خبر مستشار هنية : نجاح مؤتمر حركة « فتح » فى « بيت لحم » يهمنا

الساعة 10:01 ص|01 أغسطس 2009

مستشارهنية : نجاح مؤتمر حركة "فتح" فى "بيت لحم" يهمنا

ليس هناك دولة مؤهلة لان تقوم بدور مصر كراعية ورافعة وحاضنة للقضية الفلسطينية

 

فلسطين اليوم : الشرق الأوسط

دعا الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني فى غزة مصر إلى الضغط أكثر وأكثر على كافة الإطراف الفلسطينية من أجل إنهاء حالة التشرذم وتحقيق المصالحة التي تصون القضية الفلسطينية وتنقذها من الأخطار المحدقة بها .

وثمن يوسف غاليا ـ في حديث أجراه معه مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية في غزة ـ ما وصفها "بالجهود الصبورة التي بذلتها مصر وتواصل بذلها من اجل إنهاء هذا الانقسام الشاذ في تاريخ الشعب الفلسطيني .. ومازلنا نأمل أن تضغط مصر على كافة الأطراف (حركتى فتح وحماس) خاصة وأن مصر أصبحت لديها رؤية كاملة بسقف مطالب كل فريق .. وتظل مصر هي الرافعة للشأن الفلسطينى".

ودافع أحمد يوسف عن اشتراط حركة حماس السماح لكوادر حركة فتح فى قطاع غزة بالتوجه الى بيت لحم للمشاركة في مؤتمر فتح السادس المقرر عقده فى الرابع من أغسطس الحالى بقيام حركة فتح بالافراج عن كوادر حركة حماس الذين تعتقلهم الأجهزة الأمنية التابعة لحركة فتح بالضفة الغربية المحتلة.

وأشار يوسف الى ان هذا الموقف من جانب حماس فى غزة جاء على خلفية تصاعد حملة الاعتقالات التى تواصلها اجهزة الامن التابعة لحركة فتح ضد كوادر وعناصر وانصار حماس فى الضفة.

وقال " ان نجاح مؤتمر حركة فتح فى بيت لحم وتعزيز قدرات حركة فتح يهمنا .. ووجود حركة فتح قوية هو انتصار للقضية الفلسطينية .. فنحن لسنا مع اضعاف حركة فتح وتهميشها .. فلحركة فتح تاريخ وجهود فى النضال الوطنى من اجل تحرير فلسطين .. ونريد نحن فى حماس أن نكون شركاء معها ومع الجميع فى العمل الوطنى من أجل شعبنا ومصالحه وقضيته العادلة".

وتابع " يجب أن تتوقف اجواء التوتير بتوقف حركة فتح عن الاعتقالات السياسية التى ترتكبها فى صفوف حركة حماس والحركات الاخرى مثل حركة الجهاد بالضفة الغربية وأن تفرج أجهزة امن فتح عن كافة المعتقلين السياسيين .. ونحن على استعداد للإفراج عن هذا العدد القليل من عناصر حركة فتح المعتقلين فى قطاع غزة".

وأعرب يوسف عن ألمه وأسفه لحالة الانقسام بين حركتى حماس وفتح .. محملا الاخيرة المسؤولية عن ذلك .. وقال " ان الحالة السياسية أضحت معقدة وكل يوم يمر تتكرس درجة الانقسام وتباعد بيننا وبين استعادة وحدة الصف الفلسطينى .. وجهود الوساطة برغم تقدمها البطىء لم تستطع أن تخلق حالة اطمئنان بشأن المصالحة .. كل يوم نشاهد الوضع يتشدد أكثر وأكثر والمناكفة بين الحركتين تتصاعد أكثر وأكثر بما جعل الاحباط واليأس أحيانا هو سيد الموقف للاسف".

وأضاف أحمد يوسف " نحن بدأنا الحوار وكان عدد المعتقلين من حركة حماس فى سجون حركة فتح بالضفة الغربية حوالى 300 شخص ..والان ونحن على مقربة من الجولة السابعة للحوار بلغ عدد المعتقلين من حركة حماس1050 .. والامر مرشح ـ بعد ما سمعناه من تهديدات قادة حركة فتح أمثال عزام الاحمد والطيب عبد الرحيم ـ الى التصاعد والاسوأ  قادم .. وكل هذه مؤشرات ستزيد وتعظم من حالة الاحباط والقلق فى الشارع الفلسطينى".

وتابع " نحن أملنا فى مصر كبير ونأمل منها أن تكمل دورها العظيم الذى ينتظره شعبنا منها بأن تفرض حلا على الجميع وعلى كافة الاطراف ويجب على الدول العربية والاسلامية كافة ان تدعم وتساند مصر فى جهودها لرأب الصدع الفلسطينى وانهاء حالة الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية واعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة".

وحول ما تردد من تشكيك من جانب حركة حماس فى حضورها الجولة القادمة من الحوار فى القاهرة التى من المقرر ان تعقد فى 25 أغسطس الحالى .. قال أحمد يوسف " نحن لا نتمنى أن يتوقف الحوار الوطنى الفلسطينى بالقاهرة الهادف الى انهاء وحل الخلافات بين حركتى فتح وحماس واعادة الوحدة الفلسطينية لان من شأن توقف هذا الحوار ـ قبل تحقيق الاهداف المرجوة منه ـ أن يشكل انتكاسة وطنية خطيرة واطالة عمر حالة الانقسام الشاذ بين الضفة وغزة بما له من تداعيات خطيرة على القضية الفلسطينية .. وتوقف الحوار سيشكل أيضا انتكاسة لمشاعرنا كفلسطينيين وسيؤثر على روحنا المعنوية".

وتابع " نحن على قناعة تامة بأن مصر سوف تبذل كل الجهود من أجل انقاذ الشعب الفلسطينى وانقاذ الموقف واحتواء الخلافات الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس وكافة الفصائل .. كما أننا مؤمنون بأن مصر ستكثف وتعظم وتسرع من تحركاتها من أجل لم الشمل الفلسطينى وذلك من منطلق حقيقة تاريخية هى انها الحاضنة للقضية وللمصالح الفلسطينية والراعية للشعب الفلسطينى ولمشروعها لوطنى".

 

وأضاف " ليس هناك أى دولة مؤهلة لان تقوم بدور مصر لما لمصر من مكانة تاريخية عظيمة .. وان قدرات مصر ورعايتها للقضية الفلسطينية منذ احتلال فلسطين يجعل الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية بلوكل مواطن فلسطينى فى الداخل والشتات يثق فى مصر ويتمسك بها كراعية ورافعة وحاضنة للقضية الفلسطينية".

وقال الدكتور أحمد يوسف " ان استمرار هذا الخلاف والانقسام الفلسطينى خطير على الشعب والقضية ويفتح الباب على مصراعيه أمام الاحتلال الاسرائيلى كى يكرس المزيد من الاحتلال والاستيطان والعدوان وتهويد القدس والايغال فى المس بالمسجد الاقصى عن طريق تسريع وتيرة الحفريات تحت اساساته .. كما أن الاحتلال يعمل على تعميق القطيعة بين أبناء الشعب الفلسطينى الواحد بحيث تتحول آماله فى اقامة الدولة الفلسطينية الى مجرد أضغاث أحلام".