خبر « الأونروا »: نعاني عجزاً مالياً لم يسبق له مثيل قدره 30 مليون دولار

الساعة 02:20 م|01 أغسطس 2009

فلسطين اليوم - غزة

قال ريتشارد كوك، مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأردن (الأونروا) إن الوكالة تعاني من ظروف مالية صعبة للغاية لم يسبق لها مثيل في تاريخها.

 

وأكد كوك، في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية، أن "الاونروا" لم تشهد وضعاً مالياً بهذا السوء منذ نحو خمسة وعشرين عاماً، على حد تعبيره.

 

وأضاف أنه "بالرغم من التزام كبار الداعمين؛ إلا أننا نواجه نقصاً حاداً في التمويل في وقت تتزايد فيه أعداد اللاجئين والكلفة التشغيلية للخدمات التي نقدمها ما يزيد من حدة الضغوط على الوكالة"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن موازنة العام الحالي تقدر بنحو 545 مليون دولار بعجز مقداره 30 مليوناً.

 

وأوضح كوك ان الأزمة الإقتصادية العالمية القت بظلالها على موازنة الوكالة حيث يواجه العديد من المانحين مشكلات خطيرة في بلادهم، لافتاً النظر إلى أن المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة والسويد واستراليا وبريطانيا قدمت تبرعات إضافية.

 

وبين ان الوكالة تنفذ ثلاثة برامج للطوارئ خارج نطاق الموازنة النظامية تشمل إعادة إعمار مخيم نهر البارد الذي يمثل أكبر مشروعاتها الراهنة اضافة الى برامج إعادة الإعمار والتأهيل في غزة والضفة الغربية.

 

واستبعد كوك ان يتحسن الوضع المالي للوكالة خلال العامين المقبلين 2010/ 2011، مشيراً إلى أنها بدأت بإجراء تقليصات في المجالات غير الأساسية وكان أحدها توقيف توفير السكن في كليتي تدريب عمان ووادي السير بالنسبة للذكور اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل، لكنه استثنى الطالبات الملتحقات ببرامج التدريب المهني في الكليتين التي تشمل المهن الطبية المساعدة وإدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات بالنسبة لكلية تدريب عمان وتخصصات الهندسة المدنية والمعمارية والمساحة والالكترونيات الصناعية والكترونيات السيارات وتكنولوجيا الكمبيوتر في وادي السير.

 

لكنه أكد أن خدمات التعليم الأساسي والرعاية الصحية الأولية للاجئين ودون مقابل "لن تتأثر بهذه الأوضاع، إضافة إلى برامج مكافحة الفقر"، مشيراً إلى أن وكالة الغوث تقدم الخدمات الصحية والتعليمية والإجتماعية لنحو 4.5 مليون لاجئ فلسطيني يقيمون في مناطق العمليات الخمس (الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة).