خبر حماس: أطراف دولية تتفهم موقف الحركة من مسألة مغادرة أعضاء « فتح »

الساعة 08:25 م|03 أغسطس 2009

حماس: أطراف دولية تتفهم موقف "حماس" من مسألة مغادرة أعضاء "فتح"

فلسطين اليوم- غزة

قال أمين سر كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية، النائب مشير المصري، أنّ "الأطراف الدولية" التي ساهمت في الوساطة لدى حركة "حماس" لإقناعها بالسماح لأعضاء حركة "فتح" للخروج من غزة والمشاركة في مؤتمر فتح السادس المزمع عقده في بيت لحم الأسبوع الجاري، باتت "أكثر قناعة وتفهّماً لموقف "حماس"، والقاضي بربط ملف خروج أعضاء "فتح" بتبييض سجون الضفة الغربية من المجاهدين والمقاومين من أبناء الشعب الفلسطيني، وإنهاء ملف الاعتقال السياسي، ومنح غزة حصتها من جوازات السفر والتي تُطبع في رام الله"، على حد تأكيده.

 

وكانت تصريحات لقيادات في حركة "فتح" قد تحدثت عن أنّ قيادة السلطة بالضفة الغربية طلبت وساطة أطراف إقليمية، من بينها تركيا، كي تسمح حركة "حماس" بسفر أعضاء المؤتمر السادس لـ"فتح" من قطاع غزة.

 

واعتبر المصري، في تصريح مكتوب، تلقت "فلسطين اليوم" نسخة عنه الاثنين (3/8)، أنّ قرار خروج أعضاء "فتح" هو "قرار فتحاويّ مائة في المائة"، موضحاً أنّ "مطالب حماس عادلة وشرعية". وأضاف المصري أنه "بمجرد الإفراج عن المعتقلين تنتهي الأزمة وتكون فتح خطت خطوة إيجابية وبنّاءه؛ تجاه إزالة بؤر التوتر وتذليل العقبات أمام التوصل إلى نهاية للانقسام الفلسطيني ـ الفلسطيني، وتهيئة الأجواء أمام حوار جادّ وصريح ينتج عنه اتفاق فلسطيني نستطيع به مواجهة التحديات التي طرأت على القضية الفلسطينية، وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة والحسّاسة والصعبة من تاريخ القضية الفلسطينية"، على حد تعبيره. 

 

وأكد القيادي البرلماني أنّ "حماس طرقت كل الأبواب الممكنة في سبيل إنهاء أزمة الاعتقال السياسي في الضفة الغربية، لكنّ فتح تنصّلت من كل التزاماتها، وضربت بكل الجهود المبذولة على الصعيد الوطني والعربي عرض الحائط".

 

واستهجن المصري تصريحات قيادة "فتح" القائلة بأنّ "ملف الاعتقال السياسي ليس له ارتباط بالحوار الفلسطيني، بل مرتبط بالتزامات فتح تجاه الاحتلال والاتفاقات الأمنية وخارطة الطريق"، وتابع أنّ "حماس وجدت نفسها مضطرة لاستخدام أوراق الضغط التي بيدها لتأمين الإفراج عن المعتقلين في سجون سلطة رام الله، وإنهاء هذه الجريمة التي يندى لها جبين كل حر وكل وطني فلسطيني"، وفق وصفه.

 

وأكد النائب مشير المصري إصرار "حماس" على قرارها بعدم السماح لأي شخص من "فتح" من أعضاء المؤتمر السادس للحركة، بالخروج من غزة؛ إلاّ بعد "تبييض سجون الضفة نهائياً من كل المجاهدين والمقاومين، ووقف جريمة الاعتقال السياسي، ومنح غزة حصتها كاملة من جوازات السفر، والتي يصرّ (محمود) عباس على حرمانها منها وحرمان مليون ونصف المليون فلسطيني من حقهم في التنقل وحقهم في السفر والخروج للعلاج والدراسة"، كما قال.