خبر اختبار بسيط لعينة من البول لاكتشاف الزائدة الدودية الملتهبة

الساعة 05:34 م|05 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-الأهرام المصرية

تمكن فريق من الباحثين بمركز بروتيومكس بمستشفي الأطفال بولاية بوسطن الأمريكية من تحقيق إنجاز كبير اعتبره الخبراء بمثابة اختراق علمي للاكتشاف المبكر لالتهاب الزائدة من خلال اختبار بسيط لعينة من البول يمكنه تحديد دلائل حيوية تؤكد أو تنفي وجود الالتهاب‏.‏ وقد تم نشر تفاصيل هذا الاختبار الجديد في مجلة طب الطواريء‏.‏ وقد أتت فكرة هذا الاكتشاف ـ كما يقول الباحث الرئيسي الدكتور هانو ستين ـ عندما قام باحثو المستشفي بتقييم عينات البول المأخوذة من الأطفال قبل وبعد استئصال الزائدة‏,‏ حيث اكتشفوا عدة دلائل حيوية ومواد بروتينية ترتبط بالاستجابة المناعية والالتهاب‏,‏ وكان أفضل دليل حيوي أبدي أكبر قدر من الحساسية هو الدليل‏'‏ ألفا‏-2‏ جلايكوبروتين‏',‏ ولما كان الهدف النهائي ـ علي حد قوله ـ هو الحصول علي شيء ملموس يمكن استخدامه في العيادات الطبية لمساعدة الطبيب في اتخاذ القرار المناسب‏,‏ لذلك فهم سعداء بهذه النتيجة‏,‏ كذلك من الأهداف الأخري التي يسعي الفريق لتحقيقها الآن‏-‏ كما يقول الدكتور ستين اكتشاف ما إذا كان هذا البروتين موجودا بمستويات يمكن اكتشافها بالدم‏.‏ ومن الشائع إجراء اختبارات البول بالنسبة للمرضي الذين يعانون من آلام بالبطن‏,‏

إلا أنه في حالة الأطفال الرضع‏,‏ يكون من الأفضل إجراء اختبارات الدم‏,‏ لأنهم قد يكونون في حاجة لاستخدام قسطرة قبل إجراء اختبار البول‏.‏

وتعليقا علي هذا الخبر‏,‏ يقول الدكتور منتصر الكتبي أستاذ جراحة الأطفال بقصر العيني‏:‏ إن وجود مثل هذا الاختبار يعد خطوة مهمة للتشخيص الجيد‏,‏ لأن كل التهاب في الجسم يصاحبه دلالات ترتفع معه‏,‏ ولكن يظل الاعتماد عليها يشترط أن تكون صحيحة في كل الحالات وليس معظمها‏,‏ وعندئذ يمكن استعماله في تجنب الإجراءات التداخلية في التشخيص‏,‏ ورغم أن الوظيفة الدقيقة للزائدة الدودية‏'‏ المصران الأعور‏'‏ غير معلومة حتي الآن‏,‏ إلا أنها تلعب دورا كجزء من الجهاز المناعي للجسم خلال السنوات الأولي من العمر‏,‏ ثم تتوقف عن العمل مع تقدم الكبر‏,‏ بينما تستمر الأعضاء الأخري المكونة لجهاز المناعة في العمل لحماية الإنسان من العدوي‏,‏ ويحدث التهاب الزائدة الدودية عندما يمتليء الجزء الداخلي لها بمواد مثل المخاط أو البراز أو الطفيليات التي تسبب انتفاخه‏,‏ مما يؤدي إلي تهيجه والتهابه وانخفاض موارد الدم التي هي غير كافية أصلا للحفاظ علي سلامته‏,‏ ومن الطبيعي عندئذ أن تصاب الزائدة المتهيجة بالعدوي الميكروبية أو البكتيرية بسرعة‏,‏ ومن الممكن أن تنفجر‏,‏ الأمر الذي يهدد حياة الطفل‏,‏ ومن الممكن أن يحدث الانفجار في شكل ثقوب تسمح بتسرب المواد الموجودة داخله إلي تجويف البطن‏,‏ وعندئذ من الممكن أن يتسبب ذلك في حدوث عدوي داخل البطن تعرف بالالتهاب البريتوني‏.‏