خبر القبض على طبيبين اسرائيليين في قضية تهريب بويضات في رومانيا

الساعة 07:20 ص|29 يوليو 2009

فلسطين اليوم : وكالات

علم من النيابة العامة في رومانيا أن طبيبين إسرائيليين للأمراض النسائية حبسا على ذمة التحقيق الثلاثاء في اطار تحقيق حول تورط عيادة في بوخارست في عمليات تهريب بويضات ادى ايضا الى توقيف طبيبين اسرائيليين اخرين.

وقد استمع المدعون العامون الى الطبيبين المتخصصين بالامراض النسائية خلال ساعات الثلاثاء وقرروا وضعهما في الاحتجاز قيد التحقيق خلال اربع وعشرين ساعة.

وقال المدعي العام في قسم مكافحة الجريمة المنظمة كودروت اولارو لوكالة فرانس برس "انهما متهمان بتهريب بويضات والمشاركة في تجمع اجرامي وممارسة غير قانونية لمهنة" الطب. واوضح ان الطبيبين اللذين منعا من مغادرة البلاد الاسبوع الماضي "لا يحملان التراخيص المطلوبة لممارسة (المهنة) في رومانيا".

وفي 20 تموز(يوليو) استجوب المدعون المسؤولين الاسرائيليين --وهما اب وابنه-- عن عيادة "سابيك" المتخصصة في تقنيات الانجاب بطرق اصطناعية والجراحة التجميلية. كما استجوبت السكرتيرة الرومانية للعيادة قبل ان يصدر القضاة مذكرات توقيف بحق هؤلاء الاشخاص الثلاثة.

وبحسب المدعين فان المشتبه بهم كانوا يتعرفون الى ازواج اجانب يرغبون في الاستفادة من تقنيات الانجاب ويجدون مانحات رومانيات تتراوح اعمارهن بين 18 و30 عاما مقابل مبلغ من المال تتراوح قيمته بين 800 و1000 ليه اي ما بين 190 و238 يورو في انتهاك للقانون.

وتؤكد السلطات الصحية ان العيادة لم يرخص لها الا في منتصف تموز(يوليو) لاستخدام تقنيات الانجاب بالطرق الاصطناعية لكنها قامت باكثر من الفي عملية في السنوات الاخيرة بحسب موقعها على الانترنت.

وافاد هذا الموقع ان معظم المستفيدات جئن من اسرائيل وايطاليا وبريطانيا. ويلاحق في هذه القضية حوالى ثلاثين شخصا بتهمة "تنظيم عمليات تهريب خلايا بشرية بهدف تحقيق مكاسب مادية".

واشارت وسائل الاعلام اخيرا الى ان المستفيدات من عمليات التهريب يخضعن لعمليات تلقيح اصطناعية ببويضات منشأها رومانيات يواجهن صعوبات مادية. ولم تكن الرومانيات تبلغن بالمخاطر التي يمكن ان تتعرضن لها في انتهاك للقانون المتعلق بالتبرع بالاعضاء او الخلايا.

وقال رئيس نقابة الاطباء فاسيلي استاراستوي اخيرا ان "استغلال الوضع المادي البائس للمانحات من اجل كسب المال ليس امرا غير اخلاقي فحسب بل انه اجرامي ايضا".

واضاف ان "الاخطر هو ان الاطباء استخفوا بالكرامة البشرية وقاموا بتهريب خلايا متعمدين تجاهل خطر ذلك على الصحة". وتابع ان نقابة الاطباء شطبت منذ 2006 عيادة "سابيك" من سجلات العيادات التي تملك ترخيصا للقيام بعمليات التلقيح الاصطناعي، مؤكدا ان العيادة "واصلت العمليات" على الرغم من هذا الحظر.

وقال مدير وكالة عمليات زرع الاعضاء فيكتور زوتا ان هذه العيادة التي فتحت في 1999 لم يسمح لها رسميا بالقيام بعمليات تلقيح اصطناعي الا اخيرا لكنها تقول على موقعها على الانترنت انها اجرت 1200 عملية من هذا النوع على الاقل.

واوضحت النيابة انها وجدت ان الموظفين يقومون بتزوير ملفات النساء الواهبات ويغيرون صفاتهن مثل لون العيون والشعر ومستوى الذكاء لتطابق ما تريد المستفيدات الحصول عليه.

وتحدث السناتور يوليان اوربان عن "تواطؤ في وزارة الصحة والشرطة"، واشار الى تهرب ضريبي محتمل للعيادة على "ارباح تبلغ عشرين مليون يورو".

وكانت رومانيا شهدت فضيحة مماثلة في 2005 عندما عثرت السلطات على عيادة اخرى في بوخارست اسمها "غلوبال آرت" تقوم بالاتجار ببويضات. قد اغلق التحقيق من دون ادانة اي شخص.