خبر حركة الجهاد الإسلامي تزف مائتي عريس وعروس من مدينة غزة

الساعة 05:38 م|30 يوليو 2009

فلسطين اليوم- غزة

أقامت حركة الجهاد الإسلامي حفل زفاف لمائتي عريس وعروس الليلة الماضية في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وقد شهد الزفاف حضورا جماهيريا حاشداً حيث توافدت زحوف بشرية من الرجال والنساء صوب ساحة الجندي المجهول التي اكتظت عن آخرها بالحضور وامتلأت الشوارع المؤدية للساحة بالجماهير فيما لم تتمكن جماهير غفيرة من مشاهدة منصة الحفل الرئيسية لكن القائمين على الاحتفال نصبوا شاشات عرض كبيرة حتى يتمكن الجمهور من متابعة الاحتفال من خلال هذه الشاشات.

 

وقبيل بدء الاحتفال بحوالي الساعة انطلق موكب زفة العرسان الذين ساروا على أقدامهم تتقدمهم فرق كشفية وعشرات السيارات والدراجات النارية التي رفعت أعلام فلسطين ورايات الجهاد الإسلامي، وأناشيد الأفراح تصدح عبر مكبرات صوت وضعت فوق سيارات مخصصة، وقد طاف موكب العرسان شوارع غزة الرئيسية المؤدية إلى ساحة الجندي المجهول حيث مكان الاحتفال.

 

ولدى وصول الموكب كانت فتيات صغيرات باللباس الأبيض ينتظرن قدوم العرسان بالورود وأخذن بالسير إلى جانب العرسان حتى وصل الموكب الأماكن المخصصة لجلوس العرسان وسط تصفيق وفرحة وزغاريد وفرحة عارمة ملأت المكان فيما أطلقت الألعاب النارية في سماء المكان.

 

وقد أفتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم تلاها أحد العرسان، ثم طلب عريف الاحتفال وهو أحد المذيعين في إذاعة صوت القدس من الجمهور والعرسان الوقوف وتجديد العهد مع الله  للدفاع عن المسجد الأقصى والقدس في مشهد عكس تمسك الحركة بخيار المقاومة وإصرارها على المضي في مسيرة الجهاد والتحرير.

 

وفي كلمة باسم الحركة تحدث الشيخ عبد الله الشامي عن رؤية الحركة الشاملة للإسلام كطريق للنهضة وإحداث التغيير، وقال إن حركة الجهاد انطلقت لتواصل مسيرة البناء والجهاد على نهج الإسلام الخالد، وأضاف بأن الحركة رغم قلة الإمكان إلا أن نداء الواجب يدفعها دوما لأن تكون إلى صف الجماهير تساهم في رسم البسمة ونشر الفرحة والتخفيف من حجم المعاناة التي تزداد وتتسع بفعل الاحتلال والحصار والظالم على غزة.

 

وتطرق الشيخ الشامي إلى ما يجري من عدوان وتهويد في القدس والمسجد الأقصى وقال: إن أهلنا في القدس وفلسطين المحتلة عام  48 ينوبون عن الأمة كلها في شرف الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وشدد عل أن حركة الجهاد الإسلامي حاضرة هناك في باحات الأقصى وقال إن الحركة لن نترك أهلنا وحدهم وإن الأمة كلها مطالبة بالنفير والجهاد دفاعا عن كل قطرة دم وعن كل ذرة تراب من أرض القدس والأقصى وفلسطين الطاهرة.

 

وأضاف: لن يكون أي معنى ولا قيمة لهدوء هنا أو هناك طالما أن الجرائم تستمر في القدس والأقصى، وطالما الحصار يطبق على غزة الصامدة، وطالب الفرقاء في الساحة الفلسطينية بالوحدة على قاعدة المقاومة واستمرار الجهاد كطريق لاستعادة الحقوق ورد كيد الأعداء، مشددا على أن ما يجري على الأرض من مناكفات وسجالات لا يخدم مصالح شعبنا وإنما يفيد العدو، ودعا إلى وقف الاعتقالات والتعديات على حريات الرأي والتعبير ووقف ملاحقة المقاومة والتنسيق الأمني.

 

وقال: باسمكم جميعا ندعو الأخوة المتخاصمين إلى إنهاء خصامهم النكد ووقف هذا التصارع المذموم على سلطة زائفة جيء بها لتكون ملهاة لقوى شعبنا عن أولوياته وثوابته.

 

وقدم الشيخ الشامي التهاني لجموع العرسان وذويهم ونقل إليهم تحيات وتهاني قيادة الحركة وعلى رأسها الأمين العام الدكتور رمضان شلح.

 

على هامش الاحتفال التقى مراسلنا بالعريس محمد مشتهى الذي كان يحمل عكازا وحين سألناه عن السبب فأجاب : أنا أصبت في الحرب الأخيرة وهدمت الطائرات الإسرائيلية منزلي حين استهدفته بالصواريخ واستشهد شقيقي في منطقة الشعف شرق غزة لكن رغم ذلك أحاول الفرح في هذه الليلة لنغيظ أعداءنا  ".

 

وبعد الكلمة تواصلت فقرات الاحتفال المتنوعة إلى ما بعد منتصف الليل التي شملت وصلات فنية قدمتها فرق فنية إسلامية فيما رقص فتيان وفتيات من رياض الأطفال إلى جانب العرسان، وقدم شبان عروض الدبكة الشعبية، والزفة الشعبية الفلسطينية للعرسان.

 

وقد قدمت حركة الجهاد مبلغاً مالياً لكل عريس وهدية عينية، فيما جرى السحب على عشرات الهدايا التي قدمها أهل الخير وعدد من الشركات التجارية.