خبر حماس: لن نواصل الحوار مع فتح لأنّ قضية المعتقلين أغلقت الباب نهائياً على المصالحة

الساعة 06:22 ص|03 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قال محمد نصر، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حديث خصّ به صحيفة القدس العربي القدس العربي، أمس الأحد، إنّ حركة حماس لن تصل إلى جولة محادثات أخرى مع حركة فتح في القاهرة، وستصل فقط في حال تمّت دعوتها للتوقيع على اتفاق، ليس إلا، وزاد في حديث أدلى به من العاصمة السورية، دمشق أنّ جميع الوسطاء العرب والمسلمين والغربيين يتفهمون مطلب حماس العادل. وأكد: نقول وبفم مليء إنّه بالنسبة لحركة حماس فإنّ الحوار تأجل وتأخر بسبب قضية المعتقلين، ونحن لا يمكن لنا أن نصل إلى توقيع اتفاق والوضع في الضفة الغربية على حاله.

وفيما يلي النص الكامل للحديث:

ما هو تعقيبك على تصريحات حسين الشيخ للإذاعة الإسرائيلية الأحد بأنّ السلطة ستواصل المفاوضات مع إسرائيل وأنّ حركة حماس ستدفع ثمناً باهظاً لعدم سماحها لفتحاويي غزة بالوصول إلى المؤتمر السادس للحركة في بيت لحم؟

ـ أولاً بالنسبة لاستمرار المفاوضات واعتبار ذلك الطريق الأقصر لإنهاء الاحتلال، المشكلة أنّه تمّ تجريبه ولو لم تكن المحصلة إلا أقل من صفر، لكان بالإمكان الاستماع إلى تصريحات من هذا القبيل، والجميع يعلم إلى أين أوصلت هذه الطريق الشعب الفلسطيني وإلى أين أوصلت القضية الوطنية الفلسطينية. أما فيما يتعلق بتهديدات حسين الشيخ لحركة حماس، فهو أقّل من أن ترد عليه حركة حماس أو تستمع لما يقوله.

ما هي شروطكم للسماح لكوادر حركة فتح بمغادرة قطاع غزة إلى الضفة الغربية للمشاركة في مؤتمر فتح، الذي سيعقد في مدينة بيت لحم غدا، الثلاثاء؟

ـ القضية باختصار شديد أننّا في حركة حماس لا نتدخل في أمور حركة فتح الداخلية، هناك مطلب عادل ومطلب وطني وهو أنّه يوجد ما يزيد عن ألف معتقل من حركة حماس، وأيضاً من جميع الفصائل التي تمثل فصائل المقاومة الفلسطينية، يقبعون في سجون فيّاض وعبّاس، هؤلاء لا بد من الإفراج عنهم وأن ينالوا حريتهم، لأنّ لا ذنب لهم إلا أنّهم مناضلون ومعتقلون بموجب ما تنص عليه خريطة الطريق، وقد أبلغنا وفد فتح خلال الاجتماع الأخير في القاهرة أنّ هؤلاء معتقلون بناءً على التزامات منظمة التحرير الفلسطينية تجاه إسرائيل، وأنا أتساءل: أليس هناك التزامات وطنية مقابل الالتزامات لصالح إسرائيل وخطة خريطة الطريق، ثانياً، إذا كان الموضوع حرية الحركة للناس، فلماذا يمنع مئات ألآلاف من قطاع غزة من الحصول على جوازات السفر؟ عندما تمنع رام الله المواطنين من الحصول على جوازات السفر ويمنع الطلاب والعمال والمرضى والموظفين من مغادرة قطاع غزة بسبب حرمانهم من جوازات السفر، بأي منطق وأي معادلة تسمح بحرمان مئات الآلاف من السفر من قطاع غزة واعتقال وتعذيب المئات، ثم السماح بحرية الحركة لأعضاء حركة فتح.

نشر في الأيام الأخيرة أنّ هناك وساطات عربية لحل هذه المشكلة بينكم وبين حركة فتح، هل يمكن أن تضعنا في صورة هذه الوساطات؟

ـ هنالك وساطات عربية وإسلامية ودولية وهناك تفهم من جميع هؤلاء الوسطاء لمطلب حركة حماس، على اعتبار أنّه مطلب عادل، لأنّ إتاحة الفرصة للسفر أمام أعضاء حركة فتح من القطاع، مقابله يوجد مطلب للإفراج عن المتعلقين، لأننّا نطالب بالسماح للمرضى والطلاب بمغادرة القطاع وهذا باعتقادنا مطلب عادل، ولكنّ هذه الوساطات كلها تصطدم بموقف متعنت من سلطة رام الله وفتح، فهي ترفض الإفراج عن المعتقلين وتعرض أعداداً هزيلةً، للأسف بمنطق غير مقبول وطنياً. هناك وساطة مصرية، وسورية وتركية وهناك وساطة من بعض دول الخليج، بما فيها قطر، وروسيا، وهناك وساطة من السودان، وعلى الرغم من كل هذه الوساطات لم نتمكن من حل المشكلة بسبب تعنت سلطة رام الله.

على ضوء هذا التطور، وتفاقم المشاكل بينكم وبين حركة فتح، كيف ستواصلون مسيرة الحوار الوطني في القاهرة لإصلاح ذات البين بينكم وبين فتح برعاية مصرية؟

ـ نحن نقول وبفم مليء إنّه بالنسبة لحركة حماس فإنّ الحوار تأجل وتأخر بسبب قضية المعتقلين، ونحن لا يمكن لنا أن نصل إلى توقيع اتفاق والوضع في الضفة الغربية على حاله، ولذلك، قلنا ونقول دائماً إنّ مواصلة المشهد في الضفة الغربية على حاله، بما في ذلك، قضية المعتقلين، هو عقبة أمام المصالحة ويُغلق الباب تماماً أمام المصالحة الوطنية، فالذي يريد المصالحة عليه أن يقوم بتوفير شروطها، لا يمكن أن تكون هناك مصالحة في ظل زج مئات الفلسطينيين من المناضلين والمقاومين والمجاهدين في سجون سلطة رام الله.

نفهم من أقوالك أنّك غير متفائل من مواصلة الحوار بينكم وبين فتح لتحقيق المصالحة الوطنية؟

ـ نحن لن نصل إلى أيّة جولة حوار أخرى في القاهرة لإجراء مفاوضات، نحن سنصل إلى القاهرة فقط لتوقيع اتفاق وليس لمزيد من الحوار، توقيع الاتفاق بيننا وبين فتح مرهون بحل جميع المشاكل العالقة، بما في ذلك، قضية المعتقلين، قبل أيّ موعد جديد للمفاوضات في القاهرة.

ما هي أخر المستجدات في قضية صفقة الأسرى بينكم وبين الدولة العبرية؟

ـ هذه القضية معطلة ومتوقفة منذ فترة بسبب تعنت حكومة العدو الصهيوني التي ترفض أن تدفع الثمن الذي نطالب به مقابل إطلاق سراح الجندي الأسير غلعاد شاليط، من كافة الأعداد والنوعيات.

هل تقومون بإجراء اتصالات مع الأوروبيين لأنّهم يعتبرون حركة حماس حركة إرهابية؟

ـ اتصالاتنا السياسية متواصلة ودائمة مع الأوروبيين في جميع القضايا.