خبر زكريا الآغا : ننتظر رد عباس حول رسالتنا وسنعلن موقفنا من مؤتمر « فتح » لاحقا

الساعة 09:02 ص|01 أغسطس 2009

زكريا الآغا : ننتظر رد عباس حول رسالتنا وسنعلن موقفنا من مؤتمر "فتح" لاحقا

فلسطين اليوم- غزة

نفى الدكتور زكريا الاغا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومسئول التنظيم في قطاع غزة، أن تكون قيادة التنظيم هناك قد اتخذت قرارا بعدم مشاركة كوادر قطاع غزة في المؤتمر السادس للحركة، المزمع عقده في مدينة بيت لحم في الرابع من آب (أغسطس) الجاري، مؤكدا أن موقفهم من ذلك سيتقرر بعد اجتماع اللجنة المركزية للحركة المزمع عقده اليوم السبت (1/8).

 

وكان عدد من قادة حركة "فتح" ربطوا مشاركتهم في المؤتمر العام بمشاركة أعضاء المؤتمر من قطاع غزة الذين تشترط "حماس" السماح لهم بالمشاركة بالإفراج عن معتقليها السياسيين في الضفة الغربية.

 

وأوضح الدكتور الاغا في اتصال مع إذاعة صوت القدس أن قيادة التنظيم في قطاع غزة وأمناء السر عقدوا مساء الجمعة (31/7) اجتماعا برئاسته لتدارس موضوع المؤتمر السادس والعقبات التي تواجه أبناء قطاع غزة من الخروج والمشاركة في هذا المؤتمر، وكل ما يتعلق بهذا المؤتمر.

 

وقال: "اتفقنا على إرسال رسالة للرئيس (محمود عباس) وللجنة المركزية للحركة (فتح) في اجتماعها اليوم السبت (1/8) لطرح وجهة نظرنا بخصوص كل هذه الأمور وبخصوص حضور أبناء قطاع غزة وبخصوص أعداد المؤتمر والزيادة التي طرأت على أعضاءه".

 

وأعرب الاغا عن أمله أن يأخذ رأييهم بعين الاعتبار بالإضافة إلى عدم تمكن أبناء حركة "فتح" في قطاع غزة من الخروج من القطاع وإزاء زيادة عدد أعضاء المؤتمر خلافا لقرارات المؤسسات التنظيمية الحركية.

 

وفي رده على سؤال هل طلبتم من قادة "فتح" في غزة الذين تمكنوا من الوصول إلى الضفة بالعودة إلى القطاع قال عضو اللجنة المركزية في فتح: "من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع لان اللجنة المركزية ستجتمع اليوم وتبحث الرسالة بعد ذلك يمكن أن نعلن عن عما جاء فيها".

 

وحول إن كان موقف الحركة ذاهب لعدم مشاركتهم في المؤتمر ومقاطعته أضاف الاغا: "نحن وجهنا رسالة للرئيس وفيها وجهة نظرنا بخصوص كل هذه الأمور وسنعلن عنها فيما بعد (..) لنا بعض الأمور طلبناها من الرئيس واللجنة المركزية لبحثها ونأمل أن تأخذ بعين الاعتبار".

 

 

تقرير إعلامي: 57 ناشطاً من فتح" تسللوا من غزة إلى الضفة بمساعدة إسرائيلية

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ادعت أن العشرات من نشطاء حركة "فتح" في قطاع غزة، من أعضاء مؤتمر الحركة السادس المقرر عقده في مدينة بيت لحم بجنوب الضفة الغربية يوم الثلاثاء المقبل، قد تسللوا من غزة إلى الضفة الغربية عبر الحواجز العسكرية الإسرائيلية.

 

وذكر الإعلام الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر في حركة "فتح" قولها "إن سبعة وخمسين من نشطاء الحركة تسللوا من قطاع غزة إلى الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة، للمشاركة في مؤتمر الحركة السادس"، وذكرت الإذاعة أن هؤلاء عبروا إلى الضفة بعد المرور على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، لا سيما حاجز بيت حانون (إيريز)، في إشارة إلى وجود تنسيق وموافقة إسرائيلية على مرورهم.

 

وتزامن ذلك مع ما أعلنته مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى من أنه تقرر السماح لأعضاء مؤتمر حركة "فتح" السادس من الوصول إلى مدينة بيت لحم (بجنوب الضفة الغربية) للمشاركة في المؤتمر.

 

وقالت المصادر: "إن إسرائيل لن تمنع وصول مسؤولين كبار من حركة فتح إلى بيت لحم للمشاركة في مؤتمر الحركة الذي سيعقد هناك"، مشيرة إلى أنه "لن يمنع المشاركين في المؤتمر من الخارج من التوجه إلى بيت لحم لحضور المؤتمر".

 

وكان العميد في جيش الاحتياط الإسرائيلي شالوم هراري، وعضو معهد الأبحاث في شؤون الإرهاب بـ"هرتسليا" قد اعتبر أن "نجاح المؤتمر السادس لحركة فتح يشكل أهمية إستراتيجية لإسرائيل".

 

وأكد هراري أن المؤتمر "يشكل تحديا للأجهزة الأمنية الإسرائيلية على ثلاث مستويات، وهي عدم إعاقة المؤتمر، والمحافظة على عدم انجرار فتح لصراعات داخلية، والأكثر أهمية هو الحرص على عدم إلقاء اللوم على إسرائيل في حال فشل المؤتمر".

 

وقد وصل العشرات من كوادر "فتح" في سورية ولبنان إلى أراضي السلطة الفلسطينية للمشاركة في مؤتمر الحركة، ومن بينهم أمين سر حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينين. حيث يعتبر وصول الغالبية العظمى منهم إلى الضفة الغربية بطريقة رسمية أمراً يحصل للمرة الأولى منذ العام 1967.