خبر هآرتس: الولايات المتحدة ستطلب حل مسألة الحدود الدائمة أولا

الساعة 10:47 ص|07 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

 أشارت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر اليوم، 'ان الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط ستطلب من إسرائيل ومن الفلسطينيين ان يحلوا أولا مسألة الحدود' وذلك طبقا لما قالت الصحيفة انه يستند لمصادر فلسطينية رفيعة المستوى'

 

وتضيف الصحيفة على لسان كاتبها آفي يسسخروف:  'أول أمس قال وزير الدفاع أيهود باراك إن الولايات المتحدة ستعرض في الأسابيع القريبة القادمة خطة سياسية لحل شامل في الشرق الأوسط.. وبزعم المصادر الفلسطينية، سيعرض الأمريكيون مبادئ الحل المناسب، برأيهم، للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن أيضا لاتفاقات سلام بين إسرائيل وسوريا ولبنان'.

 

الخطة الأمريكية، حسب المصادر، تقول هآرتس 'لن تعرض حلا مفصلا للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني ولكنها ستتضمن موقفا من مسائل التسوية الدائمة: الحدود، القدس واللاجئين'. وسيطرح الاميركيون جدولا زمنيا للمفاوضات، نحو سنة ونصف، وسيطالبون الطرفين بان يحلوا أولا مسألة الحدود، التي برأيهم كفيلة بان تؤدي إلى حل المسائل الأخرى مثل المستوطنات والمياه.

 

وسيدير الطرفان المفاوضات في اللقاءات التي ستعقد أغلب الظن بحضور ممثلين أمريكيين، ولكن ليس على صيغة كامب ديفيد. وحسب التقديرات المختلفة، تعتزم الإدارة الأميركية عرض خطتها قبل انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أثناء شهر أيلول.

 

رئيس الفريق المفاوض في م.ت.ف صائب عريقات قال لـ 'هآرتس' ان السلطة لا تعرف عن هذا أي شيء. وحسب أقواله، تضيف الصحيفة، ففي اللقاءات الأخيرة أوضح المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل بان الإدارة تحتاج الى عدة جولات من اللقاءات كي تصمم خططا سياسيا. في الأسبوعين القريبين سيعود ميتشيل ليلتقي بنيامين نتنياهو كما سيزور المنطقة مرة اخرى.

 

في الجانب الأميركي يتوقعون التوصل الى تفاهم في موضوع المستوطنات في اثناء هذه الفترة وعندها سيكون ممكنا استئناف المفاوضات.

 

ويختتم آفي يسسخروف مقالته في هآرتس بالقول: ' رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) يصر على استئناف المفاوضات السياسية فقط بعد تجميد تام للبناء في المستوطنات، ولكن ايضا في الجانب الفلسطيني يقدرون بان عباس لا يمكنه أن يواصل رفض استئناف المحادثات السياسية اذا ما توصلت الولايات المتحدة الى اتفاقات واسعة مع إسرائيل على تجميد البناء'.