خبر عباس:سنحول الحكم الذاتي لدولة ونرفض المتاجرة بدم عرفات ولن نتوقف عن دعم غزة

الساعة 09:52 ص|04 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

بدأت في بيت لحم، أعمال المؤتمر العام السادس لحركة فتح مؤتمر الشهيد المؤسس الرئيس ياسر عرفات . وافتتح المؤتمر بتقديم من أحمد قريع مفوض عام التعبئة والتنظيم في حركة فتح، استذكر فيها الشهيد الرمز ياسر عرفات وكافة شهداء الثورة الفلسطينية. كما حيا قريع الأسرى في السجون الإسرائيلية، وأبناء قطاع غزة الذين اعتقلتهم حماس ومنعتهم من حضور المؤتمر. وقد القى الرئيس محمود عباس كلمة مطولة امام مؤتمر الحركة في بيت لحم ركز خلالها على انطلاقة فتح والثورة الفلسطينية مستذكرا اياما مجيدة من الثورة الفلسطينية بقيادة قائدها الراحل الشهيد ياسر عرفات.

 

شن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هجوما على قيادة حماس وسياستها في منع كوادر وعناصر فتح المشاركين بالمؤتمر من غزة لمنعهم من الوصول الى بيت لحم، واصفا قرارات وافعال حماس بأنها تستهدف مشروعنا الوطني الفلسطيني -كما قال-، لافتا الى منظمة التحرير الفلسطينية التي حاول البعض تغييبها، وانها البيت الفلسطيني والوطن المعنوي حتى يتجسد هذا الوطن على أرض فلسطين.

 

واستذكر الرئيس عباس انطلاقة الثورة الفلسطينية عام 65 والحركة الوطنية، التي من خلالها يتم استذكار الشهيد الراتحل ياسر عرفات، لافتا الى ان حركة فتح قادت المشروع الوطني منذ البداية بجدارة وتحت راية منظمة التحرير، وانها حامية المشروع الوطني والتي ترفض أن يرتهن قرارها للانقلابيين على حد وصفه.

 

وقال عباس "هاهو شمل فتح يلتئم رغم الجراح بعد 20 عاما على المؤتمر الخامس واستطاعت فتح قيادة المشروع بجدارة".

 

وتابع "مجرد صمود الحركة الوطنية رغم ما تعرضت له من محاولات شطب هو شىء اقرب الى المعجزة ونحن اليوم على يقين من قيمة الانتظار"، ومضى قائلا: "اذا كنا نعيش واحدا من اهم الانجازات لا بد ان نستذكر فيها اطلاق الشرارة الاولى في الستينيات"، وحيا الرئيس الفلسطيني أعضاء المؤتمر في قطاع غزة الذين منعهم  حماس من المشاركة بالمؤتمر، وقال "انكم معنا في كل لحظة".

 

وتابع الرئيس عباس ان حركة فتح قادت المشروع الوطني منذ البداية بجدارة وتحت راية منظمة التحرير مؤكداً ان المنظمة ستبقي البيت الوطني والمعنوي حتى يتجسد هذا الوطن على ارض فلسطين. وقال " نحن اليوم على يقين بحتمية الانتصار وتحقيق أهدافنا الوطنية".

وأضاف "ان فتح مصممة على الوحدة الوطنية مع حماس لانها جزء من الشعب الفلسطيني".وقال "بإصرارنا ووحدتنا مع حماس سنحول الحكم الذاتي الي دولة فلسطينية مستقلة".

وأعرب الرئيس عباس عن شكره للدور العربي في اسناد الثورة، منذ انطلاقتها مؤكدا ان شعار الثورة كان عدم التدخل في الشأن العربي.

 

واستذكر ابو مازن بدايات النور، كيف ومتى حيث اتفق على البدء بالكفاح المسلح لاسماع الصوت للعالم، بقي السؤال متى؟مشيرا ان القيادة انقسمت الى عقلانيين المجانين وكنت من المجانين!!

 

وقال الرئيس عباس ان اختيار الزمان لم يتم مصادفة بل كان محسوبا ان يكو نفي يوم ميلاد الرئيس الراحل ياسر عرفات ابو عمار ويوم انطلاق المؤتمر الخامس قبل 20 عاما.

 

كما استذكر احمد الشقيري ويحي حمودة وقال ان الانطلاقة بدأت حقيقة في 9/4/1961 ، حتى انطلقت الرصاصة الاولى في 1/1/1965 وقال ان اول الاسرى الفلسطينيين هو محمود بكر حجازي الذي يحضر المؤتمر الان.

 

وأشار الرئيس الى الشكوك والاتهامات التي وجهت ضد القيادة منذ انطلاقة الثورة..، قائلا: "لمن يجن المتآمرون على فتح سوى الفشل".

 

وقال: ان سيارة فولسفاجن ملطخة بالأوحال كانت هي السيارة الوحيدة التي تمتلكها حركة فتح حيث كان ابو عمار يقودها، وقال ردا على سؤال الهزيمة: انهزموا ولم ننهزم" وكشف عن زيارته للضفة الغربية مرتين بعد حرب حزيران.

 

وقال: "كانت فتح مطالبة بملء فراغ قاتل وابعاد شبح اليأس عن امة"، حيث كان ابو عمار يجسد الامل، كان دائما منتظرا المستقبل ويرفع المعنويات. واستذكر ابو مازن معركة الكرامة باعتبارها نقطة مفصلية في حياة الثورة".

 

وقال" علينا ان لا نغفل دور الجيش العربي الاردني الذي شاركنا في معركة الكرامة، حيث قاتل الجيش الاردني قتالا بطوليا".

 

واشار ابو مازن انه فرض على فتح ان تدخل منظمة التحرير كما فرض على ابو عامر ان يكون رئيسا لها.

 

وقال ان فتح كانت رائدة في الواقعية السياسية مثلما كانت تمتلك جرأة الانطلاقة المسلحة.

 

كما استذكر ابو مازن تجربة الثورة في لبنان، مشيدا بالحركة الوطنية اللبنانية وبالشعب اللبناني، ووقف الحضور تحية للشعب اللبناني".

 

كما استذكر حصار بيروت وحرب الـ 88 يوما في المعركة التي قادها ياسر عرفات وسعد صايل ميدانيا والمقاومة اللبنانية.كما وجه التحية الى روح القائد جورج حبش والى نايف حواتمة.

 

واستذكر يوم 15/7/81 حيث عقدت هدنة لاول مرة بين اسرائيل ومنظمة التحرير حيث جاءت بسبب القتال في جنوب لبنان حيث ضربت نهاريا لمدة 15 يوما، واجبر بيغن على ان يعلن هدنة.

 

وقال " ان الهدنة استمرت من جنوب لبنان بينما استمر القتال من الجبهات الاخرى، حيث اعلن احد الناطقين الاسرائيليين عدم التزام اسرائيل بالهدنة اذا اصيب اسرائيلي في لندن وبعد يومين اطلق الرصاص على السفير الاسرائيلي في لندن، وبدأ الاجتياح لجنوب لبنان؟

 

وتساءل ابو مازن من الذي اطلق الرصاص على السفير الاسرائيلي؟ وتساءل هل هي مؤامرة؟ هذا للتاريخ كيف وقعت التي اعلن عن تبنيها المدعو صبري البنا.

 

واستذكر ابو مازن كذلك دور المجلس الوطني عام 1988 في الجزائر اعلان وثيقة الاستقلال، حيث كانت لحظات صعبة وقاسية والشجاعة والجرأة الواقعية.

كما اتذكر المحطة التونسية حيث جرى على ارض تونس اول لقاء فلسطيني وكان حلما من الاحلام.

 

وبدأت فيما بعد مرحلة المفاوضات السرية في اوسلو بعد مفاوضات مدريد حيث افضى الى اتفاق لمبادئ عام 1993.

 

وقال لم يكن توصلنا الى اتفاق اوسلو انما اعلان مبادئ عرضت عل المجلس المركزي وتم اقراره وعرض على اللجنة التنفيذية والمركزية للثور وتم اقراره.

 

ورفض الرئيس عباس، محاولات البعض "المتاجرة" بدم ياسر عرفات، في إشارة إلى اتهامات فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير له بالتواطؤ مع إسرائيل لاغتيال عرفات، وقال الرئيس الفلسطيني إن ذلك "عيب ويجب أن يتوقف". وخصص عباس الجزء الأكبر من كلمته لتمجيد ياسر عرفات (أبو عمار) والقادة التاريخيين للحركة.