خبر أبو شهلا لرام الله: الحركات تدفع من جيبها الثمن دائما فلماذا لا يفرجون عن معتقلي حماس؟

الساعة 06:01 ص|02 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أكد فيصل أبو شهلا، عضو المجلس التشريعي عن فتح، وعضو المؤتمر، لـ صحيفة«الشرق الأوسط» أن فتح في غزة قررت مقاطعة المؤتمر إذا ما عقد على صورته الحالية بدون حضور أعضاء غزة.

وأوضح أبو شهلا أن قيادة فتح طلبت من عباس الاستمرار في جهود خروج أعضاء غزة ودفع الثمن المطلوب لذلك، وهو الإفراج عن معتقلي حماس في الضفة. وأضاف أبو شهلا «الحركات تدفع من جيبها الثمن دائما، فلماذا لا يفرجون عن معتقلي حماس؟».

وبحسب مصادر في فتح في القطاع، فإن أبناء فتح يشعرون بأن هناك تهميشا متعمدا للقطاع، ونية لإقصائه. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «إعلانهم، (الرئيس وثوريي فتح) أنه لا مؤتمر بدون غزة ثم الانتظار حتى اليومين الأخيرين، وقولهم إنهم تفاجأوا من موقف حماس المتوقع، أثار لدينا شكوكا كبيرة وريبة وغضبا واستياء».

واستغرب أبو شهلا التصعيد الكلامي الذي تعمدته قيادة السلطة ضد حماس، مهددة باعتقال القيادة السياسية لحماس في الضفة، وقال «هذا تصعيد مرفوض، كان يجب أن يستجيبوا ولا يصعدوا وكأنهم يقولون لهم لا تسمحوا لأعضاء غزة بالسفر».

واعتبر أبو شهلا أن حضور غزة يكمل «النصاب السياسي» وليس العددي، وتساءل غاضبا: «بعد 20 عاما (من عقد المؤتمر الخامس)، وبعد كل هذه المعاناة وهذا الترهل وهذا التسيب الذي قاد إلى سيطرة حماس على القطاع، وقد دفعنا نحن في غزة الثمن، يريدون عقد المؤتمر الذي يفترض أنه سيناقش ويحاسب ويأتي بقيادة جديدة بدون غزة؟!». وحتى الأمس، كانت حماس تؤكد على موقفها أنها لن تسمح بخروج أي من أعضاء فتح بدون الإفراج عن معتقليها في الضفة، بل استدعت وزارة الداخلية المقالة التابعة لحماس نحو 20 من أعضاء المؤتمر، بينهم الوزير السابق هشام عبد الرازق، وقد سحبت جوازات وهويات بعضهم. وتوعدت الداخلية أعضاء فتح الذين «تسللوا» إلى الضفة للمشاركة في مؤتمر فتح السادس بالاعتقال والمحاكمة في حال عودتهم إلى القطاع، لأنهم «خالفوا القانون».

وفي الرسالة التي وجهتها قيادة غزة إلى عباس، طالبت قيادة الحركة بإلغاء ما تم اعتماده من زيادة لأعضاء المؤتمر، وقال أبو شهلا، «هذا زاد الطين بلة، اعتمدوا نحو 900 ولا نعرف من هم وكيف تم اعتمادهم، وغزة ليست ممثلة في هذه الزيادات».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن هذه الزيادة تسببت في خلافات في الضفة الغربية أيضا، وقالت مصادر فتحاوية إن قياديين وناشطين ومسؤولين في فتح في الضفة أرسلوا معترضين على استثنائهم من هذه الزيادة، وترشيح آخرين، وهددوا بالاستقالة.

وأوضح أبو شهلا أن قيادة غزة تنتظر رد الرئيس، وبناء عليه ستعلن موقفها بشكل علني وواضح، وأكد أنه إذا لم يستجب لطلبات غزة فإنه لا أحد مخول من غزة، حتى لو كان في الضفة، بحضور المؤتمر والترشح أو التصويت.