خبر شركة كهرباء غزة توقف إحدى وحداتها..وعبيد: تداعيات الأزمة ستكون « حادة جداً »

الساعة 05:14 ص|08 أغسطس 2009

 فلسطين اليوم-غزة

أوقفت شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة، أمس، إحدى وحدات الإنتاج الثلاث العاملة في محطة توليد التيار الكهربائي، بسبب نقص حاد في كمية السولار الصناعي اللازم لتشغيلها.

 

وقال كنعان عبيد، نائب رئيس سلطة الطاقة بقطاع غزة، في تصريح خاص بـ صحيفة " فلسطين" المحلية، إن سلطات الاحتلال قننت الكميات الواردة من السولار الخاص بالمحطة منذ سنة تقريباً، وأنها لا تسمح إلا بإدخال أكثر من مليونين و200 ألف لتر كل أسبوع، أي ما يكفي لتوليد 55 ميجاوات فقط، من أصل 140 ميجاوات، هي الطاقة القصوى للإنتاج في المحطة.

وأضاف: "كان لدينا مخزون بسيط استهلك منذ إدخال المولد خاصة مع تركيب المولد الإضافي، الذي استهلك الوقود المخزن لدينا، وقد طالبنا السلطات الإسرائيلية أكثر من مرة بزيادة حصتنا من الوقود دون جدوى".

وكانت سلطة الطاقة الفلسطينية في غزة قد طالبت الاتحاد الأوروبي أكثر من مرة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإدخال السولار اللازم لتشغيل المولد الإضافي، الذي تمت صيانته في مصر مؤخرا،ً والذي يرفع قدرة إنتاج المحطة بمقدار 15 ميجاوات.

وأشار عبيد إلى أن الوقود الموجود حالياً يكفي لتشغيل وحدتين فحسب لتوليد الكهرباء، بطاقة مليوني لتر أسبوعياً، في حين أن الحاجة الحقيقية للمحطة تتعدى الثلاثة ملايين لتر، أي بنسبة عجز توازي المليون لتر. كما حذر عبيد من أن تداعيات أزمة الكهرباء ستكون "حادة جداً"، بسبب ارتفاع استهلاك الكهرباء خلال موسم الصيف، الذي يتزامن هذه المرة مع حلول شهر رمضان، وبداية الموسم الدراسي بمختلف المدارس والجامعات بالقطاع، مما يضع الغزيين أمام أزمة مرشحة للتفاقم.

 

ونوه عبيد إلى أن إيقاف الوحدة سيمس مختلف مناطق القطاع، وبخاصة مدينة غزة، التي ستكون الأكثر تضرراً من هذه الأزمة، مشدداً على أن شركة توزيع الكهرباء تبذل ما في وسعها لتخفيف وقع الأزمة على حياة المواطنين.

 

وكانت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية حذرت من تداعيات قلة كميات الوقود الصناعي المورد إلى محطة توليد الكهرباء، خاصة مع تركيب المولد الإضافي، الذي يستهلك وقود المخزون الاستراتيجي للمحطة، التي تزود سكان القطاع بنحو ربع حاجتهم تقريباً من التيار الكهربائي.