خبر مسيرات في المسجد الأقصى تطالب بإخراج المتطرفين اليهود من داخله

الساعة 09:52 ص|30 يوليو 2009

 فلسطين اليوم-القدس

تشهد ساحات المسجد الأقصى، منذ ساعات صباح اليوم الخميس، مسيرات نظمها المصلون المسلمون، تطالب بإخراج أفراد الجماعات اليهودية المتطرفة من داخله، فيما تسود حالة من الترقب وأجواء التصعيد، مع استمرار تدفق المتطرفين اليهود إلى داخل ساحات المسجد بحراسة من قوات الاحتلال.

فقد أعلنت جماعات يهودية نيتها اقتحام المسجد الأقصى في ذكرى ما يدعونه ويطلقون عليه "التاسع من آب – ذكرى خراب الهيكل" المزعوم. وفي الوقت ذاته فقد وُجهت نداءات ودعوات فلسطينية لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى في كل وقت وحين وخاصة في هذه الأيام التي تشهد تصعيداً إسرائيلياً في انتهاك حرمة المسجد الأقصى واقتحامه المتكرر.

وقال شهود عيان: "إن المصلين المسلمين من أبناء مدينة القدس، وفلسطينيي الداخل، الذين يرابطون داخل المسجد الأقصى، رددوا التكبيرات والشعارات التي تؤكد على إسلامية الأقصى، وتطالب بإخراج المجموعات اليهودية المتطرفة التي اقتحمته منذ ساعات صباح اليوم.

وأضاف شهود العيان أنه في مقابل هذه المسيرة؛ شرعت قوات معززة من شرطة وحرس حدود الاحتلال ووحداته الخاصة بالتجمع في منطقة باب المغاربة من جهة باحة البراق لاقتحام المسجد الأقصى.

وقالت مصادر فلسطينية: "إن الجماعات اليهودية المتطرفة بدأت عمليات اقتحامها للمسجد الأقصى من بوابة المغاربة في ساعة مبكرة من صباح اليوم وتحت حماية شرطية مشددة جداً، لكن كانت حركتها في باحات الأقصى محدودة بسبب التواجد المكثف للمُصلين من مدينة القدس المحتلة ومن الداخل الفلسطيني المحتل في العام 1948م."

وأضافت بأن طلاب معهد ديني يهودي اقتحموا الأقصى، وأدوا شعائر وطقوس تلمودية خاصة في باحاته؛ الأمر الذي أثار مشاعر المُصلين المسلمين فانتظموا بطريقة عفوية في تظاهرة وصلت الآن إلى بوابة المغاربة، واضطرت عناصر الشرطة المتواجدة هناك إلى  الخروج من البوابة.

ووفق شهود عيان؛ فإن هناك استعدادات تجريها وحدات خاصة وتتأهب لاقتحام البوابة إلى باحات الأقصى.

ويأتي ذلك في ظل حصار مشدد فرضته قوات الاحتلال، على المسجد الأقصى، ابتداء من الليلة الماضية، خاصة منطقة أبواب المسجد الأقصى من الجهة الغربية، كما فرضت شبه منع للتجول في منطقة باب القطانين شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس، وذلك لمنع المصلين المسلمين من الوصول إلى المسجد ، للمرابطة فيه.

وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في بيان لها الليلة الماضية، إنه في الساعة "العاشرة ليلاً" قام عشرات اليهود من الجماعات اليهودية بتأدية شعائر وتلمودية قبالة باب القاطنين أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، على بعد ثلاثة أمتار من المسجد الأقصى المبارك، وقد نصبت القوات الصهيونية الاحتلالية المتاريس البوليسية في محيط المسجد الأقصى وعلى جميع أبوابه، والطرق المؤدية إليه.

 

وكانت القيادات الدينية والوطنية المقدسية دعت المواطنين الفلسطينيين ممن يستطيع الوصول إلى مدينة القدس بالتواجد المكثف في المسجد الأقصى اليوم، وذلك رداً على دعوات كانت وجهتها قيادات الجماعات اليهودية المتطرفة لأنصارها بالتواجد المكثف في باحة البراق من أجل تنظيم مسيرات كبرى في محيط بوابات الأقصى المبارك، واجتياحه لإقامة الشعائر والطقوس التلمودية الخاصة باليوم الأخير من أيام ما يسمى ذكرى خراب الهيكل المزعوم.