خبر صحة اسنان الطفل في فم الأم

الساعة 07:23 ص|01 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

 أثبتت العديد من الدراسات التي قام بها كبار أطباء الأسنان في العالم أن فترة الحمل تحتاج خلالها المرأة إلى رعاية خاصة بصحة الفم والأسنان تبدأ بالفحص الشامل للفم بهدف اكتشاف اية عوارض بدءاً من تسوس الأسنان وحتى أمراض اللثة والتي تؤثر على أسنان الجنين حيث إن آلام اللثة والأسنان تؤدي في بعض الأحيان إلى زيادة إفراز لهرمون الادرنالين الذي يؤدي بالتالي إلى انقباض عضلات الرحم، كما ان وجود أية التهابات في اللثة قبل الحمل من شأنه أن يؤدي إلى مضاعفات ينتج عنها الالتهاب اللثي الحملي وتتضخم اللثة بين الأسنان وتميل إلى الاحمرار مع قابليتها للنزف عند الاحتكاك.

 وأوضحت الدراسات أن الأسنان اللبنية تبدأ بالتكلس خلال الشهر الرابع من الحمل لذا يجب الاهتمام بأسنان الطفل خلال فترة الحمل وذلك عن طريق اختيار نوعية غذاء الأم والذي يجب إن يشتمل على المواد الاساسية من البروتينات والمعادن والفيتامينات والتي تمثل اهمية خاصة في تشكيل الأسنان ونموها ومن تلك الفيتامينات فيتامين A والذي يتواجد في زيت السمك والأغذية الحيوانية كاللحم والبيض والكبد والحليب. ويؤدي نقصه عند الحامل إلى تأخر ظهور أسنان الطفل الرضيع وعند ظهورها تكون بلون غامق وتفقد اللمعة المعتادة للأسنان.

 وأشارت الدراسات إلى أن فيتامين - C يوجد في الخضروات والحمضيات بصورة خاصة ونقصه يؤدي إلى تضخم في اللثة وفيتامين D- يوجد في كثير من المواد مثل الحليب والبيض والسمك.

كما يقوم الجسم بإنتاج هذا الفيتامين عند تعرض الجسم المكشوف لأشعة الشمس. ونقصه يؤدي إلى ظهور مرض لين العظام وتأخر ظهور الأسنان وكذلك لتشوهات الأسنان مع ارتفاع نسبة التسوس وفيتامين- K يوجد في أوراق النباتات الخضراء مثل السبانخ والملفوف والزيوت النباتية. ونقصه يؤدي إلى نزيف في الغشاء المخاطي للفم وزيادة كبيرة في نسبة تسوس الأسنان ومجموعة فيتامين- (B Complex) تتواجد هذه الفيتامينات في قشر الحبوب، الخضار والفواكه.

 وتقوم أمعاء الإنسان بإنتاج قسم من هذه الفيتامينات. نقص هذه الفيتامينات يؤدي إلى ضعف في قوة اللسان وتصبح اللثة لماعة وردية وفيتامين M حمض الفوليك ـ يوجد في الحليب والبيض والكبد. ونقصه يؤدي إلى ظهور التهابات فموية ـ فقر دم ـ هبوط في الوزن وهناك بعض مضاعفات المصاحبة للحمل مثل القيء ويحدث غالبا في الفترة بين الأسبوع الثامن والثاني عشر، حيث من الممكن ان يترك بعض أحماض المعدة في الفم مما يجعلها سببا مساعداً لبداية الإصابة بالتسوس. لذا يجب غسيل الفم بالماء أو المضمضة بعد كل قيء.

 ولتجنب حدوث التهاب اللثة الحملي يجب على المرأة الحامل تنظيف أسنانها جيداً بالفرشاة والمعجون وخيط الأسنان بعد كل وجبة طعام مع مراجعة طبيب الأسنان لإجراء التنظيف اللازم للأسنان.

 يجب مراجعة طبيب الأسنان قبل حدوث الحمل وإزالة الجير ومعالجة التهاب اللثة والعناية الفموية الجيدة في المنزل مما سيجنب الحامل التعرض لالتهاب اللثة الحملي كما إن إهمال علاج أسنان المرأة الحامل قد يؤثر سلباً على صحة الحامل وصحة الجنين معاً وكأجراء احترازى يجب على المرأة الحامل إخبار طبيب الأسنان عن حملها لأن بعض الإجراءات العلاجية تتطلب بعض التدابير الوقائية لحماية الأم والجنين.

 ولا توجد مشكلة من تردد الحامل على طبيب الأسنان إذا كان حملها طبيعيا ومستقرا. بل يجب على الحامل الذهاب للطبيب أكثر من السيدة غير الحامل بهدف اكتشاف الأسنان المصابة بالتسوس وعلاجها قبل أن يصل التسوس إلى عصب السن وتتفاقم الحالة. ويفضل أن يكون العلاج خلال الشهور الثلاث الوسطى (الرابع ـ الخامس ـ السادس) كما يفضل تأجيل حشو العصب لما بعد الولادة وذلك لتجنب تعرض السيدة الحامل لكمية كبيرة من الإشعاعات اثناء تصوير السن المصاب.