خبر الزهار يكشف عن اتصالات مع عدد من قيادات «فتح» « أكدوا ضرورة إفشال دحلان »

الساعة 05:43 ص|03 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

كشف القيادي البارز في «حماس» الدكتور محمود الزهار خلال لقاء مع عدد من كوادر الأجهزة الأمنية التابعة في حكومة غزة: «إذا سمحنا لأعضاء فتح بالخروج، فإننا نسمح بفوز دحلان في عضوية اللجنة المركزية لفتح، وهو ما يتعارض مع سياسة حماس وإستراتيجيتها الأمنية والمستقبلية».

 

واستناداً الى موقع إخباري محلي، كشف الزهار اتصالات عدة جرت بينه وبين عدد من قيادات «فتح» في غزة والضفة «أكدوا ضرورة إفشال دحلان، حتى لو وصل الثمن الى منع أعضاء غزة من الوصول الى المؤتمر لأننا لن نتوصل إلى أي اتفاق مع شخص مثل دحلان ومن يتبعه».

 

وقال الزهار إن «ضغوطاً كبيرة مورست على الحركة من اجل السماح لأعضاء فتح بالسفر إلى الضفة الغربية، لكننا نضع شروطاً اتفقنا عليها مع بعض القيادات التاريخية لفتح حتى نمنع أعضاء المؤتمر من الخروج، وهكذا نكون قللنا من نسبة نجاح دحلان وأتباعه في اللجنة المركزية، وأعطينا الفرصة للشرفاء في فتح للوصول إلى مقاعد اللجنة».

 

وأكدت مصادر في «حماس» لـ «الحياة» أن أحد الأسباب التي دعت الحركة الى منع أعضاء «فتح» في القطاع من مغادرته الى بيت لحم هو أن «نحو 80 في المئة من أعضاء المؤتمر الغزيين هم من الموالين لدحلان، وبالتالي فإن منعهم يسهم في تقليل فرصه في النجاح في أن يحجز له مقعداً في اللجنة المركزية».

 

من جهته، قال الناطق باسم «كتلة التغيير والإصلاح»، القيادي البارز في «حماس» النائب الدكتور صلاح البردويل: «لن تكون هناك مصالحة (مع فتح) على قاعدة الاعتراف بإسرائيل»، متهماً الرئيس محمود عباس بإفشال صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين في مقابل اطلاق الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت. واشترط أن تطلق الأجهزة الأمنية 1200 من كوادر «حماس» وعناصرها للسماح لأعضاء المؤتمر السادس لحركة «فتح» من قطاع غزة بمغادرة القطاع الى بيت لحم حيث ستبدأ غداً اجتماعات مؤتمر «فتح».

 

واستنكر البردويل «إلحاح فتح على الاعتراف باسرائيل منذ بداية الحوار» الذي بدأ في القاهرة في شباط (فبراير) الماضي.

وقال خلال محاضرة ألقاها أمس أمام عشرات من عناصر الأجهزة الأمنية في محافظة خان يونس نظمتها هيئة التوجيه السياسي والمعنوي التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة بغزة، إن قرار الحركة عدم الاعتراف بالدولة العبرية «قرار ثقافي وفكري وعقائدي لديها، ولا يمكن أن تكون الوحدة إلا على أساس الحفاظ على الثوابت والمقاومة».

وزاد أن «الحرب الموجهة ضد حماس اشتد وطيسها بعد فوزها في الانتخابات مباشرة، اذ بدأت المضايقات السياسية والمخططات العسكرية للانقلاب على الحكومة والحركة بإشراف الجنرال الأميركي (كيت) دايتون، ثم الحصار الذي أفشله صمود الشعب الفلسطيني في غزة، وما تبعه من أحداث في الضفة».

 

واستعرض قبل يومين من بدء أعمال مؤتمر «فتح» ما وصفه بـ «المؤامرات التي حيكت من (عباس) أبو مازن وسلطته لتشديد الحصار وعدم فتح المعبر، وعرقلة إعادة إعمار غزة وعملية إطلاق الأسرى مقابل شاليت». واتهم عباس بأنه «ألغى اتفاقاً كاد (بموجبه) يتم الافراج عن جميع الأسرى الواردة أسماؤهم في القائمة (التي قدمتها حماس) بوساطة فرنسية».

 

وفي ما يتعلق بمغادرة أعضاء مؤتمر «فتح» من القطاع، شدد البردويل على أنه «لن يخرج أي عضو من أعضاء مؤتمر فتح السادس من القطاع قبل خروج جميع معتقلي حماس في سجون السلطة (الفلسطينية وعددهم) 1200 معتقل».