خبر حماس ترفض اتهامات « هيومان رايتس ووتش » بارتكاب جرائم حرب

الساعة 12:46 م|07 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة

اعتبرت حركة حماس اتهام منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان لها بارتكاب جرائم حرب أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة "تجنياً وتضليلاً للرأي العام العالمي".

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان صحفي "إن حماس قاومت العدوان الصهيوني في إطار الدفاع عن النفس، وفي إطار حماية أطفالنا ومؤسساتنا وجامعاتنا وأرضنا وأهلنا في القطاع".

وأضاف أنه "عندما نقاوم فإن هذا حق كفلته لنا كافة الشرائع والقوانين الدولية حيث إن دول أوروبا كانت تقاوم العدوان من أجل حماية الأراضي والأطفال والنساء".

واعتبر برهوم "أن مثل هذا التقارير محاولة بائسة ويائسة للتغطية على حقيقة ما ارتكب في قطاع غزة من جرائم إسرائيلية، وطالب المنظمة بـ"الشفافية والنزاهة وأن تنضم إلى قائمة المنظمات التي تجمع الأدلة لمحاكمة إسرائيل".

وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد اعتبرت في تقرير أصدرته، الخميس، أن "الهجمات الصاروخية" التي نفذتها حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية غير شرعية وتمثل "جرائم حرب".

وقالت المنظمة إن حماس وغيرها من فصائل المقاومة أطلقت على مدار السنوات الماضية الآلاف من الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية، ومنها مئات الصواريخ التي أطلقت أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأضافت المنظمة الحقوقية إن تقريرها من غزة يوثق الهجمات التي شنتها حركة حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2008 التي أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين، وألحقت إصابات جسيمة بالعشرات غيرهم، وأضرت بالممتلكات، وأجبرت السكان على مغادرة منازلهم.

واتهم آيان ليفين مدير البرامج في هيومن رايتس ووتش قوات حماس بـ"انتهاك قوانين الحرب بإطلاقها الصواريخ عمدا أو عشوائيا على المدن الإسرائيلية ومن مناطق مأهولة بالسكان وبتعريضها سكان غزة للخطر.

وأضاف أن الهجمات الصاروخية التي شنتها حماس ضد المدنيين الإسرائيليين غير شرعية وغير مبررة وترقى إلى مستوى "جرائم حرب".

وكانت إسرائيل شنت هجوما على قطاع غزة في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 استمر حتى 22 يناير/كانون الثاني 2009 وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني وجرح أكثر من 5000.

وهذا التقرير هو الخامس الذي تصدره المنظمة عن العملية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وأقرت المنظمة بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية تسببت في خسائر بشرية ومادية في قطاع غزة أكبر كثيرا من أي عمليات شنتها الجماعات المسلحة الفلسطينية (ضد إسرائيل) وأشارت إلى مقتل المئات من المدنيين في الغارات الجوية والهجمات بالمدفعية والقصف بالدبابات وغيرها من الهجمات التي تعرض لها القطاع.

ورغم ذلك استدركت المنظمة بأن "انتهاكات قوانين الحرب لا تقدر بناء على عدد الضحايا من المدنيين، بل بما إذا كان طرف النزاع قد امتنع عن شن هجمات متعمدة أو عشوائية على المدنيين وإن كان قد اتخذ الاحتياطات المستطاعة لتقليص الخسارة في صفوف المدنيين".