خبر سلمان : المخزون الاستراتيجي من الوقود لمحطة الكهرباء تفي لخمسة أيام مقبلة فقط

الساعة 05:24 ص|30 يوليو 2009

فلسطين اليوم-غزة

حذر وليد سلمان، الرئيس التنفيذي للشركة الفلسطينية للكهرباء من خطورة نفاد المخزون الاحتياطي من الوقود المتوفر لدى محطة كهرباء غزة في غضون الأيام القليلة المقبلة ما لم يقم الاتحاد الأوروبي بزيادة كمية السولار الصناعي التي يمول كلفة شرائها.

وبين سلمان في حديث لـصحيفة "الأيام" أن كمية المخزون الاستراتيجي المتوفر لدى محطة الكهرباء تفي بتشغيل مولدات الكهرباء الثلاثة "توربينات" لمدة خمسة أيام مقبلة فقط، حيث ستضطر المحطة حال عدم زيادة كمية الوقود الواردة إليها "تقدر أسبوعياً بنحو 1ر2 مليون لتر" إلى إخراج التوربين الثالث ومحول الكهرباء التابع لعملها عن حيز التشغيل، ما يعني انخفاض الطاقة الكهربائية المنتجة بنحو 15 ميجاواط، وبالتالي سيصبح إجمالي ما تنتجه المحطة نحو 60 ميجاوات بدلاً من 75 ميجاوات وهي القدرة التي تنتجها المحطة منذ أكثر من أسبوعين مضيا على تركيب وتشغيل التوربين والمحول.

واعتبر سلمان أنه حال زيادة الاتحاد الأوروبي لكمية السولار الصناعي الواردة إلى المحطة لنحو 9ر2 مليون لتر فإن بإمكان المحطة الحفاظ على قدرتها الإنتاجية الحالية، مشيراً في هذا السياق إلى الجهود المشتركة التي تبذلها "الفلسطينية للكهرباء" بالتعاون مع الحكومة وسلطة الطاقة من أجل حث الاتحاد الأوروبي على زيادة كمية الوقود الواردة.

وناشد سلمان الاتحاد الأوروبي الاستجابة السريعة لمطلب زيادة كمية الوقود والتدخل لدى الجانب الإسرائيلي من أجل السماح بمرور الزيادة المفترض إدخالها على المحطة من الوقود لتمكينها من الاستمرار في تزويد القطاع بطاقة قدرها 75 ميجاوات.

يذكر في هذا الشأن أن الاتحاد الأوروبي يمول الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء بقيمة نحو 12 مليون يورو شهرياً، أما في حين موافقته على تلبية الاحتياجات المطلوبة لتشغيل المحطة وفقا لما ذكر فإن ميزانية محطة الوقود ستصل لنحو 15 مليون يورو.

وكانت محطة توليد الكهرباء انتهت مؤخراً من أعمال الصيانة ورفدت المحطة بتجهيزات ذات كلفة مرتفعة من أجل تطوير أداء المحطة بما يكفل رفع قدرتها الإنتاجية لتلبية احتياجات قطاع غزة.

من جهته، أشار سهيل سكيك مدير عام شركة توزيع كهرباء محافظات غزة إلى أن معدل استهلاك القطاع من الكهرباء في ذروة فصل الصيف الحالي تصل لنحو 270 ميجاوات، لافتاً إلى الزيادة التي طرأت على معدل الاستهلاك إثر اقتناء أعداد كبيرة من المواطنين لأجهزة التكييف، إضافة إلى الأسباب الأخرى التي أدت إلى تكرار عملية قطع التيار الكهربائي نتيجة للفصل غير المنتظم للتيار الكهربائي الوارد من شركة الكهرباء الإسرائيلية.

وأوضح في هذا الشأن إلى أن شركة الكهرباء الإسرائيلية قامت قبل يومين بفصل أحد الخطوط الرئيسية المغذية لمناطق واسعة في غزة بقدرة نحو 12 ميجاوات حيث تم فصل هذا الخط بنحو 27 ساعة في حين أن عملية إصلاح العطل لا تستغرق أكثر من ساعتين، ما أثر سلباً على الطاقة المتوفرة لدى خطوط شبكة كهرباء محافظات غزة.

ولفت سكيك إلى الدور الذي تقوم به الشركة في مجال توفير محولات الكهرباء اللازمة لتشغيل آبار المياه، منوهاً إلى وصول عدد من المحولات لهذا الغرض خلال الأيام القليلة الماضية.

ودعا سكيك مواطني القطاع إلى ترشيد عملية استهلاك الكهرباء خلال الفصل الحالي بما يكفل خفض عدد ساعات فصل التيار إلى أقل فترة زمنية ممكنة.