، الذي نشر في نهاية الاسبوع أظهر أن اجزاءا واسعة من الجمهور الاسرائيلي تحتفظ باراء مسبقة تجاه المثليين. 46 في المائة من اجمالي المستطلعين الذي شاركوا في الاستطلاع قالوا انهم يرون في المثلية شذوذا. هذا الرأي يسود على نحو خاص في اوساط الاصوليين، المتدينين، العرب والمهاجرين من رابطة الشعوب، ولكن نحو ربع المستطلعين العلمانيين اتفقوا معه ايضا.

وتفيد نتائج الاستطلاع بان اسرائيل قطعت شوطا طويلا في ابداء الانفتاح تجاه الطائفة المثلية، ولكنها لا تزال في مكان متدن اكثر من معظم الدول الغربية. كفاح الطائفة الفخورة في سبيل نيل حقوق قانونية وقضائية واجراء مسيرات في المدن الكبرى سجل انجازات هامة، ولكن اعضاءها لا يزالون يعتبرون شاذين في نظر الكثيرين، ورسالة التسامح تجاههم لا تزال غير مقبولة من الجماعات التقليدية في المجتمع الاسرائيلي.

على خلفية الاراء المسبقة والمحافظة لدى الجمهور، كانت اهمية كبيرة لزيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى نادي "بار نوعر" للطائفة المثلية في يوم الخميس الماضي، بعد بضعة ايام من الهجوم الناري الذي قتل فيه شابان. التحقيق في القتل لا يزال في ذروته ودوافعه لم تتضح بعد، ولكن رئيس الوزراء جاء ليعرب عن التضامن مع الطائفة التي اصيبت وان يعبر عن رسالة تسامح.

"التصنيف والرفض للبشر، هو أمر سيء ومرفوض. كلنا بشر، كلنا ولدنا على صورة الرب، ولنا جميعا حقوق اساس، والحق الاول لنا هو تلقي معاملة كريمة من الاخرين ومنح مثل هذه المعاملة لهم ايضا"، قال نتنياهو. "نهج الكراهية العابثة مرفوض. كل من تعرض للكراهية العابثة كفرد أو كجماعة يعرف كم هو الامر مرفوض وأليم. هذا أمر ينبغي لنا أن نقتلعه من مجتمعنا قدر الامكان".

بعض من مضيفي نتنياهو انتقدوا اغلاق الحدث امام وسائل الاعلام، ولكن هذا موضوع هامشي. زيارة رئيس وزراء اليمين – الذي بعض من شركائه الائتلافيين اطلقوا اقوال التحريض الشديدة ضد المثليين – كانت خطوة هامة من الاعتراف والوقوف ضد الاراء المسبقة. الرسالة الهامة التي اطلقها نتنياهو في "بار نوعر" ضد الكراهية العابثة يجب ان توجه خطاه وخطى رفاقه في الساحة السياسية في موقفهم من الافراد، الجماعات والقطاعات الاخرى، التي تعاني من الظلم والتمييز.