خبر الجزيرة نت : مؤتمر فتح لا يميل لمعاقبة حماس

الساعة 09:01 م|06 أغسطس 2009

مقترح لإعلان غزة "إقليما متمردا"

الجزيرة نت : مؤتمر فتح لا يميل لمعاقبة حماس

فلسطين اليوم- الجزيرة نت

قال أعضاء في المؤتمر العام السادس لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) إن الحوار خيار الحركة الأساسي بشأن الوضع الداخلي وعلاقتها بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) رغم الاستياء الشديد من منع قيادات غزّاوية من المشاركة في مؤتمر بيت لحم، ويأتي ذلك بعد أنباء عن اقتراح يدعو لإعلان قطاع غزة "إقليما متمردا".

 

وأكد أعضاء في المؤتمر أن وفد الحركة سيشارك في جلسة الحوار القادمة مع حماس في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، ومستعد لتوقيع اتفاق مصالحة بعد نقاشات معمقة.

 

وأوضح الناطق باسم المؤتمر السادس نبيل عمرو أن فتح لن تربك الخطوات المصرية المدروسة رغم "كسر الجرة" الذي قامت به حماس.

 

الوسبط المصري

وأضاف في مؤتمر صحفي في بيت لحم ظهر الخميس "أن التعاطي مع حماس مسألة متصلة بالحوار القائم مع الأشقاء في مصر وهي راعية الحوار الوطني والذي يرونه على ضوء خطوة حماس سنتشاور معهم به".

 

وقال عضو المؤتمر العام نبيل شعث إن حماس خسرت من رصيدها الشعبي والسياسي بمنع قيادات في الوطن من الوصول إلى مؤتمر على بعد سبعين كلم من غزة، ووصف ذلك في تصريحات صحفية بأنه خطيئة كبيرة ألقت بظلالها على قضايا كثيرة في المؤتمر، لكن "لا يجب إطلاقا أن يغير من توجهنا الإستراتيجي بإنجاح الحوار الذي سيقود إلى منظومة الانتخابات وإقامة الشرعية بالأسلوب الديمقراطي"، مؤكدا أن "فتح ستتخطى كل العقبات والجروح وستذهب إلى جلسة الحوار القادمة".

 

علاج الغياب

وعن طريقة التعامل مع غياب قيادات غزة، قال عضو المؤتمر العام جمال الشوبكي إن المؤتمر كلف لجنة خاصة تدرس خيارات مشاركة غزة رغم غياب قياداتها "قسريا"، وتقدمت باقتراحات لم يبت فيها.

 

وقال للجزيرة نت إن المؤتمر سيبت في آلية تنفيذ الاقتراحات المطروحة لحسم أسلوب مشاركتهم في انتخاب المجلس الثوري واللجنة المركزية عن بُعد، بحيث تعطى غزة حقها في المشاركة انتخابا وترشيحا.

 

ومن ضمن الاقتراحات الأكثر قبولا -حسبه- الترشيح والانتخاب إلكترونيا بـ"كود سري" في أحد مراكز الأمم المتحدة أو القنصليات تحت رعاية مسؤولة.

 

لا مؤامرة

وردا على تسريبات عن نية المؤتمر التوصية "بإجراءات انتقامية أو عقابية ضد حماس" قال الشوبكي "لا أعتقد أن في أروقة المؤتمر مؤامرة على أحد إطلاقا رغم خطوة حماس".

 

وذكر الشوبكي أن الهزة العنيفة التي عرفتها نقاشات اليوم الثاني بشأن برنامج الحركة القادم كادت تفجر المؤتمر لولا الإجماع على الثوابت وضرورة الوحدة الوطنية، ورغم احتدام الآراء لم يكن الاستياء من حماس الهم الأكبر.

 

 

ونوه الشوبكي الذي يشغل أيضا منصب السفير الفلسطيني في الرياض، بأهمية رسالة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بمناسبة انعقاد المؤتمر، وأكد ترحيب فتح ودعمها دعوته من أجل الوحدة وتجاوز الخلافات، قائلا إن الرسالة ألقت بظلال إيجابية على الدفع باتجاه الحوار وإنجاحه.

 

إقليم متمرد

وكانت مصادر رفضت كشف هويتها تحدثت للجزيرة نت عن مقترح قدم إلى الرئيس محمود عباس ليناقش في الجلسات المغلقة، شكل مقدموه جماعة ضغط عليه ليقبله، ويساندهم مسؤولون في الحكومة الفلسطينية.

 

وقال أصحاب الاقتراح إن إعلان غزة "إقليما متمردا" يعفي السلطة من التزاماتها المالية نحوها ويضع حماس أمام مشكلة كبيرة لتأمين رواتب الموظفين الحكوميين وعددهم سبعون ألفا استنكفوا عن العمل بأمر من حكومة سلام فياض.

 

وحسب المصادر عدل وزيرٌ المقترح "حتى لا تُخسر كل غزة" بحيث تُدفع فقط رواتب المستنكفين من موظفي السلطة مع عدم الالتزام بدفع المستحقات الأخرى، لأن ذلك -حسب ما نقل عنه- يريح الخزينة المنهكة للحكومة التي تذهب 58% منها شهريا إلى غزة حسب السلطة الفلسطينية.

 

ولم تذكر المصادر موقف عباس من الاقتراح، لكنها قالت إن قياديين في فتح والحكومة يرون أنه لا ينهي الانقسام ولا يضغط على حماس بل قد يزيد شعبيتها