خبر فتح تحسم خلافاتها عبر صناديق الاقتراع وعباس يؤكد ترشحه لعضوية اللجنة المركزية

الساعة 04:01 م|06 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: رام الله

أكد رئيس السلطة محمود عباس أنه سيترشح لعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال المؤتمر السادس للحركة. ويضع إعلان عباس هذا حدا للجدل الدائر حول حق الرئيس بتعيين ثلاثة في اللجنة المركزية من دون انتخاب.

ومن المقرر أن يتم اليوم الخميس تسجيل المرشحين لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري تمهيدا للانتخابات التي من المقرر أن تجري غدا الجمعة.

وقد أعلن القيادي في حركة فتح المعتقل في إسرائيل مروان البرغوثي ترشحه لعضوية اللجنة المركزية، كما قام مؤيدوه بتوزيع كلمة له خاطب فيها المؤتمر في عدد من المسائل منتقدا سلوك قيادة حركة فتح الحالية في قضايا تهميش دور الشباب.

من ناحية أخرى،

أفاد مراسل "راديو سوا" نبهان خريشة عن أنباء تتداولها أوساط المؤتمر حول قيام القيادي في فتح محمد دحلان بسحب ترشيحه لعضوية اللجنة المركزية، وذلك احتجاجا على عدم إشراك أعضاء المؤتمر العام من قطاع غزة الذين منعتهم حركة حماس من مغادرة القطاع إلى بيت لحم في عملية الانتخاب.

فيما قالت أنباء أخرى عن وجود ما وصفته بحرب تشن ضد دحلان للحيلولة دون ترشيح نفسه.

وكان دحلان قد أثار مفاجأة أمس الأربعاء بإعلانه لوسائل الإعلام أنه قرر عدم ترشيح نفسه للجنة المركزية. لكن مصادر في حركة فتح لم تستبعد أن يرشح دحلان نفسه لعضوية اللجنة رغم هذا الإعلان.

ومن الأسماء التي يجري تداولها كمرشحين للجنة المركزية جبريل الرجوب ومروان البرغوثي ونبيل عمرو ورئيس جامعة القدس سليم ثابت ورئيس جهاز المخابرات السابق توفيق الطيرواي ومحمد دحلان والقيادي في حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينين وسفير السلطة الفلسطينية في بيروت عباس زكي ومسؤول التعبئة والتنظيم أبو ماهر غنيم وممثل السلطة لدى السعودية جمال الشوبري.

وتتكون اللجنة المركزية للحركة من 21 عضوا وهي أعلى هيئة قيادية تنفيذية، في حين يتكون المجلس الثوري من 120 عضوا.

إلا أن نبيل عمرو قال اليوم الخميس إنه "قد يجري تعديل على عدد أعضاء الهيئتين خلال الساعات المقبلة".

وقالت مصادر في حركة فتح إن المعركة الانتخابية ستجري بين ما وصفته بثلاثة معسكرات، إضافة إلى كتلة رابعة توافقية بين المعسكرات الثلاثة.

وأضافت هذه المصادر أن هذه المعسكرات الثلاثة هي القيادة التاريخية القديمة أو ما يطلق عليه "الجيل القديم" ومن أبرز شخصياتها أحمد قريع وأبو ماهر غنيم وصائب عريقات وعزام الأحمد.

ويحظى هذا المعسكر بدعم من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يؤيد أيضا وجود وجوه شابة.

أما المعسكر الثاني، فتهيمن عليه قيادات شابة تعارض بقاء أعضاء اللجنة المركزية القدامى في مركز قيادة الحركة، ومن أبرز شخصياتها مروان البرغوثي.

والمعسكر الثالث يمثله محمد دحلان الذي كان الرجل القوي في حركة فتح حتى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة حيث انتقل للسكن في الضفة الغربية.

وتعليقا على الانتخابات، قال ناصر القدوة عضو المؤتمر لوكالة الصحافة الفرنسية إن "وصول الحركة إلى صناديق الاقتراع لحسم الخلافات الداخلية، هو بحد ذاته الانتصار الأكبر".