خبر لبنان: بيان لـ « فتح » و« كتائب الأقصى » ينتقد التحضيرات للمؤتمر السادس

الساعة 10:19 ص|02 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : بيروت

أدان بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في لبنان و"كتائب شهداء الأقصى"، التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر السادس لحركة فتح" في مدينة بيت لحم بجنوب الضفة الغربية، ووصفه، بـ "مؤتمر الإقصاء".

وقال بيان صادر عن الحركة، وصل "قدس برس" نسخة منه: "إنه يتم المتاجرة بحركة فتح جهاراً نهاراً، حيث تستخدم هذه الحركة بتاريخها وإرثها النضالى من أجل الإبقاء على امتيازات شخصية لهذا وذاك".

وأضاف البيان أن "ما يحزن أن الذين دمروا فتح على مدار العشرين عاما الأخيرة هم من يملكون الإمكانيات المادية والمالية والوسائل الأخرى من خلال المراكز التي استأثروا بها في الحركة ومن خلال الملايين التي نهبوها من أموال الشعب الفلسطيني، وأن هناك توظيف رهيب للمال السياسي من أجل أخذ حركة فتح إلى شروط المجتمع الدولي وتفريغها من محتواها النضالي الثوري التحرري وقطع الحركة عن تراثها وإعادة صياغة أهدافها ومبادئها وأساليبها بما يتماشى سياسيا مع هذه المرحلة السياسية الهابطة"، حسب تحذيره.

وأكد البيان، الذي سرد أسماء من قال إنه تم إقصاؤهم في لبنان والتآمر عليهم، أن التحضيرات للمؤتمر لم تكن نتيجة إجماع داخلي، مشيراً إلى أن  مداولات وتحركات الأشهر الثلاث الأخيرة، "كشفت عن خلل فادح في مستويات النقاش الداخلي في صفوف القيادات والكوادر، حول طريقة مواصفات عضو المؤتمر، والآلية التي تمكن الإطارات التنظيمية من تسمية مندوبيها للمؤتمر، نتيجة البنية الداخلية للحركة التي تماهت مراتبها في مكونات أجهزة السلطة، خاصة بعد عقدين من الزمن غابت خلالها المؤتمرات، في ظل سيادة القيادة الفردية المطلقة في المركز وفي مناطق الانتشار".

وأشار بيان "فتح" في لبنان إلى أن "هناك تخوف لدى قطاعات واسعة من المهتمين بالحراك التنظيمي/ السياسي الفلسطيني، من أن يكون اجتماع  قسم من "فتح " في مدينة بيت لحم المحتلة، سيؤدي إلى القطع الكامل مع البرنامج الكفاحي التحرري، والعمل على شطب العديد من مواد النظام الأساسي للحركة، خاصة المادتين (17 و19) بمضمونهما الخاص بكون الكفاح المسلح هو الخيار الاستراتيجي للحركة، مما يعني تحويلها من حركة مسلحة تقاتل الاستعمار الاستيطاني/ الاحتلالي/ الاقصائي، إلى حزب سياسي، يلائم المرحلة، كما عبّر عنه "دحلان" في حواره مع صحيفة" الشرق الأوسط" الصادرة في لندن يوم 25 تموز/يوليو. بقوله (المؤتمر سيشكل انطلاقة جديدة لحركة فتح ويعيد الاعتبار للعمل السياسي الفلسطيني بطريقة ليس فيها تحريض، فيها محافظة على الثوابت، وفيها في نفس الوقت برنامج سياسي يتلاءم مع الحراك الدولي... المطلوب منا أن نأتي ببرنامج سياسي منطقي وواقعي ومتماسك ويحافظ على الثوابت ويتمسك بها. وأن يكون هذا البرنامج مقبولا دوليا حتى نكون جزءا من المعادلة الدولية)"، كما جاء في البيان.

وحذر البيان من  أن "الإصرار على عقد المؤتمر في هذه الانقسامات الداخلية، لن يوفر لحركة فتح البيئة الداخلية الحيوية لإعادة وحدة التنظيم الموقف على أسس كفاحية، بمقدار ما سيساهم بترسيم شكل التكتلات الفئوية وتحديدها، انطلاقاً من إعادة رسم دور ووظيفة "فتح" ما بعد المؤتمر، بما يتلاءم مع توجهات ووظيفة السلطة في إطار ما يترتب إقليميا ودوليا للقضية الفلسطينية".

واستعرض البيان مجموعة من "الأضرار التي لحقت بمسيرة حركة فتح"، من بينها: "الإساءة لسمعة الحركة واهتزاز مكانتها دولياً وعربياً وفلسطينياً، وفقدان جانب كبير من الثقة بين الحركة والجماهير وبين أبناء الحركة وبعضهم البعض واختفت روح المحبة وحل محلها روح الكراهية والبغضاء، وتحولت بعض العلاقات الداخلية الأخوية إلى عداء مستحكم وصل إلى حد التخوين والتشهير ورفع السلاح في وجه الشقيق مما أثر سلباً على مسيرة الحركة، ونفذت مصداقية الحركة وحل محلها الشك والريبة، وإلصاق تهمة الفساد المالي والإداري والسياسي بالحركة وكوادرها مما جعل من هذا كله ماده تمضغها وسائل الإعلام وتوظفها ضد الحركة ورموزها، وخسارتها في الانتخابات التشريعية وهزيمتها من حركة حماس، وانتصار الرذيلة على الفضيلة، فالعملة الرديئة تطرد العملة الجيدة، وأصبحت الحركة من أشبالها وزهراتها إلى شيوخها مشكوك في ذمتهم وفى تصرفاتهم من قبل أعداء الحركة ، حيث استفادت إسرائيل وحماس وباقي أعداء الحركة من الظاهرة، وأصبحت تغمز وتلمز وتبنى مواقف على هذه الظاهرة أو تستخدمها كذرائع أو وسائل لتبرير مواقفهم العدائية".