خبر أبو الغيط ينفي مشاركة مصر في مظلة دفاعية أميركية بالمنطقة

الساعة 06:15 ص|04 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

نفى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مشاركة في مظلة دفاعية أميركية بالمنطقة قائلا: «لا صحة إطلاقا لهذا الكلام الذي يدور»، وأضاف معلقا: «إن هذا الطرح ليس بجديد ولكن تحدثت به مصادر أميركية وأفكار أميركية على مدى عام وسبقها الكثير من الاتصالات التي قامت بها الإدارة السابقة».

وأوضح أبو الغيط الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي أمس بمقر وزارته أن «الرؤية المصرية هي أنه يجب إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، من ناحية أخرى قال أبو الغيط إنه تم إبلاغ السفير الإسرائيلي في ما يتعلق بموضوع تعديات الشرطة الإسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين وإخلاء المنازل بالعنف: «إن مصر ترفض بالكامل هذه الإجراءات الإسرائيلية، وتؤكد أنها إجراءات غير شرعية وغير قانونية ولا اعتبار لها، ويجب التوقف عنها، ويجب السماح للفلسطينيين بالإقامة في القدس الشرقية لأنها ستمثل الحل القادم للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية».

وأوضح أن مصر ترى أن هذا الأمر إذا استمر كذلك فسوف «نلجأ إلى الأمم المتحدة ممثلة في سكرتيرها العام ومجلس الأمن لفرض توقف إسرائيل عن هذه الإجراءات».

وفي الشأن اللبناني بدا الوزير المصري حريصا على عدم الزج ببلاده في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وقال: «يجب التحسب عند الحديث عن الوضع اللبناني لأنه يجب أن لا يُفهم من أي تعليق أو تعقيب من جانب مصر أننا نعقب على شأن داخلي، ولكن الشأن اللبناني هو شأن عربي وإقليمي أيضا، ومصر كان لها اهتمامها التاريخي وكان لها اهتمامها في العامين الماضيين بالأوضاع اللبنانية». وشدد على أن هذه نقطة أولى يجب التركيز عليها. وحول الانشقاق الحاصل على معسكر «14 آذار» على الساحة اللبنانية وإعادة الاصطفاف السياسي في ضوء موقف وليد جنبلاط الأخير، قال: «إن هذا الموقف يجب أن يوفق جيدا لأنه قد يمثل موقفا وتحولا جوهريا للمسرح وقد لا يمثل تحولا جوهريا ولكن يعكس الأفكار والأطروحات التي يتحدث بها الأخ وليد (جنبلاط)».

وأضاف أبو الغيط: «إن هذا الطرح لم يكن بالأمر المفاجئ لنا في مصر لأننا رأينا على مدى الأسابيع الأخيرة أن هناك توجها نحو بناء قدر من الجسور مع أطراف لبنانية خارج إطار (14 آذار)» ، وقال: «كل ما تسعى إليه مصر هو أن نحافظ على لبنان موحد ومستقل وله قدرته على أن يعكس دوره الإقليمي والعربي والمحلى داخل لبنان دون توتر»، وأضاف: «إن مصر أيدت الحكومة اللبنانية الحالية وتؤيد توجهات رئيس الوزراء المكلف الشيخ سعد الحريري لأن مصر ترى أن هذه التوجهات تخدم المصلحة اللبنانية والتوافق اللبناني، ومصر مع التوافق اللبناني»، معربا عن ثقته في أن «أي تحول من جانب الأخ وليد جنبلاط سيكون تحولا في إطار السعي اللبناني للوفاق اللبناني، لأن لبنان لا يستطيع أن يعيش إلا من خلاله، وما زلنا نأمل أن يتم تشكيل حكومة في وقت قريب بمشئة الله».

وفي ما يتعلق بالزيارة المرتقبة للرئيس المصري حسني مبارك للولايات المتحدة، منتصف أغسطس (آب) الجاري، أشار أبو الغيط إلى أن الرئيس مبارك سيركز خلال زيارته للولايات المتحدة على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع الإقليمي، والقضية الفلسطينية. وأكد أبو الغيط أن ملف إيران النووي سيكون مطروحا للتباحث.