خبر لجنة المصالحة والوفاق تطالب حركتي « فتح » و« حماس » بإغلاق ملف الاعتقال السياسي

الساعة 03:19 م|30 يوليو 2009

لجنة المصالحة والوفاق تطالب حركتي "فتح" و"حماس" بإغلاق ملف الاعتقال السياسي من دون شروط

فلسطين اليوم- غزة

 أكدت لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية ضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين في غزة والضفة الغربية، داعين على إغلاق ملف الاعتقال السياسي فورا دون أي شروط. وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي عقدته لجنة الوفاق الوطني في فندق "مارنا هاوس" بمدينة غزة حيث تناول المؤتمر آخر مستجدات الحوار ومسألة مغادرة أعضاء المؤتمر السادس لحركة "فتح" من قطاع غزة إلى بيت لحم.

 

وطالبت اللجنة بضرورة تبييض السجون والتوقيع على ميثاق شرف يحرم ظاهرة الاعتقال السياسي واعتماد ذلك بالتشريعات الوطنية الفلسطينية.

 

ولفتت اللجنة إلى العمل على تمكين الدكتور عزيز دويك من مزاولة مهامه كرئيس للمجلس التشريعي من دون أي عقبات أو عراقيل غير مبررة. وشددت على ضرورة وقف حملات التحريض الإعلامية الموجهة بين الطرفين.

 

وأشارت اللجنة إلى ضمان مرور أعضاء مؤتمر حركة "فتح" من قطاع غزة إلى بيت لحم دون أية عوائق. وقالت: "نحمل الطرفين المسؤولية الكاملة عن انهيار الوضع الفلسطيني وتآكله ونضعهم اليوم أمام مسؤولياتهم". وأضافت: "وإننا نتمنى أن يستجيبوا لهذا الطلب فورا وسنعلن للملأ بصورة لا تقبل الجدل عن الطرف الرئيسي الذي يتحمل مسؤولية استمرار حالة الانقسام وتعطل مسار الحوار والوحدة".

 

وتابعت: "كلنا متفقون على أن الوضع الفلسطيني يمر في أسوأ مراحله منذ النكبة حيث الاحتلال والحصار والعدوان وتقطيع الأوصال وتهويد القدس من جهة واستمرار حالة الانقسام الفلسطيني على المستوى السياسي والجغرافي من جهة ثانية".

 

وأشارت اللجنة إلى أن الأمور آلت الى انهيار كامل في الثقة بين حركة "حماس" وحركة "فتح"، وان الجهود العربية و الدولية تواجه صعوبات جمة. وكما اشارت إلى أن ذلك كرس أجواء خيبة الأمل واليأس لدى جمهور المواطنين وراء الفشل لجولات الحوار الوطني رغم المحاولات التي بذلها العديد من القوى الوطنية والمؤسسات المجتمعية ومن ضمنها لجنة المصالحة والوفاق الوطني علاوة على الجهد العربي المصري. وأوضحت انه في خضم هذا الجو الملبد بالشكوك وسوء النية تم اعتقال عدد كبير من أعضاء حركة "حماس" في الضفة الغربية وملاحقة المقاومين واستهدافهم وإغلاق المؤسسات التابعة للحركة وفي ذات الوقت تقوم حركة "حماس" وحكومة غزة بإغلاق المؤسسات التابعة لـ"فتح" واعتقال أعضاء حركة "فتح". وتابعت: "ورافقت ذلك حملات من التراشق الإعلامي المتبادل بين الطرفين والذي يحتوي على لغة التشكيك والسباب والتحريض أكثر من الحقائق، ما فاقم الشكوك وعززها وقد أثار كل ذلك مشاعر الغضب في نفوس الفلسطينيين في كل مكان حيث يجدون اليوم وقد أصبحت قضيتهم العادلة "العودة والدولة وتقرير المصير والعدالة والحق" كلها تغوص في أعماق الفشل والتحلل والضياع".

 

وأضافت:"لقد حاولت اللجنة كما حاولت تجمعات كثيرة بل ودول عربية وصديقة أن تخفف من حدة الاحتقان بالطلب من الطرفين بالتوقف عن الحملات الإعلامية والإفراج عن المعتقلين في الضفة وغزة ووقف الاعتقالات السياسية من دون شروط وانجاز الوحدة الوطنية من خلال الحوار الجاد". وقالت:"اليوم ونحن نحاول استعادة بعض الأمل في الوحدة وبعض الثقة في النفوس منع الدكتور عزيز الدويك من مزاولة حقه وعمله الطبيعي كرئيس منتخب للمجلس التشريعي، وذلك رغم توافق الكتل الانتخابية على ذلك". وأردفت قائلة:"في نفس الوقت عزمت حركة "فتح" على عقد مؤتمرها السادس في بيت لحم، وتدخل الكثيرون من أجل تأمين مرور الأعضاء من غزة وبعضهم أعضاء في المجلس التشريعي إلى هذا المؤتمر دون عائق والذي نعتبره حقا ديمقراطيا". وختمت بالقول: "ان حركة حماس قررت أن ترهن موافقتها على ذلك بالإفراج عن المعتقلين من كوادرها بالضفة الغربية".