خبر مهرجان إذاعة القدس للمتفوقين..رحلة بدأت بدروس يومية أثمرت نجاحاً وتفوقاً وعرساً وطنياً

الساعة 10:50 ص|30 يوليو 2009

مهرجان إذاعة القدس للمتفوقين..رحلة بدأت بدروس يومية أثمرت نجاحاً وتفوقاً وعرساً وطنياً

فلسطين اليوم- غزة

أكملت إذاعة القدس بغزة مشوارها مع طلبة الثانوية العامة بإقامة مهرجان كبير وحاشد وعرس وطني لتكريم المتفوقين، بحضور العديد من الشخصيات الوطنية والتربوية والمعلمين وأولوياء الأمور.

كما جرى خلال الحفل الذي أقيم في نادي غزة الرياضي بمدينة غزة يوم أمس الأربعاء، تكريم كافة العاملين في برنامج "يوميات توجيهي" الذي كانت تذيعه إذاعة القدس، وتبث دروس للطلبة قبل وخلال أيام الامتحانات النهائية مما أسهم في مساعدة الطلبة.

 

من ناحيته، دعا الدكتور طاهر لولو في كلمة باسم إذاعة القدس، الجميع للوقوف بإجلال وتقدير الذين حققوا رغم الحصار والدمار المؤامرات النجاح والتميز، واستطاعوا أن يثبتوا للعالم أنه رغم كل المعوقات بأن أبناء فلسطين الذين كان يعرف عنهم بأنهم أعلى نسبة في العالم في التعليم والثقافة، يرجعون مرة ثانية ليؤكدوا أن فلسطين منارة للعلم والعلماء.

 

وأكد الدكتور لولو، أن طلبة الثانوية العامة، عادوا ليثبتوا من جديد أن أبناء فلسطين رغم المؤامرات سوف يكونون حملة القرآن وحملة راية لا إله إلا الله، وهذا اتضح من خلال العديد من الطلبة المتفوقين والمتفوقات الذين كانوا حفظة القرآن الكريم.

 

وشدد الدكتور لولو في كلمته، على أن هؤلاء الطلبة سوف يحملون الراية لتحرير بيت المقدس، ليحرروا أبنائنا وبناتنا القابعين خلف القضبان الصابرين، مرسلاً لهم التحية والتقدير لتضحيتهم الجسام لكي يعيش أبناء شعبنا أحراراً فهم الذين يستحقون التحية في البداية.

 

كما وجه تحيته، للآباء والأمهات والأسر التي استطاعت أن توفر الجو الملائم رغم أن الجو العام غير ملائم للتدريس، ورغم وجود 6000 معلم ومعلمة حرموا من أن يكونوا بين طلابهم، متمنياً عودتهم مرة ثانية للتدريس لكي يعطوا كما أعطوا السابق.

 

كما أشاد بدور إذاعة القدس والتي وصفها بالعملاقة والتي استطاعت رغم السويعات القليلة أن تقدم هؤلاء المدرسين والمدرسات عبر الإذاعة لتعليم الطلبة وإفادتهم رغم أنهم منعوا من التدريس في المدارس، مثمناً موقفهم بأن هؤلاء المعلمين الذين لا ينظرون إلى أجر ولا مرتبات إنما قدموا جهودهم ليعلموا أبناء فلسطين ولا يلتفتون للمال ولا ينظرون للوراء.

 

كما أبرق التحية لشهداء الحرب الأخيرة من طلبة الثانوية العامة والتي كرمتهم الحكومة، وقدمت لهم الشهادة الفخرية، ولكل الشهداء والجرحى، وكل يد شريفة ساهمت وساعدت أبناء فلسطين من الوصول إلى هذا المركز.

 

وفي كلمة منتدى المعلم الفلسطيني، قدًم محمد شلح شكره لإذاعة القدس التي كانت ومازالت في ساعة الفرح تفرح الشعب الفلسطيني وفي ساعة الحرب تشد على أزره وفي لحظات النكبة تصمد مع الشعب الفلسطيني في ميدان المعركة.

 

كما حيا هؤلاء الطلاب المتفوقين الذين اجتهدوا كما المجاهدين المقاتلين، والذين علمونا درساً في الصبر والمواظبة والنجاح، مشدداً على أن الناجحين والمتميزين يختلفون عن أي جيل وأي فوج في فلسطين والكل يعرف لماذا لأنهم صمدوا ونجحوا وتفوقوا، رغم الانقسام، ورغم غياب مدرسيهم، ورغم الحرب الشرسة الإسرائيلي التي تعرض لها قطاع غزة، داعياً إلى تكريم أولياء الأمور وآباء الطلبة.

 

وقال شلح:"رغم الحصار ورغم الرقابة ورغم كل الممنوعات فإن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة لهذه القيادات ويجب أن تسوى لهم الطرق من أجل إكمال الجامعة لتساوي عقولهم، يجب أن يتم الاهتمام بهؤلاء حتى يعودوا للشعب الفلسطيني بحجم عبقريتهم".

 

وأضاف قوله:"لا نريد لهؤلاء أن يتم تكريمهم وبعد أيام تنسوهم وبدلاً من أن يأتوا بمشاريع ترفع رأس الأمة يأتون بحركات وتنظيمات جديدة هنا وهناك شبعنا من السياسية فإذا لم نهتم بأمر التعليم فسنظل في ذيل القافلة، معتبراً أن التعليم الذي لا يعلم أبنائه كيف يكون الوحدة الوطنية هو تعليم فاشل".

 

أم يوسف الحلو عادت لصفوف التعليم ونجحت وتفوقت لتسجل أنموذج للمرأة الفلسطينية التي تواصل العطاء ومشرف للشعب الفلسطيني.

 

من جانبها، أعرب الطالبة عبير عابد في كلمةٍ باسم المتفوقين، عن شكرها وتقديرها لكل الآباء والأمهات، وإلى المعلمين الذين واكبوهم في جميع مراحل الدراسة، وإذاعة صوت القدس التي احتضنتهم بالاحتفال البهيج،  كما دعت الطلبة اللاحقون بالجد والاجتهاد والتميز.

 

يشار، إلى أن الحفل تخلله العديد من الفقرات الفنية المتميزة، والأناشيد الجميلة، وانتهى بتكريم لكافة العالمين بإذاعة القدس، والطلبة المتفوقين، حيث نال الحفل على إعجاب الطلبة الذي اعتبروا أنه بمثابة عرس وطني شعروا بنجاحهم وفرحتهم فيه.