خبر حماس تدعو مجدداً الأمة والمجتمع الدولي التحرك إزاء كارثة حصار غزة

الساعة 11:16 ص|06 أغسطس 2009

حماس تدعو مجدداً الأمة والمجتمع الدولي التحرك إزاء كارثة حصار غزة

فلسطين اليوم- دمشق

حذرت حركة "حماس" من تداعيات استمرار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة ومنع إعادة إعماره، محملّة الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي مسؤولية التحرك إزاء "الأوضاع الكارثية التي يعيشها أهالي القطاع جرّاء الحصار".

 

وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عزت الرشق، في تصريحات صحفية، "إننا إذ نثمن الخطة التي أطلقتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" للتخفيف من المعاناة التي يعيشها أهلنا في القطاع؛ ندين وبشدة رفض الحكومة الصهيونية التجاوب معها، ونعتبر أنّ هذا الرفض هو بمثابة إمعان في العدوان على شعبنا".

 

وكانت وكالة "الأونروا" أطلقت خطة تشتمل على تحويل مبالغ مالية الى قطاع غزة وإعادة إعمار المباني التي دمّرتها آلة الحرب الإسرائيلية، وفتح المعابر أمام الحركة التجارية، وإمداد القطاع بالسلع والمواد الضرورية بما في ذلك الإسمنت؛ إلاّ أنّ السلطات الإسرائيلية في إطار الرد على الخطة أعلنت رفضها البحث في تقديم تسهيلات لأهالي قطاع غزة؛ ما لم يتم التوصل إلى حلّ لقضية الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة.

 

وتابع الرشق تصريحه لـ"قدس برس" بالقول "إن قيام الحكومة الصهيونية بالربط بين التجاوب مع مبادرة الأونروا وبين التوصل إلى مخرج لقضية الجندي الصهيوني الأسير؛ ما هي إلا ذريعة لتبرير الحصار المفروض على القطاع، واستمرار سياسة العقوبات الجماعية المفروضة على شعبنا في غزة"، لافتاً الانتباه إلى أنّ المئات من الأطفال والمسنين والمرضى قضوا نتيجة الحصار.

 

وتابع القيادي الفلسطيني قوله "إنّ الجميع يدرك أنّ من يضع العراقيل أمام إتمام صفقة تبادل الأسرى هي الحكومة الصهيونية، التي ترفض الاستجابة لمطالب المقاومة بالإفراج عن الأسرى ذوي الأحكام العالية والنساء والأطفال مقابل الإفراج عن الجندي الصهيوني"، مستطرداً بالقول "إنّ مسؤوليتنا اتجاه الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية تفرض علينا التمسك بمطالبنا العادلة والمنطقية"، وفق تأكيده.

 

وانتقد الرشق موقف الدول العربية والإسلامية إزاء ما وصفها بـ "الكارثة الإنسانية" التي حلّت بقطاع غزة نتيجة "حرب الإبادة" التي نفذها الاحتلال قبل سبعة أشهر، "تلك الكارثة التي تتوالى فصولها عبر الحصار المشدد على القطاع"، على حد وصفه.

 

وشدد القيادي في "حماس" على القول "إننا وإزاء هذا الوضع المأساوي في قطاع غزة؛ لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي وشعبنا يموت جوعاً هناك"، وأكد أنّ "الدفاع عن أهلنا في قطاع غزة وتأمين الحياة الكريمة مسألة ليست قابلة للنقاش أو المساومة تحت أي عنوان ووسط أي ظرف"، كما قال.

 

وطالب الرشق "القوى الحية في الأمة" والجاليات العربية والمسلمة والمنظمات المناصرة للقضية الفلسطينية في الدول الغربية، بتنظيم فعاليات متواصلة للضغط من أجل كسر الحصار وفتح المعابر وإعادة الإعمار، مشيداً في هذا السياق بقوافل "التضامن التي تصل تباعاً إلى قطاع غزة وتحمل على متنها الأمل لأهالي قطاع غزة إلى جانب التنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني".