خبر الذبحة الصدرية تهاجم الشباب

الساعة 06:46 ص|08 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-البيان الإماراتية

 كد الدكتور نضال محمد الدحلة أخصائي الباطنة «والطوارئ» بمستشفى عبيد الله برأس الخيمة أن قسم الطوارئ بالمستشفى يستقبل يومياً مابين 5 إلى 6 حالات من المصابين بأزمات قلبية حادة بالإضافة إلى أكثر من عشر حالات لأصحاب الأزمات القلبية الخفيفة «الذبحات الصدرية» إلا أن الظاهرة الملفتة للنظر هي ان جانب كبير من تلك الحالات لشباب مابين الـ 30 إلى الـ 50 من العمر وغالبيتهم من جنسيات آسيوية حيث ترتفع نسبة الإصابة بسبب الضغوط النفسية.

 بالإضافة إلى أنه من الممكن أن تكون نوعية الطعام لها تأثير كبير في التعرض للإصابة. فيما تنحصر معظم إصابات المواطنين والمقيمين من العرب نتيجة الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأيضاً ارتفاع نسبة الكوليسترول «الدهون» في الدم كما أن جزءا كبيرا من المصابين هم من المدخنين.

 ويشير إلى أنه في بعض الحالات يمكن إعطاء المصاب بالأزمة القلبية حبة أسبرين ولكن يجب مراعاة شيء هام للغاية هو ألا يكون مصابا بتمزق بالشريان الأورطى لأنه في هذه الحالة سوف يتعرض للنزيف وهو ما يمثل خطورة على حياة المصاب.

 ويؤكد على ضرورة إجراء رسم للقلب خاصة لأصحاب الأزمات القلبية الحادة مع إعطاء حبة نيوجلسرين تحت اللسان بالإضافة إلى مسكن للألم مورفين مع نقل المريض إلى العناية بالقلب وفى حالة فقدان الوعي يتم إعطاء المصاب أوكسجين، مع ضرورة نقل المريض إلى اقرب مركز صحي في أسرع وقت لإذابة الجلطة حيث ان التأخير في نقل المصاب يؤدي إلى الإصابة بهبوط في عضلة القلب أو ثقب بالجدار وبالتالي ترتفع نسبة الخطر على حياة المصاب.

 من ناحية أخرى أكد د. كينيث ريسويفيلد المتخصص في أمراض القلب بمستشفى ماساشويتيس بالولايات المتحدة الأميركية ان تعلم تقنية الـ CPR هامة للجميع لان 95 % من المصابين بنوبات قلبية أودماغية يموتون أثناء توجهم للمستشفى رغم إمكانية إنقاذهم. ويشير إلى ان تعليم الطلاب في فصولهم الدراسية أو عبر الإذاعة أو البرامج التليفزيونية قد يكون كفيلاً بإنقاذ حياة اقرب الناس إليهم.

 وتتسبب السكتات الدماغية وتوقف القلب عن العمل بصورة مفاجئة في العديد من حالات الوفيات رغم أن إنقاذ هؤلاء الأشخاص من الموت قد يكون من السهولة بمكان اذا ما كانت هناك دراية لدى بعض المحيطين به أو المقيمين معه خاصة كبار السن بعملية إنعاش القلب والرئتين والمعروفة اختصاراً بالـ CPR والتي تمثل آلية سهلة التعلم من قبل الأفراد العاديين ولا يستغرق التعرف عليها أكثر من دقائق ربما تكون السبب في إنقاذ أقرب الناس.

ويؤكد د. احمد العلول استشاري أمراض القلب بمستشفى خليفة أن كيفية التعامل مع مصابي الأزمات القلبية الحادة أو الخفيفة «الذبحات الصدرية» يلعب دوراً كبيراً في إنقاذ حياة المصاب حيث إن توقف القلب أو التنفس يؤدى إلى نقص الأوكسجين عن الدماغ إذا طالت المدة عن 4 دقائق وهو ما يؤدي بالتالي في معظم الحالات إلى الوفاة لذا فإن الإسعافات التي تتم تلعب دوراً هاماً في إنقاذ حياة المريض.

 ويضيف أن الـ CPR تلعب دور العصا السحرية في إنقاذ حياة المصابين بالأزمات القلبية والتي تبدأ بالإحساس بألم شديد في الصدر ثم التعرق وفقدان الوعي مباشرة مع ما يصاحبه من توقف مفاجئ للتنفس وهنا يبدأ دور المرافق في عملية إنعاش القلب من خلال عدة خطوات تبدأ:

 1- بالضغط براحة اليد في أسفل صدر المصاب من الناحية اليسرى والتي قد تساعد في إعادة النبض للقلب مرة أخرى وهى شبيهة بالصدمة الكهربائية.

 2- يتم وضع المريض على ظهره على الأرض أو سطح يابس مباشرة وإذا كان على السرير يتم وضعه على لوح خشبي ثم تبدأ عملية الإنعاش من خلال أكثر من شخص والهدف من ذلك هو سرعة ضخ الدم وبالتالي الأوكسجين إلى الدماغ قبل مرور الـ 5 دقائق الأولى التي تزداد فيها الخطورة.

 

 

3- يتم إجراء المساج بوضع الكفين على بعضهما البعض وبباطن اليد يتم الضغط على القفص في حدود 3 إلى 4 سم أسفل الصدر مع مراعاة عدم السرعة بحيث يكون في حدود 60 مرة في الدقيقة وذلك بالتبادل مع التنفس الصناعي من الفم إلى الفم وبواقع 4 تدليكات ومرة للتنفس من الفم.

 4- يجب على المسعف الكشف عن عودة النبض وأفضل مكان للتأكد من ذلك هو جس النبض بأبهام اليد على شريان الرقبة أسفل الإذن تحت الفك مباشرة.

 5- خلال عملية إنعاش القلب والرئتين يفضل أن يقوم المسعف بمسك الفك بكلتى يديه مع دفعه للأمام ووضع الرأس في وضعية معتدلة لتجنب سقوط اللسان إلى الخلف وبالتالي إغلاق مجرى التنفس وهو ما قد يؤدى إلى المزيد من المضاعفات نتيجة ارتجاع اللسان إلى الخلف.

ويضيف د. العلول انه في حالة وجود أجسام غريبة داخل فم المصاب خلال الأزمة القلبية مثل أطقم الأسنان الصناعية لكبار السن فأنه يجب خلعها مع وضع المريض على جانبه الأيمن أو الأيسر ووضع الرقبة إلى الأمام ثم يقوم المسعف بإدخال أصبع السبابة لداخل الفم بسرعة لإزالة أي طعام أو جسم غريب يمكن ان يكون موجودا مع الضرب على الظهر بين الكتفين.