خبر داعيا إياها لانتهاج المقاومة..أبو مرزوق: مصير جولة الحوار القادمة بيد « فتح »

الساعة 04:38 م|05 أغسطس 2009

 فلسطين اليوم-الجزيرة نت

دعا موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) لانتهاج سبيل المقاومة وجعل تحرير فلسطين العنوان العريض لمؤتمرها، وقال إن حماس أرادت من التفاوض بشأن خروج أعضاء فتح من غزة إطلاق جميع المعتقلين من سجون السلطة في الضفة الغربية.

وقال أبو مرزوق في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت إن حركته لا تريد التدخل في الشأن الداخلي لحركة فتح، لكنها ترى أن استمرار نهج خط المقاومة هو السبيل الوحيد لإنقاذ ما بقي من حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني لم يتوحد يوما إلا على برنامج المقاومة، متمنيا التوفيق لمؤتمر فتح.

وقال أبو مرزوق إن ما طرحته حركة حماس أمر منطقي للغاية، إذ لا يعقل أن يسمح بخروج مندوبي فتح من غزة دون أن يطلق سراح معتقلي حركة حماس والجهاد الإسلامي من سجون السلطة في رام الله.

وأشار إلى أن وساطات كثيرة قد تمت من أجل التوصل إلى اتفاق في هذا المجال، كان آخرها عرض قدمته السلطة ويتضمن أن يخرج 200 معتقل قبل بدء المؤتمر على أن يخرج مقابله أعضاء المؤتمر من غزة ثم يخرج 200 خلال المؤتمر و200 آخرون بعد المؤتمر، ويغلق الباب، وأكد أن هذا العرض لم يكن مقبولا لدى حماس.

ورأى أبو مرزوق أنه من غير المعقول أن يسمح لأعضاء فتح بالخروج ولا يسمح للمعتقلين من أبناء المقاومة بالخروج من سجون السلطة. وأضاف أنه كان قرار حماس أن يخرج المعتقلون من الضفة الغربية وأبناء فتح من أعضاء المؤتمر من غزة بلا أي تحفظ.

وأكد أن قرارا داخليا اتخذ في فتح بعدم إخراج المعتقلين وبالتالي غياب صوت غزة عن المؤتمر، وهو له تأثيره في اتجاهات معينة هم لا يريدونها، مشيرا إلى أن الملف تم استغلاله لغايات داخلية، محملا فتح المسؤولية عن هذا الاستخدام.

وحول مصير الجولات المقبلة من الحوار، قال أبو مرزوق إنه منذ الجلسة الثانية كان هناك تيار غالب لا يريد استمرار الحوار ويريد وضع العراقيل أمام كل المقترحات التي تؤدي للخروج بتوافقات في القضايا المطروحة، وتابع أنه كان يوجد تيار قوي داخل فتح لا يريد المصالحة ويريد المضي فيما يريده الجنرال الأميركي كيث دايتون في الضفة الغربية من خلال حسم أمني يليه حسم تنظيمي سياسي.

وجدد أبو مرزوق التأكيد على أن حماس وافقت على الجولة الجديدة من الحوار في القاهرة، لكنه قال إن انعقادها من عدمه بيد فتح وقيادتها التي ستنبثق عن المؤتمر.