خبر « فتح » تعلن فشل الوساطة مع « حماس » لإخراج أعضاء مؤتمرها العام من غزة

الساعة 05:17 ص|03 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : رام الله

أعلنت حركة "فتح" فشل الوساطات العربية والدولية مع حركة "حماس" للسماح لأعضاء المؤتمر العام السادس بالخروج من غزة إلى بيت لحم في الضفة الغربية لحضور مؤتمر الحركة المقرر عقده الثلاثاء.

وكانت "حماس" أعلنت أنها ترفض السماح لأعضاء "فتح" من أبناء غزة بالمشاركة في المؤتمر وستعتقل من غادر القطاع لهذا الغرض طالما لم تفرج السلطة الفلسطينية عن كافة معتقليها في الضفة الغربية.

وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد عقب انتهاء اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس مساء أمس الأحد "إن اللجنة المركزية وبعد سلسلة وساطات عربية ودولية واتصالات حثيثة مع حركة حماس وصلت إلى قناعة أن حماس لا تريد إخراج أعضاء المؤتمر العام السادس من غزة وتريد ابتزاز حركة فتح والسلطة الفلسطينية بعدة قضايا نرفض مبدأها".

لكنه شدد على أن "اللجنة المركزية ورغم هذا القرار من حماس (..) قررت المضي قدما في انعقاد المؤتمر في مكانه وزمانه المحددين بعد غد الثلاثاء في بيت لحم".

وأشار إلى "انه لا ينقص المؤتمر النصاب القانوني والعددي ولكن ما ينقصنا وما يهمنا اكتمال النصاب الوطني والسياسي بسبب عدم حضور أعضاء قطاع غزة لمنع حركة حماس لهم من الخروج".

واتهم حركة حماس بأنها "تريد تعميق الانقسام، وحماس بفعلتها هذه وضعت العصي بالدواليب في طريق استمرار الحوار ونجاحه".

واعتبر الأحمد "ان خطوة حماس بمنع أعضاء غزة من الحضور للمؤتمر تؤكد بوضوح انهم ماضون في خطتهم لتقسيم الوطن"، متهما حماس بانها "تتقاطع مع مشروع (رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل) شارون احادي الجانب لفصل الضفة عن غزة"، وبانها "ماضية في مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة".

وقال "هذا المشروع لن يمر واهلنا في غزة قبل غيرهم سيحبطون هذا المخطط الذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية".

ولفت الاحمد الى ان "رفض حماس السماح بخروج اعضاء مؤتمر غزة بحجة وجود معتقلين لدى السلطة الفلسطينية باعداد مبالغ فيها هو للتخريب على مؤتمر فتح والمضي في الانقسام".

وأوضح "انه كان هناك اتفاق مع مصر على تفكيك قضية المعتقلين وان السلطة الفلسطينية افرجت الشهر الماضي عن ثلاثمائة معتقل من حماس وتم ابلاغ سوريا ومصر بذلك لكن حماس تمضي بلغة الابتزاز وتعمل بعقلية العصابة مما يؤكد انهم افتعلوا قضية المعتقلين لتعطيل نجاح الحوار حيث رفضوا التوقيع في السابع من الشهر الماضي وبعدها في الثامن والعشرين من نفس الشهر لانهم يبيتون استخدام هذا الملف لافشال الحوار".