خبر باحث إسرائيلى فى الكنيست: «الأقصى» يقع فى الجزيرة العربية.. والقدس ليست لها أهمية فى الإسلام

الساعة 11:05 ص|30 يوليو 2009

باحث إسرائيلى فى الكنيست: «الأقصى» يقع فى الجزيرة العربية.. والقدس ليست لها أهمية فى الإسلام

 

فلسطين اليوم- قسم المتابعة

شن باحث إسرائيلى متخصص فى التاريخ الإسلامى هجوما عنيفا على النبى محمد، صلى الله عليه وسلم، والفقهاء المسلمين خلال ندوة خاصة نظمها الكنيست الإسرائيلى، أمس، بعنوان «تاريخ السيادة اليهودية على القدس». وشارك فى الندوة عدد كبير من أعضاء الكنيست، والأكاديميين، والمفكرين الإسرائيليين.

لكن الباحث الإسرائيلى مردخاى كيدار، أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة «بر- إيلان»، ألقى ورقة بحثية بعنوان «مكانة القدس فى الإسلام»، كانت مثار اهتمام إعلامى كبير فى تل أبيب.

بدأ مردخاى كيدار ورقته البحثية بالتأكيد على أن القدس ليست لها أهمية تذكر فى الدين الإسلامى. وأنها كانت دائما وسيلة للاستغلال السياسى من قبل المسلمين على مر التاريخ.

وأضاف كيدار: «لقد حاول (النبى) محمد فى بداية حياته إقناع القبائل اليهودية فى يثرب بالتحالف معه، ودخول الإسلام، وسعى لاسترضائهم بجعل القدس قبلة المسلمين، لكن يهود يثرب لم يبتلعوا الطعم رغم مكانة القدس فى العقيدة الدينية اليهودية.

وعندما فشل (النبى) محمد فى مسعاه، انقلب على القبائل اليهودية، وأعمل الذبح والقتل فى رجالهم وشيوخهم وأطفالهم، وسبى نساءهم، ثم حول قبلة المسلمين إلى مكة».

ويضيف الباحث الإسرائيلى أن «المسلمين لم يولوا قبلتهم للقدس أكثر من عام ونصف فى حياة (النبى) محمد. ولم يستأنفوا علاقتهم بالقدس إلا بعد مرور ٥٠ سنة على وفاته، بعد وقوع (فتنة عثمان) عام ٦٥٢.

وقد استضافت إذاعة «عاروتس شيفع» التابعة لمجلس المستوطنات فى إسرائيل الباحث الإسرائيلى فى حوار حول ورقته البحثية التى ألقاها فى الكنيست، وقال فى تسجيل صوتى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه: «لقد قام الفقهاء المسلمون بفبركة مجموعة من القصص والأحاديث عن مكانة القدس فى الإسلام، منها أن الله خلق القدس قبل خلق العالم بأربعين يوماً، وقصة الإسراء والمعراج.

على الرغم من أن المسجد الأقصى المذكور فى القرآن هو مسجد صغير يقع فى شبه الجزيرة العربية، وتحديدا فى الطريق بين مكة والطائف، وقد اعتاد (النبى) محمد كلما خرج إلى الطائف التى تبعد مسيرة يومين عن مكة أن يقضى ليلته فى قرية (الجعرانة)، ويصلى فى أحد مسجدين بهذه القرية، الأول هو (المسجد الأدنى)، والثانى هو (المسجد الأقصى).

وقد فهم الصحابة الذين عاشوا فى عصر (النبي) محمد هذا المعنى الجغرافى الوارد فى الآية الأولى من سورة الإسراء، وأن واقعة الإسراء والمعراج حدثت فى مسجد الأقصى بالجعرانة، لكن الفقهاء المتأخرين ادعوا أن المسجد الأقصى المذكور فى القرآن يقع فى مدينة القدس، وجعلوا من القدس ثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة»!