خبر « من الدوحة للقدس ».. 14 مشروعا شبابيا لنصرة الأقصى

الساعة 06:09 م|07 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة 

"كتاب منهجي عن القدس للتدريس في المدارس.. أول مجسم عربي للمسجد الأقصى.. مجموعة على الفيس بوك تحمل اسم (جيل صلاح الدين).. صندوق خيري لدعم الشباب المقدسي.. فيلم يفضح جرائم الصهاينة في المسجد الأقصى".

هذه نماذج من مشاريع شبابية عديدة قدمتها الوفود الشبابية المشاركة في ملتقى القدس الشبابي الرابع الذي اختتم فعالياته بالعاصمة القطرية الدوحة مساء الخميس 6-8- 2009، وتم خلاله تكريم بوابة "إسلام أون لاين.نت" على جهودها الإعلامية في دعم صمود القدس.

واستنكر البيان الختامي للملتقى: "الأعمال الإجرامية التي تقوم بها قوات الاحتلال بغرض تهويد المدينة وطمس هويتها الإسلامية"، ودعا البيان الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لـ"وقف الغطرسة الصهيونية ضد أصحاب الأرض العزل".

واتفق المشاركون بالملتقى الذي عقد تحت شعار "من الدوحة للقدس سلام" على أن يعقد ملتقى القدس الشبابي الخامس في الجزائر في صيف 2010.

وتم خلال اليوم الختامي للملتقى تقديم عدد من المشروعات من الوفود المشاركة؛ دعما لصمود القدس.

وقال حسام الغالي، المنسق العام لرابطة "شباب لأجل القدس" في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": المشاركون بالملتقى ابتكروا 14 مشروعا تدعم صمود أهل القدس وتعمل على بث الوعي لدى شباب الأمة الإسلامية.

وأوضح أن أبرز المشاريع المقدمة اقترحه الوفد الإماراتي، حيث سيعمل الشباب على تصميم مجسم بانورامي مصغر لمحيط المسجد الأقصى بدبي، وذلك لتوضيح أهم معالم المسجد الأقصى والتعريف بها تاريخيا وثقافيا، ليكون أول مجسم عربي يستطيع أن يربط العرب والمسلمين بأبرز المقدسات بالقدس.

واعتبر الغالي أن "الملتقى هذا العام حقق نجاحا ملحوظا، فهو يعقد للمرة الرابعة على التوالي، وقد جنينا هذا العام ثمار الملتقيات الثلاثة السابقة؛ فقد لاحظنا بدء تكوين جيل مقدسي مشبع بالوعي والثقافة المقدسية".

وتابع: "كما أصبح هناك متابعة من جانب هؤلاء الشباب لقضية القدس وأحدث مستجداتها؛ حيث استنكرت الوفود المشاركة الأعمال والإجرامية التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني ضد أهل مدينة القدس وآخرها طرد عدد من العائلات من منازلها ومصادرة أملاكها".

وبين الغالي أن الوفود اتفقت على المشاركة في الحملة العالمية لنصرة الأقصى في الذكرى الأربعين لإحراقه والتي دعت إليها مؤسسة القدس الدولية.

وأبرز المشروعات التي قدمها المشاركون في الملتقى، مشروع كتاب منهجي عن القدس للتدريس في المدارس قدمه الوفد القطري.

بدوره قدم الوفد اللبناني مشروعا لإنتاج فيلم يعتمد على خدع سينمائية ومؤثرات خيالية وينشر على الإنترنت لعرض انتهاكات الإسرائيليين في المسجد الأقصى.

أما الوفد المصري فاقترح إقامة مجموعة على "فيس بوك" تحمل اسم "جيل صلاح الدين" للتعريف بالتحديات التي تواجه القدس والحض على الدفاع عنها.

واقترح الوفد السوداني إنشاء صندوق خيري لدعم الشباب المقدسي،  واقترح الوفد الكويتي عمل برنامج إلكتروني للتعريف بالقدس يتم تحميله على أجهزة الهواتف المحمولة.

وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" عبر الشباب المشارك في الملتقى عن دعمهم لقضية القدس وتعاهدوا بالعمل بشكل مكثف على خدمتها والتعريف بها بشكل أكبر حين يعودون إلى بلدانهم خاصة ممن يبعدون جغرافيا عن المنطقة العربية.

أنس بن عبد الوهاب، من ماليزيا، أكد أنه من خلال مؤسسة أمان فلسطين تم نشر المعارف المقدسية بين عدد كبير من الماليزيين، وبين أن لديهم عددا من المشاريع لجمع التبرعات النقدية والدواء ودعم الطلاب الفلسطينيين الدارسين بماليزيا.

أما ساربا عبد العزيز، من بوركينا فاسو،  فأشار إلى أنه يمكن نصرة القدس خاصة في دول إفريقيا عن طريق التوعية والتثقيف بقضية القدس خلال خطب الجمعة والإذاعات المحلية وكذلك المدارس الإسلامية، إلى جانب إنشاء مؤسسات خاصة تعمل للقدس في إفريقيا.

بدوره أوضح محمد سلامة، دنماركي من أصل فلسطيني، أن مشاركته في الملتقى جاءت بصفته عضوا في مؤسسة "أوروبيون من أجل القدس" والتي تعمل على تثقيف الجيل الجديد في أوروبا من ذوي الأصول العربية والإسلامية وتوريثه المعارف المقدسية.

وكان اليوم الختامي قد شهد ندوة عن "العقيدة الصهيونية في القرآن" تحدث فيها الدكتور أحمد نوفل، كما ألقى الدكتور محمد المسفر محاضرة عن فلسطين بين الادعاء الديني والادعاء التاريخي.

وتضمن الملتقى على مدار 4 أيام فعاليات ومحاضرات وورش عمل في المقاومة الإلكترونية والقدس والتحديات، وواقع القدس، والعقيدة التوراتية في القدس، بالإضافة إلى ورشة عمل في فن الإلقاء، ومناقشة مشروع سفراء القدس.

وأخذت "المقاومة الإلكترونية" حيزا من نقاشات الملتقى، وناقش الشباب المشارك كيفية تطويع المدونات والمواقع الاجتماعية وأهمها الفيس بوك والتويتر واليوتيوب، ومواقع مشاركة الأخبار والخرائط التفاعلية، للوصول إلى عرض قضية القدس إلى أكبر عدد من الناس.

وانطلق الملتقى في 3 أغسطس الجاري تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية وبتنظيم واستضافة مركز شباب الدوحة بالتعاون مع رابطة شباب لأجل القدس في لبنان وذلك ضمن فعاليات برنامج "القدس عاصمة الثقافة العربية عام 2009م"، و بمشاركة 120 شابا من أربعين دولة مختلفة.

وعقد الملتقى دورته الأولى في اليمن عام 2006م، تحت شعار "كيف يمكن أن نطبق عملا شبابيا؟" وتم خلال الملتقى الأول إطلاق (رابطة شباب لأجل القدس)، واستضافت مصر الملتقى في دورته الثانية تحت شعار (واقع مدينة القدس) عام 2007م، وفي العام الماضي استضاف السودان الملتقى الثالث تحت شعار (المسجد الأقصى).

وقيم المشاركون في رابطة شباب لأجل القدس-وفق البيان الختامي للملتقى الرابع- المرحلة السابقة من المشروع الإستراتيجي "سفراء القدس" وإطلاق مرحلة جديدة منه، وتم ضم فروع جديدة للرابطة من ماليزيا وإيرن وبوركينا فاسو وإثيوبيا ومولدافيا والدنمارك والسويد وألمانيا.