خبر محلل سياسي يكشف لـ« فلسطين اليوم » عن توقعاته لنتائج مؤتمر فتح السادس

الساعة 09:19 ص|02 أغسطس 2009

محلل سياسي يكشف لـ"فلسطين اليوم" عن توقعاته لنتائج مؤتمر فتح السادس

فلسطين اليوم- غزة

أكد الدكتور ابراهيم أبراش المحلل السياسي اليوم الأحد، أن مؤتمر حركة "فتح" السادس سيفرز لون واحد سيكون أقرب إلى التعامل مع نهج التسوية والتوافق مع الالتزامات الموقعة مع إسرائيل في حال انعقاده في ظل غياب قيادات معروفة.

 

وكشف أبراش في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن غياب هذه القيادات المعروفة سيكون له أسبابه المتعددة، منها اعتقال عدد من الأعضاء في الإسرائيلية، ومنع حركة حماس لعدد آخر من الخروج لبيت لحم للمشاركة في المؤتمر فضلاً عن منع إسرائيل لبعضهم من دخول الضفة الغربية، بالإضافة لغياب "أبو اللطف" فاروق القدومي وجماعته.

 

وفي قراءته لنتائج المؤتمر في ظل هذا الغياب، نوه المحلل السياسي إلى أنه سيكون هناك صعوبة في إصدار قرارات عن المؤتمر تحافظ على تماسك الحركة، كما أن الفتحاويين سيجدون صعوبة في إتخاذ إجراءات تتعلق بشخصيات اُتهمت بأنها مسؤولة عن أحداث غزة، وحالة فوضى الفلتان الأمني قبل سقوط قطاع غزة، كما أن المكان له ثمن داخل بيت لحم.

 

كما أوضح أبراش، أن مؤتمر فتح، سيفتح ملف قضية اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، كما ستوجه اتهامات مباشرة لبعض العناصر، وخصوصاً محمد دحلان بشكل مباشر، أما رئيس السلطة محمود عباس فإذا أراد أن يخرج بطريقة مشرفة فسيحتاج لتضحية.

 

كما تحدث أبراش، عن خلل ومشكلة في المؤتمر وهي النصاب القانوني لعقده، حيث لم يعرف بعد حتى الآن عدد أعضاء المؤتمر، ومن هم أعضائه، حيث لا يمكن فتح باب الترشح لعضوية اللجنة المركزية دون التأكد من عدد المؤتمرين،  بالإضافة إلى صراع على العضوية لأن كل قيادي يريد أن يسجل أكبر قدر ممكن من الأعضاء لدعمه وترشيحه للمركزية.

 

وعن توقعاته لنجاح أو فشل المؤتمر في حال انعقاده، أكد أبراش، على أن الظروف تشكل عامل مهم في التوقعات، حيث أنها خلقت تحديات أخرى ليست فقط في منع حركة حماس لأعضاء فتح بالمشاركة، بل لأسباب أخرى متعقلة بخلافات داخلية سابقة خصوصاً جماعة محمد دحلان "على حد قوله".

 

كما عبر عن خشيته من ترشيح كوادر في الأجهزة الأمنية في عضوية مؤتمر فتح، الأمر الذي وصفه بالخطير حيث انتقد وجود مسؤول أمني في السلطة ضمن قيادة حركة فتح، حيث أكد على ضرورة ألا يكون هناك تداخل ما بين السلطة والحركة.

 

كما اعتبر أن الخطورة الآن في هل سينعقد المؤتمر أم لا، وهل في حال تأجيله سيتم تحميل حركة حماس المسؤولية عن عدم انعقاده، مؤكداً أن الأمر الأخطر هو عدم انعقاد المؤتمر السادس والذي سيعتبر سبباً في إعاقة المصالحة الوطنية الشاملة وعدم التوصل إليها.