خبر الأسرى للدراسات: الفجوة بين القانون الدولي الإنساني وممارسات الاحتلال باتساع مستمر

الساعة 07:52 ص|31 يوليو 2009

فلسطين اليوم-رام الله

قال  مركز الأسرى للدراسات، إن ممارسات دولة الاحتلال على الأرض سواء داخل السجون أو خارجها تدلل على أن الاحتلال لا يتقيد بالحد الأدنى من القيم القانونية التي تضمنها القانون الدولي الإنساني.

وأضاف المركز في بيان أصدره، اليوم، أن دولة الاحتلال تتعامل مع الأسرى داخل سجونها بطريقة وحشيه تخرج هذه الدولة من الدائرة الإنسانية في الوقت التي تتشدق فيه عن الديموقراطية وحقوق الانسان.

وأكد المركز أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من حقهم أن يتمتعوا بكامل الحقوق التي يتضمنها القانون الدولي الإنساني والمتعلقة بأسرى الحرب.

وحول حقوق أسير الحرب والطريقة التي يجب أن يعامل بها الأسير، قال المركز إن أسير حرب هو مصطلح في القانون الدولي الإنساني الذي يضمن مكانة أسير حرب وحقوق الخاصة التي يتمتع بها مثل عدم محاكمته، وعدم تعرضه للتعذيب، وتلقي علاج طبي كامل، والاستعانة بمنظمة الصليب الأحمر الدولية لمراقبة حالته الصحية وللاتصال بأقربائه وغيرها من الحقوق.

وتابع المركز، إنه حسب ميثاق جنيف الثالث من 1949، أسير حرب هو مقاتل شرعي وقع في أيدي عدوه عاجزا عن القتال أو مستسلما. ويضم مصطلح 'مقاتل شرعي' حسب هذا الميثاق على كل من العناصر التالية: 1. جندي في جيش دولة معترف بها. 2. جندي في جيش لكيان سياسي يدار كدولة ولو كان غير معترف به. 3. عضو في ميليشيا لا تخضع لأي دولة أو كيان سياسي مدني أمسك بسلاح للدفاع عن بلده من عدو يتقدم تجاهه دون أن يكفي له الوقت للتجنيد. إلقاء القبض عليهم.

 

وتفرض المعاهدات الدولية أن يلقى الأسير معاملة إنسانية وذلك منذ القبض عليه حتى الإفراج عليه أو عودته إلى وطنه. وتحظر المعاهدات الدولية تعذيب الأسرى كما أنها تنص على أن يطلب من الأسير إلا اسمه وتاريخ ميلاده وحراسه ورقم الهوية العسكرية.

أما أسرى الشعب الفلسطيني في سجون دولة الاحتلال، حسب المركز، فإنهم يعاملوا معاملة القاتل وليس أسير الحرب فيبدأ مسلسل الضرب والإهانات منذ اللحظة الأولى لاعتقاله حتى الإفراج عنه هذا إذا خرج من السجن حيا.

كما تنص اتفاقية جنيف الثالثة على إطعام وإشراب أسرى الحرب كما تشترط المادة 26 من الاتفاقية احترام عادات وتقاليد أسرى الحرب فمثلا لا يمكن إجبار أسرى مسلمين على أكل طعام يحرمه دينهم، أما ما تمارسه دولة الاحتلال على الأرض داخل السجون فانه أقرب إلى عملية التجويع المنظم وانتهاك العادات والتقاليد والأعراف الممنهج ما يدلل على ذلك عدة شواهد أبرزها ما حصل في سجن عسقلان قسم 3 عندما تعرضت إحدى غرف القسم المذكور إلى عقاب شديد من قبل إدارة السجن بسبب تزامن وقت العدد مع وقت صلاة الأسرى، كذلك الأمر فان تأخير طعام الإفطار في شهر رمضان المبارك داخل زنازين الجلمة أصدق دليل على انتهاك دولة الاحتلال حيث تعدت انتهاكاتها القيم الأخلاقية حتى وصلت إلى القيم الدينيه.

وأكد المركز أن أسير الحرب، كما تنص اتفاقية جنيف، يجب أن يزود بلباس لائق ويكون هذا الزي إما من أسير الحرب أو زي يقوم بتوفيره الآسر.. أما ما نلحظه في سجون الاحتلال فان إدارة مصلحة السجون تمتنع عن إدخال الملابس والأغطية للأسرى وتجبر الأهالي على إرجاع الملابس التي يحضرونها لأبنائهم على الزيارات، مؤكدا أنه يحق لأسرى الحرب حسب المادة الثانية والسبعون من اتفاقية  جنيف الثالثة إرسال رسائل إلى وطنهم وتسلمها منه كما يسمح لهم تسلم معونات سواء كانت طعاماً أو دواءً أو ثياباً.