خبر مصادر فتح: ملفا عرفات وغزة سيفجران المؤتمر غدا وستسقط رؤوس

الساعة 05:35 ص|03 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكدت مصادر مختلفة مشاركة في مؤتمر فتح السادس في بيت لحم غدا أن المؤتمر سيتحول إلى «يوم للحساب»، وأن الأيام الثلاثة التي سيناقش فيها المؤتمرون البرنامج السياسي الجديد لحركة فتح ستتحول إلى جلسات عاصفة، يُتهم فيها أشخاص وتُبرأ ساحة أشخاص آخرين، نظرا لحجم القضايا المطروحة على الطاولة.

وأكدت المصادر لـصحيفة«الشرق الأوسط» أن عدة ملفات من شأنها أن تفجر أزمات في المؤتمر، وهي ملف «اغتيال» الرئيس الراحل ياسر عرفات، وملف «سقوط» غزة بيد حماس، وملف المفاوضات مع إسرائيل، وعلاقة فتح بالسلطة، وما هو تعريف فتح، هل هي حركة تحرر أم قائدة السلطة. وقالت المصادر «هذه الملفات لن نمر عليها مرور الكرام».

وبحسب البرنامج السياسي لفتح، الذي سيعرض على المؤتمرين، فإن كل هذه الملفات مطروحة للنقاش. وسيؤكد برنامج فتح السياسي، الذي أوصت به اللجنة المركزية، على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الأشكال وفق القانون الدولي، بما فيها الكفاح المسلح». لكن فتح ستؤكد رفضها لضرب المدنيين وإرهابهم، كما سترفض فوضى السلاح وسوء استخدامه والفلتان الأمني».

وستؤكد فتح على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وحق لاجئيه في العودة والتعويض». وسترفض فتح الاعتراف بالدولة الإسرائيلية كدولة يهودية، كما سترفض فكرة دولة مؤقتة. وفي ما يخص المفاوضات، ستؤكد الحركة وتبحث عن بدائل للمفاوضات مع إسرائيل في حالة فشلها، بما في ذلك الإعلان من جانب واحد عن دولة فلسطينية في حدود 67. ويتضمن البرنامج السياسي فقرة تقول إن فتح «رفضت وترفض واقع اللاحرب واللاسلم الذي تحاول إسرائيل فرضه» وتؤكد «التمسك بخيار السلام دون الاقتصار على المفاوضات لتحقيقه، ولذلك نريد استعادة المبادرة لكسر الجمود».

وستعلن فتح عن تمسكها باستمرار المفاوضات مع إسرائيل في نطاق المبادرة العربية وقرارات الأمم المتحدة، لكنها «ستصر على تحديد إطار زمني للمفاوضات والمطالبة بوقف الاستيطان، وذلك كشرط لاستئناف المفاوضات، وتأكيد رفضها لتأجيل النقاش حول قضية القدس واللاجئين إلى المرحلة النهائية».

ويتضمن البرنامج الجديد تكثيف الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل ولمنع دول عربية من تطبيع علاقاتها معها قبل العودة إلى حدود 67. وستناقش فتح إدخال تعديلات على برنامجها، بما في ذلك الدعوة إلى مرافقة المفاوضات مع إسرائيل بتصعيد شبكة المواجهات السلمية ضد الاستيطان والجدار العنصري، وبناء أحياء عربية في شرقي القدس.

ومن المفترض أن المجلس الثوري لفتح اجتمع أمس، لمناقشة أعمال المؤتمر السادس، وآليات عمله، ووضع اللمسات الأخيرة لافتتاحه في الموعد المقرر. وقالت فتح إن إصرار حماس على موقفها بمنع أعضائها من السفر من غزة سينسف جولات الحوار. وما زالت فتح تواصل عبر وساطات عربية وإقليمية الضغط على حماس.

وقال أحد المرشحين للمجلس الثوري، رفض الكشف عن اسمه، إن «ملفي عرفات وغزة سيفجران المؤتمر، ولا يمكن التساهل فيهما، نريد أن نسأل ونعرف ونحاسب، ويجب أن تسقط رؤوس، وإلا فلن نغير شيئا».

 وينتمي هذا المرشح لتيار القيادي الأسير في السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي، وهو تيار سيسعى إلى إنجاح البرغوثي في اللجنة المركزية، وسيحاول أن يكتسح المجلس الثوري لفتح. لكن في مواجهة البرغوثي، تقف تيارات أخرى كثيرة. وقالت مصادر في التعبئة والتنظيم إن المعركة بين تيارين، وطني ولا وطني. إلا أن المصادر قالت إنه لا أحد يعرف كيف ستتحول خريطة المؤتمر، وبمن ستأتي ومن ستسقط.