خبر الرد خلال يومين..الأمم الـمتحدة تقدم مشروعاً لاستكمال مشاريع بناء غير منجزة في غزة

الساعة 05:54 ص|01 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-غزة

كشف روبرت سيري، مبعوث الأمين العام للأمم الـمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، النقاب عن أن الأمم الـمتحدة قدمت إلى الحكومة الإسرائيلية قبل شهرين مبادرة تقضي بتمكين الأمم الـمتحدة من البدء في تنفيذ عدد من الـمشاريع غير الـمنتهية في غزة لبناء مساكن ومدارس وعيادات بقيمة 77 مليون دولار، مشيراً إلى أن الأمم الـمتحدة لـم تتلق بعد إجابة إسرائيلية عن مبادرتها وأنه سيلتقي خلال أيام عاموس جلعاد، الـمسؤول في وزارة الحرب الإسرائيلية، معبّراً عن الأمل أن يستمع منه إلى إجابة إيجابية.

وقال سيري: هناك مبادرة الأمم الـمتحدة للبدء في الإنعاش الـمبكر وإعادة بناء غزة، وهذا ما يعني أننا كنا عمليين قدر الإمكان بأن نطلب من إسرائيل أن تمكننا في الـمرحلة الأولى من استكمال جميع الـمشاريع غير الـمنتهية في غزة مثل مشاريع الإسكان ومدارس وعيادات بقيمة 77 مليون دولار".

وأضاف خلال لقاء مع رجال أعمال فلسطينيين من قطاع غزة عُقد في القدس: هذا الـمشروع الـمطروح الآن على الإسرائيليين منذ شهرين بدأ فعلاً بعد أن أكد الأمين العام للأمم الـمتحدة في كلـمته إلى مجلس الأمن الدولي أن الوضع الحالي في غزة غير مقبول كلياً، ومن ثم قال: إنه بعد 4 أشهر من الحرب لـم يتم وضع حجر واحد على الأرض، وبالتالي نحن الآن بعد 6 أشهر دون أن نتمكن من البدء في أي نشاط بناء.

وشدد على أنه "نعتقد أن ما هو موجود أمام الحكومة الإسرائيلية هو برنامج منطقي ومحدود وقابل للاستمرار، وقد أبلغنا الإسرائيليين أن هذه الـمشاريع ستتم تحت علـم الأمم الـمتحدة وأننا سنتأكد من أن الـمشاريع الـمستوردة ستستخدم للأهداف الـمحددة لها، وما زلنا حتى الآن ننتظر رداً إيجابياً من الجانب الإسرائيلي على اقتراحنا".

ولفت إلى أنه "قبل يومين اتخذ وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك قراراً بالسماح ببدء بعض مشاريع البناء، وأعتقد أنه بعد الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيمس جونز فإنه أشار إلى القرار ودعمه ولكنه شدد في الوقت نفسه على أن نظام القيود الحالي لن يتغير طالـما أنه لـم يتم الإفراج عن الجندي شاليت".

وقال: "إن موضوع شاليت مهم جداً إذا ما أردنا تحقيق تقدم في غزة وبطبيعة الحال فإنه في كل فرصة فإننا في الأمم الـمتحدة ندعو للإفراج عنه ونأمل جداً أن الـمفاوضات الـمتجددة الجارية الآن ستؤدي قريباً جداً إلى نتائج إيجابية ما سيساعدنا في كل نشاطاتنا".

وفي إشارة إلى تقارير إسرائيلية عن السماح بإدخال كمية محدودة جداً من مواد البناء إلى غزة، قال سيري: "لقد قرأت هذه التقارير، وسأعقد اجتماعاً مع عاموس جلعاد في بداية الأسبوع الـمقبل، وعندها سيكون بإمكاني أن أقدر بشكل أفضل ما يعنيه القرار الإسرائيلي وفيما إذا كان القرار خطوة إيجابية من جانب الحكومة الإسرائيلية لتمكين الأمم الـمتحدة من البدء في بعض مشاريع البناء ذات الـمعنى في غزة".

وشدد سيري على أننا "سنواصل الدفع باتجاه فتح أكبر للـمعابر وتمكين القطاع الخاص من القيام بعمله الـمهم للناس في غزة".