خبر ‏187‏ مليون أصم في العالم منهم‏3‏ ملايين مصري

الساعة 05:34 ص|07 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-الأهرام المصرية

تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلي إصابة‏187‏ مليون شخص بحالات معتدلة أو بالغة الشدة من فقد السمع‏,‏ مع وجود‏80%‏ من هذه الحالات بالدول النامية‏,‏ وفي مصر يوجد‏3‏ ملايين أصم وأبكم في مراحل متوسطة وبالغة الشدة‏,‏ من اجمالي‏7‏ ملايين معاق‏..‏ جاءت تلك الحقائق خلال مناقشات الندوة العلمية التي عقدت بعنوان‏'‏ الأصم العربي‏',‏ وذلك ضمن أسبوع الأصم العربي‏,‏ والتي عقدت بمشاركة وفد من أطباء السمعيات بالولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا‏.‏

 

وقد كشفت الندوة عن العجز في الاستفادة من الأجهزة السمعية التعويضية للمرضي بالدول النامية‏,‏ حيث يحصل مريض واحد فقط علي أجهزة سمعية تعويضية من بين كل‏40‏ مريضا‏,‏ لأن الإنتاج العالمي من الأجهزة المساعدة لا يفي سوي بـ‏10%‏ من الاحتياجات العالمية‏.‏

 

ويوضح الدكتور حمدي باشا استشاري الأنف والأذن والحنجرة أسباب الإصابة بالصمم بالكبار نتيجة زيادة التعرض للضوضاء المرتفعة‏,‏ والاستخدام الخاطئ لبعض الأدوية كالمضادات الحيوية المؤثرة علي حاسة السمع‏,‏ وزواج الأقارب وبعض الأمراض كالحمي‏,‏ والحصبة والالتهاب السحائي‏,‏ وترجع الإصابة في الأطفال إلي أسباب وراثية كأن يكون احد الوالدين أصما أو الولادة المبتسرة بالإضافة إلي إصابة الأم ببعض العدوي أثناء الحمل كالزهري‏,‏ واستخدام الأدوية السامة للأذن والتي تضر بالأذن الداخلية في حالة تناولها بطريقة خاطئة‏.‏

 

ويوضح أن ضعف السمع إما أن يكون توصيليا نتيجة مشاكل بالأذن الخارجية أو الوسطي ومن نوعية هذه الإصابة شيوع العدوي التي تصيب الأذن الوسطي بالأطفال ويمكن علاج هذه الحالات بالوسائل الطبية والجراحية‏,‏ أما النوع الثاني فهو ضعف السمع الحسي العصبي ويكون نتيجة مشاكل بالأذن الداخلية‏,‏ وإصابة بالعصب السمعي الممتد من الأذن للدماغ‏,‏ ومن بين أسبابها الشيخوخة المسببة لضمور أعصاب السمع‏,‏ ويتطلب هذا النوع تأهيل المرضي وتزويدهم بمعينات سمعية‏.‏

 

وحول طرق الوقاية من الصمم يشير الدكتور باشا إلي أن‏50%‏ من حالات الصمم يمكن الوقاية منها من خلال التشخيص المبكر للحالات وتدبير العلاج الملائم لها‏,‏ مع ضرورة أن يكون الرحم خال من المواد السامة خلال الحمل‏,‏ وتجنب الضغوط النفسية والتغذية السليمة‏,‏ وإجراء فحوصات ما قبل الزواج‏,‏ وكيفية اكتشاف الأم مبكرا لإصابة طفلها بضعف السمع من خلال ردود الأفعال المختلفة ومدي استجابة الطفل‏.‏

 

وعرض فريق من الولايات المتحدة لطرق الاكتشاف المبكر للصمم والإعاقات الأخري من خلال التطبيقات الحديثة‏,‏ وبرامج التدريب والمتابعة للمرضي بهدف التأقلم مع المجتمع‏.‏

 

وتحدث الدكتور حسام الدين عز أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة عين شمس عن الأساليب الخاطئة لتقويم سلوك المعاق ومنها القسوة من الآباء والإيذاء البدني‏,‏ والتمييز بين الأبناء الأسوياء والمعاقين‏,‏ وتجاهل رغبات الابن الأصم‏,‏ مؤكدا أن القصور في احتواء الأصم بالمجتمع قد يحوله إلي شخص عدواني‏,‏ موضحا ضرورة تحقيق الأمن النفسي للمعاق سمعيا بداية من الأسرة والمدرسة والمجتمع من خلال تطوير قدراتهم‏,‏ وتجنب وسائل الإعلام لعرض صورة المعاق الأصم بصورة تؤثر عليهم نفسيا وتحولهم إلي إنسان سلبي‏.‏