خبر خلال ندوة نظمتها « إذاعة القدس ».. فصائل فلسطينية تطالب حماس بإنجاح مؤتمر فتح.. والأخيرة ترد: « القرار فتحاوي بامتياز »

الساعة 04:34 م|01 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – غزة 

أجمعت عدد من الحركات الوطنية والإسلامية الفلسطينية على ضرورة العمل على إنجاح مؤتمر فتح السادس الذي يعقد في مدينة بيت لحم في الرابع من الشهر الجاري، والعمل على إزالة كافة المعوقات التي من شانها تعطيل عقد هذا المؤتمر أو إحداث خلل في أجنداته.

 

ورأت الفصائل خلال ندوة إذاعية نظمتها إذاعة صوت القدس من غزة مساء اليوم السبت وخصصت للبحث في ملف المؤتمر السادس لحركة فتح، رأت في انعقاد المؤتمر منعطفاً تاريخياً هاماً على الصعيدين الداخلي والخارجي، وعلى القضية الفلسطينية ورؤية حركة فتح المستقبلية وإستراتيجيتها حول القضية الفلسطينية.

 

فمن جهته قال أحمد نصر القيادي في حركة فتح وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس، إن حركته تنظر لانعقاد هذا المؤتمر كمنعطف تاريخي هام على صعيد حركة فتح والقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن حركته تسعى بكل الوسائل إلى أن ينعقد هذا المؤتمر، بمشاركة قيادة حركة فتح في غزة.

 

وأضاف نصر أن غالبية أعضاء قيادة فتح في الضفة والخارج حضروا إلى مدينة بيت لحم، للمشاركة في المؤتمر، مشيراً إلى أنه لم يتبق من المعوقات سوى حضور قيادة فتح في غزة إلى المؤتمر.

 

ونوه نصر إلى أن المجلس الثوري لحركة فتح سيجتمع غداً أو بعد غد للبث في موضوع عدد الحضور داخل المؤتمر، موضحاً أن اللجنة القيادية في فتح اتخذت قراراً بشأن المشاركة في المؤتمر، وفقاً لقرار المنع الذي أصدرته حركة حماس بحق قيادتها.

 

من جانبه رأى داوود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن الحركة الوطنية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير جداً، وأن الموقف القائم في فلسطين سيء بفعل الانقسام وأثاره التي تبرز بشكل واضح على الأرض، وهو ما أثر على سمعة القضية الفلسطينية والتعاطف العربي والدولي معها.

 

وحول مؤتمر فتح أشار شهاب إلى أن حركته كان لها ملاحظة أساسية في عقد المؤتمر في مدينة بيت لحم التي تقع تحت الاحتلال، وهو ما يتطلب من جميع قيادات فتح في غزة والضفة والخارج الحصول على موافقة صهيونية لحضور المؤتمر وهو ما يشكل نذير شؤم.

 

وأوضح شهاب أن حركته تدفع باتجاه عقد مؤتمر فتح، وعدم وضع العراقيل أمام انعقاده، مطالباً حركة حماس والحكومة في غزة السماح لقيادة فتح بمغادرة غزة والمشاركة في المؤتمر.

 

وأوضح شهاب أن أهمية المؤتمر السادس تكمن في معرفة وجهة نظر حركة فتح المستقبلية تجاه كافة ملفات القضية الفلسطينية وهو ما يدفع الجميع للمساهمة في إنجاح المؤتمر، والانتظار لمعرفة ما سيتمخض عنه من قرارات وسياسات جديدة.

 

النائب عن حركة فتح أشرف جمعة بدوره أكد أن ذهاب قيادة فتح في غزة لحضور المؤتمر السادس سيساعد في إحداث توازن داخل الحركة، خاصة فيما يتعلق بحلحلة موضوع الاعتقالات السياسية في الضفة، والمساهمة في حل ملف الانقسام الداخلي، سيما أن قيادة فتح بغزة هي التي تعاني وهي من عاصرت تداعيات الانقسام على الأرض.

 

وأضاف جمعة أن حركة فتح تعول أن يحدث مؤتمرها جسر في الهوة داخل الحركة وخارجها، قائلاً:" نحن نعول ليس كفتحاويين فقط، بل نعول أن يكون للمؤتمر تداعيات أخرى على المستوى الإقليمي والعربي".

 

وأطلق جمعة عبر صوت القدس مبادرة بالسماح لكافة قيادات فتح بمغادرة قطاع غزة لحضور المؤتمر السادس، مقابل رفع كشوفات المعتقلين السياسيين التي تطالب حماس بالإفراج عنهم متعهداً، بالإفراج عنهم خلال يومين.

 

بدوره أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن انعقاد مؤتمر فتح سيقدمنا خطوةً في طريق الوحدة الوطنية الفلسطينية، لأن قوة فتح بسحب قوله هي قوة للوضع الداخلي.

 

وشدد زيدان على ضرورة إيجاد استحقاق وطني يشارك فيه الكل الفلسطيني يساعد في إنجاح مؤتمر فتح، مطالباً الجميع كل في موقفه على إنجاح المؤتمر، لكي تخرج فتح أكثر قوة مما يعطي للحركة الفلسطينية موقفاً قوياً.

 

وعبر زيدان عن أمله في أن تسمح حركة حماس والحكومة في غزة لأعضاء حركة فتح من ممارسة حقهم بالمشاركة في المؤتمر، وأن لا تضع حقاً لها مقابل حق آخر.

 

وأضاف زيدان :"نحن ندرك أن عشرين عاماً قد مضت دون أن تعقد فتح مثل هذا المؤتمر، فيجب السماح لها بعقده حتى تتمكن من رسم إستراتيجيتها ورؤيتها السياسية لإحداث نقلة من أجل إنتاج قيادة متماسكة مستقبلاً".

 

من ناحيته أكد كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أن ما يجري في الضفة المحتلة وقطاع غزة هو أمر مدان وهو تشويه لصورة المناضل الفلسطيني داخلياً وعربياً، موضحاًَ أن إنجاح مؤتمر فتح مسئولية وطنية تتحمل مسؤوليتها كل الحركات الوطنية الفلسطينية.

 

واعتبر الغول أن منع حركة حماس لأعضاء فتح من السفر لا مبرر له قانونياً سوى المناكفة السياسية، كما أكد عدم وجود مبرر قانوني لحملة الاعتقالات السياسية في الضفة المحتلة، وقطاع غزة، وطالب حركة حماس بسرعة العمل على إنهاء ملف سفر أعضاء فتح إلى الضفة، لأن منعهم سيعزز الانقسام والاتجاهات التي تؤيده، حسب قوله.

 

وفي معرض رده على مطالبات الفصائل الفلسطينية بإنجاح مؤتمر فتح أكد طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في غزة أن موقف حكومته وحركة حماس هو داعم لإنجاح مؤتمر فتح، وأنها تريد من حركة فتح أن توحد صفوفها وتصوب مسارها وأن تعيد الاعتبار لخيار المقاومة.

 

وقال النونو إن سفر قيادة فتح في غزة هو قرار فتحاوي بامتياز وهو مرهون بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة، وإرسال جوازات السفر إلى غزة، موضحاً أن تنصل المفاوض الفتحاوي من ملف المعتقلين السياسيين في حوارات القاهرة، هو السبب في منعهم من الخروج إلى بيت لحم.