خبر الرقب: صبرنا في غزة حتى اضطررنا للحسم وقيادة « فتح » لم تستوعب الدرس

الساعة 07:50 ص|31 يوليو 2009

الرقب: صبرنا في غزة حتى اضطررنا للحسم وقيادة "فتح" لم تستوعب الدرس

فلسطين اليوم- غزة

حذرت حركة "حماس" من أنّ الحسم العسكري الذي نفذته في قطاع غزة قبل أكثر من عامين، حينما هزمت الأجهزة الأمنية الموالية للرئيس محمود عباس وحركة "فتح"، قد يتكرّر في الضفة في ظل استمرار ما يستهدف أعضاءها وأنصارها هناك.

 

جاء ذلك على لسان حماد الرقب، الناطق باسم "حماس" في خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، التي شهدت مساء الخميس (30/7) مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بما يواجهه أنصار "حماس" والمقاومة في الضفة الغربية من ملاحقة واعتقال وتعذيب.

 

وقال الرقب "لن نترك شبابنا هناك (الضفة)، ولن نعفو ونسامح كلّ من عذبهم وانتهك حرماتهم، وإنّ ما حدث في غزة (الحسم العسكري) سيتكرّر"، مضيفاً "نقول لإخواننا في الضفة: إنّ بعد العسر يُسرَيْن إن شاء الله، وكل ما تتعرضون له سيكون سحابة صيف عابرة".

 

وجابت المسيرة التي شارك فيه ا أنصار حركة "حماس" شوارع مدينة خان يونس، ورفع المشاركون فيها لافتات تعبِّر عن الغضب من ممارسات الأجهزة الأمنية التابعة لجناح السلطة بالضفة الغربية بحق المقاومين وذويهم، وهتف المشاركون هتافات مناصرة لأهل الضفة.

 

وقال الرقب "صبرنا على الألم في قطاع غزة حتى اضطررنا إلى الحسم المبارك وتطهير غزة، لكنهم لم يستوعبوا الدرس مما حصل لهم، وظنّوا أنّ أمريكا وإسرائيل يمكن أن تنفعهم"، على حد وصفه.

 

وردّاً على التهديدات التي أطلقها متحدثون باسم حركة "فتح" مؤخراً باستهداف أو اختطاف قيادات حركة "حماس" ونوابها بالضفة الغربية، أضاف "ظننا أنكم أقزم وأصغر من إسرائيل التي لم تستطع بفضل الله أن تنتزع منّا كلمة أو تسرق منا موقفا لصالحها"، على حد تعبيره.

 

واعتبر المتحدث أنّ "قيادات "فتح" لم تتعظ من درس غزة، وسارت على الطريق نفسها، وهم اليوم خدم في سلطة ليست فلسطينية بل إسرائيلية يقودها دايتون (الجنرال كيث دايتون المنسق الأمريكي الخاص للشئون الأمنية)"، حسب ما ذهب إليه.

 

وأضاف الرقب "ما أقدمت عليه سلطة دايتون  لم يُقدِم عليه الصهاينة أنفسهم، ففي الضفة، اعتقلت نساء وأمهات الشهداء والأسرى والعلماء"، وفق ما ذكر.