خبر سعود الفيصل يعيد الكرة الى ملعب إسرائيل..

الساعة 05:40 ص|01 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أعاد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الكرة الى الملعب الاسرائيلي على صعيد جهود السلام في الشرق الاوسط، داعيا الدولة العبرية الى استجابة المبادرة العربية، وذلك في تصريح ادلى به الجمعة امام الصحافة في واشنطن.

 

ورفض الوزير السعودي الذي كان يتحدث الى جانب وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، بطريقة ضمنية الدعوة التي وجهتها هذه الاخيرة الى العرب طالبة منهم القيام بخطوات من اجل تطبيع العلاقات مع اسرائيل لدفع عملية السلام.

 

وقال الوزير السعودي في ختام محادثات مع كلينتون ان "المسألة ليست معرفة ما سيقترحه العرب، بل ان المسألة الحقيقية هي ما ستقترحه اسرائيل في مقابل العرض الشامل" للسلام العربي.

 

وقد اطلقت السعودية في 2002 مبادرة دعت فيها جميع البلدان العربية الى اقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الدولة العبرية في مقابل انسحاب اسرائيلي من كل الاراضي المحتلة منذ 1967 واقامة دولة فلسطينية.

 

وتدعو المبادرة التي تدعمها الجامعة العربية الى انشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على ان تكون القدس عاصمتها.

 

لكن الوزير السعودي الذي كان يتلو بتمهل بيانا اشار الى ان "اسرائيل لم ترد حتى على الطلب الاميركي وقف المستوطنات (اليهودية في الاراضي المحتلة) التي وصفها الرئيس اوباما بأنها غير شرعية".

 

وسأله صحافي ماذا ستفعل السعودية اذا ما اعلنت حكومة نتانياهو تجميد الاستيطان، فأجاب ان السلام في الشرق الاوسط يتقدم "ليس من خلال ارسال الاشارات بل بالتصدي للمشاكل الحقيقية"، ولاسيما منها انهاء الاحتلال الاسرائيلي وانشاء دولة فلسطينية.

 

واتهم اسرائيل ايضا ب "محاولة تحويل الانتباه عن صلب المشكلة" من خلال التركيز على مسائل ثانوية، كمشكلة الطيران المدني.

 

وقال "ليست هذه هي الوسيلة للتوصل الى السلام"، محذرا من خطر "عدم الاستقرار والعنف" في المنطقة.

 

واعتبر ان مقاربة متدرجة لعملية السلام لن تسير وان المنطقة تحتاج الى "مقاربة شاملة" تحدد الهدف النهائي.

 

ووصف سعود الفيصل مناقشاته مع كلينتون بأنها "صريحة ونزيهة ومنفتحة".

 

وغالبا ما يستعمل تعبير "صريح" للاشارة بالمفردات الدبلوماسية الى وجود خلافات.

 

وفي 15 تموز/يوليو، دعت وزيرة الخارجية الاميركية البلدان العربية الى القيام بخطوات لتطبيع العلاقات مع اسرائيل.

 

من جهة اخرى، دعا اكثر من 200 نائب اميركي العاهل السعودي الملك عبدالله الجمعة الى "القيام بخطوة كبيرة" حيال الاعتراف باسرائيل.

 

ووجه اليه هؤلاء النواب الذين يرأسهم النائبان الديموقراطي براد شرمان والجمهوري اد رويس رسالة اعربوا فيها عن "خيبة املهم" لأن المملكة لم تقم بانفتاح اكبر على اسرائيل.

 

وكتبوا للملك "ندعوك الى ممارسة دور قيادي قوي والى المساهمة في قيادة الشرق الاوسط الى عصر جديد من السلام والمصالحة من خلال القيام بخطوة كبيرة حيال اسرائيل".