خبر د.أسعد أبو شرخ يكتب...نداء عاجل عاجل عاجل إلى « فتح وحماس »

الساعة 08:57 م|28 يوليو 2009

دكتور/ أسعد أبو شرخ

أكاديمي وكاتب فلسطيني - جامعة الأزهر بغزة

لماذا لا تكون فرصة انعقاد مؤتمر فتح مناسبة حقيقية للصلح والمصالحة ورأب الصدع واتخاذ خطوات عملية وقرارات حكيمة في هذا الاتجاه والحفاظ على العلاقات بين فتح وحماس بطريقة متوازنة لا تسمح بتكرار ما حصل، ومن هنا ولتذليل العقبات حتى يتمكن أبناء قطاع غزة من الحضور والمشاركة بفعالية هذا المؤتمر، بل وحتى يقتنع المشاركون من قطاع غزة، أن هناك جدية وحرص لتذليل كل العقبات كما وعد المسؤولون في رام الله لتأمين وصولهم إلى رام الله، لماذا لا يتم الاتفاق على الخطوات التالية:

-إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، أقول جميع المعتقلين السياسيين والمقاومين من السجون في هذا الوطن المنكوب واخص بالذكر الضفة الغربية وقطاع غزة الذي قالت عنه مسرحية " نساء غزة وصبر أيوب" لقد تحول من " يمامة حلوة إلى بومة بجناحين" وعدم العودة إلى الاعتقال السياسي وتجريمه حتى لو غضب دايتون. والدايتونيون في أي مكان من هذا الوطن، والسماح لأعضاء مؤتمر فتح فوراً بالذهاب إلى الضفة دون قيد أبو شرط.

-توقيع وثيقة شرف على الالتزام بذلك أمام الرأي العام والشعب والتشريعي والمثقفين والتنظيمات ومنظمات العمل والمخاتير وغيرهم.

-إيقاف كل أنواع الحملات الإعلامية والردح والتشاتم وغيرها، واستبدالها بلغة تدعو إلى الوحدة الوطنية والحرص على القضية وثوابت الشعب الفلسطيني وأهمها وأخصها حق العودة، لأن الثوابت هي الحقوق والحقوق هي الثوابت التي لا تتغير ولا تستبدل.

-إعادة فتح جميع المؤسسات الإعلامية والخيرية والسماح لتليفزيون فلسطين بالعمل من قطاع غزة والأقصى بالعمل من الضفة الغربية.

-تركيز كل حملاتنا وجهودنا ضد العدو الصهيوني الذي كشر عن أنيابه وتنكر لحقوقنا ويمارس الاستيطان والاعتقال والحصار وينفذ المشروع الصهيوني بوجهه البشع، بل ويحتقر السلطة الفلسطينية ويعاملها كروابط القرى.

-إذن هناك أساس للاتفاق بيننا ويجب تركيز الجهود على ذلك خاصة وأن المباحثات مع إسرائيل عبثية وهي في واقعها جعجعة بلا طائل والجميع متفق على إيقافها الآن بسبب سياسات نتنياهو - باراك - ليبرمان الإرهابية المتطرفة، التي تعد للحرب فقط. وليس لديها مشروع سلام إلا ذلك الذي يحكم القيد على الشعب الفلسطيني.

-تشكيل لجنة متابعة داخلية فلسطينية يشارك فيها الجميع للمصالحة التامة حسب جدول زمني دقيق وخطوات عملية محسوبة على الأرض تنهي الانقسام والجدل الحائر، تؤكد على الثوابت وإستراتيجية المقاومة كما وردت في والوثائق المعروفة من وثيقة الوفاق الوطني إلى اتفاق القاهرة .. وغيره.

 

والله ولي التوفيق