خبر شهاب لـ فلسطين اليوم:« لا شيء يمكن أن يجمع شعبنا ويوحده سوى الالتقاء على برنامج المقاومة »

الساعة 01:14 م|08 أغسطس 2009

شهاب لـ فلسطين اليوم:" لا شيء يمكن أن يجمع شعبنا ويوحده سوى الالتقاء على برنامج المقاومة "

فلسطين اليوم- غزة

انتقد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب الصمت العربي والفلسطيني والدولي الذي يتزامن مع تصاعد خطير وغير مسبوق في التهويد والاستيطان في القدس والضفة المحتلة، ودعا إلى وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة السياسات العدوانية والتوسعية التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا. وقال إن المقاومة هي البرنامج الذي يمكن أن يوحد الشعب الفلسطيني.

 

 وشدد شهاب في حديث لـ"فلسطين اليوم"، على وجوب التقاء القوى الفلسطينية جمعاء في جبهة وطنية موحدة تتصدى للعربدة والعدوان الصهيوني، مؤكداً على ضرورة تكامل المواقف العربية الداعمة للحق الفلسطيني.

 

وأوضح شهاب، أن الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في سياسته التوسعية والاستيطانية على حساب أرضنا في القدس والضفة، فضلاً عن شروعه في مصادرة أراضي اللاجئين في فلسطين المحتلة عام 48 والتي تسمى بأراضي الغائبين، حيث تؤكد هذه الممارسات مجتمعة أن إسرائيل غير آبهة بمسيرة التسوية ومبادرات السلام والمقترحات الأمريكية وتدير ظهرها لكل ذلك.

 

واعتبر شهاب، أن ما يجري في القدس وغيرها من عدوان شامل يكشف حالة العجز التي يمر بها العرب والفلسطينيون.

 

وقال: "إن الحديث عن مقترحات بشأن دولة في حدود 67 وهدنة طويلة الأمد مع الاحتلال وتبريد جبهات المواجهة مع العدو هي مقترحات يستغلها العدو لتكريس الاستيطان والتهويد وتنفيذ مخططات ترحيل أهلنا من فلسطينيي الأرض المحتلة عام 48"، ووصف ما تتعرض له المقاومة في الضفة بأنه يخدم سياسات الاحتلال ويقوض فرص التصدي لعدوانه المستفحل ضد أرضنا وشعبنا هناك.

 

وحول الهدوء في غزة قال:" دور غزة في الصراع مع الاحتلال والتصدي لممارساته يجب أن يستمر، والقاعدة التي تحكمنا أن غزة جزء من فلسطين ولا نقبل عزلها عن دائرة الصراع، وغزة كانت وستبقى هي المحرك ولذلك فالهدوء في غزة هو تكتيكي ولن تبقى غزة أسيرة الحصار إلى أمد بعيد".

 

وانتقد شهاب المواقف التي تدعو إلى استئناف التفاوض مع الاحتلال واعتبرها مواقف لا تخدم المصلحة الوطنية بالمطلق كون التفاوض مع الاحتلال يشكل غطاء لمواصلة الاستيطان والتهويد، مشيرا إلى أن هناك ثمنا مطلوباً من العرب دفعه اليوم مقابل التفاوض ألا وهو التطبيع وشرعنة ما بني من مستوطنات وما صودر من أراضٍ.

 

وقال: إن هناك أشخاصاً وأطرافاً أدمنت التفاوض واللقاء بالعدو ولا تهمها المصلحة الوطنية بقدر ما تهمها المصالح الخاصة".

 

وللخروج من هذه المعضلات، دعا شهاب، إلى ضرورة القراءة الموضوعية الجادة للموقف الفلسطيني للخروج برؤية موحدة، ويجب البدء بالاتفاق على برنامج المقاومة.

 

وعن موقف الجهاد الإسلامي من هذا الانقسام وهل منشغلة بما انشغلت فيه حماس وفتح، أكد شهاب، أن حركته بعيدة عن حالة الانقسام الداخلي، وإن كان هذا الانقسام قد طال الجميع بلا شك، وحركة الجهاد لم تتغير أولوياتها ولن تشغلها المسائل الثانوية.

 

وقال شهاب:" اليوم يجب أن ننحي الحديث عن الالتزامات الدولية والاتفاقات في أي حوار"، مضيفاً بأنه طالما الاحتلال وحكومته على هذا المستوى من التطرف فلا شيء يلزمنا سوى برنامج المقاومة، ولا يوجد ما يوحد شعبنا سوى الاتفاق على برنامج المقاومة في جبهة وطنية مهمتها الأساسية الدفاع عن حقوقنا وأرضنا والتصدي للجرائم الإسرائيلية".

 

وفي تعليقه عما يجري في مؤتمر فتح، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، على أن المؤتمر شأن داخلي يخص الحركة، و"ما يهمنا هو أن تخرج فتح متماسكة وقوية وأن نلتقي معها على برنامج المقاومة" على حد قوله.