خبر تهديدات واعتقالات وتصعيد بين « فتح وحماس » في الضفة وغزة

الساعة 03:26 م|30 يوليو 2009

تهديدات واعتقالات وتصعيد بين فتح وحماس في الضفة وغزة

فلسطين اليوم- غزة

 شهدت الساعات الأخيرة، تصعيدا متبادلا بين حركتي فتح وحماس في الضفة الغربية المحتلة وقطا غزة على خلفية مشاركة قيادات فتحاوية في أعمال المؤتمر السادس لحركة فتح فقد شهدت الساعات الأخيرة تصعيدا محموما ضد أعضاء مؤتمر فتح السادس، لمنعهم من المشاركة في أعمال المؤتمر الذي سيعقد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، في الرابع من شهر آب المقبل.

 

ففي شمال غزة اعتقلت حماس، اليوم، تسعة عشر من أعضاء المؤتمر وقيادة إقليم فتح بعد استدعائهم.

 

 وقالت مصادر في حركة فتح إن حماس اختطفت أعضاء مؤتمر فتح السادس من شمال غزة، وهم: كمال عبد النبي، ومحمد التلولي، وجمال أبو حبل، وزيد زيد، والعقيد محمود دياب، وعبد الجواد زيادة، وجمال زعانين، وعماد شاهين، وفتحي أبو وردة، وعمر خضورة، وعيسى ظاهر رئيس بلدية جباليا.

 

وأضافت المصادر أن حماس اختطفت أيضا كلا من: جمال عبيد، وماهر أبو هربيد، وياسر السيد، وعبد العزيز المقادمة، وعيسى المغربي، وإياد المطلان، وخالد ورش أغا، ومحمد المصري، وهم من قيادة إقليم فتح في شمال غزة.

 

وفي المنطقة الوسطى، استدعى الامن الداخلي، الوزير عبد الله أبو سمهدانة محافظ عضو اللجنة الحركية العليا لفتح في قطاع غزة، والذي من المقرر أن يشارك في أعمال المؤتمر الحركي السادس في الرابع من الشهر المقبل في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.

 

وقال أبو سمهدانة إن قوة من حماس وصلت إلى منزله الكائن إلى الغرب من مدينة غزة وسلمت عائلته بلاغ استدعاء له.

 

وفي أعقاب تسلمه الاستدعاء، قال أبو سمهدانة إن حماس مخطئة إذا كانت تتوقع أنها من خلال حملات الاعتقال والملاحقة واستدعاء أبناء وكوادر حركة فتح ستتمكن من ابتزاز الحركة، مشدداً على أن هذه السياسة التي تنتهجها حماس في قطاع غزة ستزيد الأمور تعقيدا، مجدداً في الوقت ذاته رفضه لمبدأ الاعتقال السياسي.

وفي محافظة خان يونس، اعتقلت حماس عضوتين في المؤتمر السادس وهما: سناء شعت وزينب الدغمة.

 

وفي خان يونس أيضا، استعدت حماس، صباح اليوم، أعضاء مؤتمر فتح، وهم: سالم أبو صلاح، نبيل الأغا، إياد نصر، مازن شاهين، عاطف شعت، ياسر شراب، نعيم مطر، عاطف أبو اسحق، خالد النجار، فيصل فياض، زياد جرغون، إبراهيم حمامي، ناصر العويني، أيمن فروانة، وجهاد أبو دقة.

 

وفي محافظة غزة، اعتقلت حماس صباح اليوم، د. هزاع عابد مدير عام مجمع الشفاء الطبي، بعد استدعائه.

 

واستنكرت وزارة الصحة الحملة التي تستهدف طواقمها الطبية العاملة في قطاع غزة، بحجة اتصالهم مع مسؤوليهم في وزارة الصحة في رام الله.

 

وأضافت أن حماس اختطفت أمس د. فتحي أبو وردة الطبيب الأخصائي في مجمع الشفاء الطبي من منزله، ونقلته إلى جهة مجهولة ولا يعرف مصيره حتى الآن.

وفي إقليم غرب غزة، اختطفت حماس اليوم، عضوين من قيادة الإقليم، وهما: حسام أبو عجوة وسليمان الرواغ.

وفي وقت لاحق، اختطفت حماس عضوي مؤتمر فتح السادس عن شمال غزة، أسامة سعد ومحمد ناجي.

كما اختطفت د. عبد الرحمن حمد عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، وعضو المجلس الثوري، للمرة الثانية خلال 24 ساعة .

 

في حين كشف نواب حركة "حماس" في الضفة الغربية اليوم الخميس عن تلقيهم تهديدات من السلطة الفلسطينية بالاستهداف والاعتقال في حال منعت "حماس" سفر أعضاء "فتح" في قطاع غزة للمشاركة في المؤتمر السادس للحركة.

 

وقال النائب عن "حماس" والوزير السابق في حكومتها العاشرة عمر عبد الرازق ان أطرافا أوصلت تهديدات مباشرة من السلطة الفلسطينية باعتقال كافة قيادات "حماس" بما فيهم النواب في الضفة الغربية رداً على إجراءات "حماس" في غزة.

 

وقال عبد الرازق إن التهديدات لم تستثن أحدا من قيادات ورموز "حماس" بما فيهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك الذي تلقى رسائل مباشرة بهذا المضمون لإيصالها إلى قيادة "حماس" في غزة ودمشق.

 

وأعلنت "حماس" التي تسيطر على القطاع منذ أكثر من عامين أنها لن تسمح بسفر أعضاء مؤتمر "فتح" من قطاع غزة إلى بيت لحم في الضفة الغربية للمشاركة في مؤتمر الحركة السادس المقرر الثلاثاء المقبل.

 

وربطت "حماس" التراجع عن قرارها بالإفراج عن معتقليها لدى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والذين تقول إن عددهم يبلغ نحو ألف الأمر الذي رفضته السلطة وهددت باتخاذ إجراءات عقابية.

 

وحول إجراءات السلطة المتوقعة ضد "حماس" في الضفة الغربية، قال عبد الرازق: "لا يوجد إجراءات أكثر تتخذ بحقنا فالسلطة لم تترك شيئا إلا وفعلته من إغلاق المقرات والجمعيات واعتقال حتى الأنصار". ودافع عبد الرازق عن مطلب "حماس" بالإفراج عن معتقليها في الضفة مقابل سفر أعضاء فتح قائلاً إن "المطالبة بالإفراج عن المعتقلين مطلب شرعي فيما الوسيلة هي إحدى نتائج الانقسام بعد فشل الحوار بإنهاء هذا الملف".

 

وعلق عبد الرازق عن الخشية في صفوف نواب وقيادات "حماس" من إجراءات قد تطالهم قريباً في ظل تمسك "حماس" بموقفها قائلاً: "نتمنى ألا يحدث شيء ويسود منطق القانون لدى السلطة لكن إن حدث فلا مشكلة كبيرة في ذلك".