خبر تزاحم المترشحين في مؤتمر « فتح » يثير القلق و عباس دعا إلى انسحابات للصالح العام

الساعة 04:59 ص|09 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – بيت لحم

أثار الازدحام والتزاحم الكبيران لاعضاء مؤتمر حركة فتح السادس المنعقد في بيت لحم منذ يوم الثلاثاء الماضي للترشح على مقاعد الهيئات القيادية للحركة قلقا ملحوظا من قبل المسؤولين والقياديين في الحركة وعلى رأسهم الرئيس ابو مازن ، كون هذا الازدحام من الممكن ان يزيد حدة التنافس والتوتر داخل اروقة المؤتمر والتداعيات الانتخابية والشد والجذب من جهة ومن الجهة الاخرى كون ذلك يستغرق وقتا طويلا ويستنزف الكثير من الطاقات بحسب ما قاله العديد من الاعضاء والمراقبين .

 

يشار هنا الى ان عدد المرشحين لعضوية اللجنة المركزية بلغ 130 مرشحا وذلك للتنافس على 18 مقعدا على ان يعين اربعة اخرون من قبل الرئيس عباس الذي فاز بالاجماع برئاسة اللجنة المركزية ، بينما تضاربت المعلومات عن عدد اعضاء المرشحين لمقاعد المجلس الثوري البالغ عددها نحو 120 عضوا .

 

وبهذا الصدد توجه الرئيس عباس الى المرشحين ودعا الى ضرورة الانسحاب حتى تصبح الامور اسهل مؤكدا انه ليس المهم من يقم بالعمل ولكن المهم ان يتم العمل وان تؤدى الخدمة وقال خلال كلمة داخل اروقة المؤتمر بعد اعلانه رئيسا لحركة فتح بالاجماع "هناك يا اخوتي اعداد كبيرة من المرشحين واود هنا ان اوجه لكم كلمة من اخ كبير ان 700 مرشح للمجلس الثوري كبير وكبير جدا وارجو منكم ان تفكروا في هذه القضية ، وعليكم ان تدفعوا بعضكم البعض وليس ان تدافعوا ولذا لا بد من التفكير ".

 

وكان الدكتور نبيل عمرو الناطق الرسمي باسم مؤتمر فتح السادس قد اعرب عن مفاجأة المؤتمر والهيئة المسؤولة بالعدد الكبير من المرشحين وقال " صحيح ان هذه الظاهرة صحية وتعبر عن مدى الروح الديمقراطية داخل حركة فتح ، ومع ذلك فان قضية ترشيد الترشيح لا بد ان تتم مراعاتها لانها ايضا من تقاليد العملية الديمقراطية وخاصة في الحركات الكبرى كفتح الذي يزيد عدد اعضاء مؤتمرها عن الالفين ".

 

في السياق ذاته فقد اعلن صلاح التعمري عضو المجلس الثوري للحركة عن انسحابه من الترشح للجنة المركزية في الجلسة الصباحية للمؤتمر في يومه الخامس مضيفاً ان المنصب لن يضيف له شيئا كما يقول وسيبقى في صفوف حركة فتح مخلصا وخادما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، فالمهمات لاتبدأ من المناصب القيادية ولا تنتهي عندها .

 

في ذات الوقت اعرب العديد من اعضاء المؤتمر عن املهم في ان يستجيب الاعضاء المرشحون وخاصة اولئك الذين لديهم حظوظ قليلة في الفوز للنداءات المتكررة من اجل الانسحاب وذلك حفاظا على الوقت والجهد والتعب والاعصاب ولكي يتم التسهيل على العملية الانتخابية المرتقبة وهي المحطة الحاسمة والمحورية في المؤتمر .