خبر اقتصاديون فلسطينيون وأردنيون: يجب تعزيز التعاون لتوفير بدائل للاقتصاد الفلسطيني

الساعة 05:22 م|28 يوليو 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد اقتصاديون فلسطينيون وأردنيون أهمية تعزيز التعاون المشترك لتوفير بدائل للاقتصاد الفلسطيني تدفع به نحو التقدم بعيدا عن كافة إشكالات المعاناة التي يواجهها جراء السيطرة الإسرائيلية على مرافق الاقتصاد الوطني الفلسطيني.

جاء ذلك خلال اجتماع وفد من أعضاء مجلس الشاحنين الفلسطينيين، ومركز التجارة الفلسطيني 'بال تريد'، اليوم، مع نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة د. بلال البشير، والرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس عماد فاخوري، أثناء زيارة الوفد الفلسطيني الذي ضم 30 مستثمرا من القطاع الخاص يعملون في مجال الاستيراد والتصدير وعدد من المسؤولين في وزارتي الاقتصاد والمالية، مدينة العقبة، وبحث معهما آليات التعاون لتعزيز حركة النقل التجارية الفلسطينية عبر ميناء العقبة.

وأكد مدير عام 'بال تريد' ماهر حمدان أن اعتماد الأردن والعقبة تحديدا لمرور البضائع الفلسطينية سيكون أقل كلفة وأكثر أمنا وأقصر زمنا، خاصة وأن العقبة تشهد تطورات لوجستية كبيرة تتماشى والمعايير العالمية في النقل، وتعد أنموذجا عربيا يقتدى به، معتبراً الأردن بمثابة الرئة التي يتنفس منها الاقتصاد الفلسطيني.

بدورها، قالت رئيسة مجلس الشاحنين الفلسطينيين مها أبو شوشة إن زيارة المجلس للعقبة جاء للإطلاع على الإمكانيات اللوجستية فيها، ومدى مناسبتها لاستقبال البضائع الفلسطينية استيرادا وتصديرا، إضافة إلى عقد ورشة عمل غدا في عمان مع الجهات الحكومية المعنية لتقديم دراسة تم إعدادها سابقا من قبل القطاع الخاص الفلسطيني لاستخدام الموانئ والمعابر الأردنية، عوضا عن الموانئ الإسرائيلية، ولتشجيع المستورد الفلسطيني على اعتماد الأردن بوابة لوجستية لعبور البضائع الفلسطينية.

وأوضحت أبو شوشة أن د. بلال البشير، استعرض خلال اجتماع الوفد معه، الفرص الاستثمارية المتاحة في منطقة العقبة الخاصة والمزايا الاستثمارية المتمثلة بعدم وجود قيود على حرية انتقال الأموال وعدم وجود ضرائب، إضافة إلى سريان كافة الاتفاقيات التجارية العالمية التي وقعتها المملكة الأردنية الهاشمية مع دول العالم داخل المنطقة الخاصة.

وأفادت بأن د. البشير أكد للوفد دور سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، في تعزيز المناخ الاستثماري بعيدا عن البيروقراطية ووفق نافذة استثمارية واحدة، ومرجعية واحدة بموجب قانون السلطة الذي منحها كافة الصلاحيات داخل حدود المنطقة الخاصة، وبموجب مخطط شمولي أخذ بالاعتبار خصوصية العقبة سياحيا واقتصاديا واجتماعيا.

وأضافت أن الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة عماد فاخوري، بين للوفد أن هناك مزايا عديدة للنقل الفلسطيني عبر ميناء العقبة أكثر بكثير من النقل عبر الموانئ الإسرائيلية، إضافة إلى تمتع العقبة بميناء بحري وميناء جوي مفتوح الأجواء يمكن أي شاحن من استيراد بضاعته جوا من أي مكان في العالم، دون الحاجة للحصول على أي تصريح من أية جهة كانت، مشيرا إلى وجود بنية لوجستية متطورة في العقبة حسب المواصفات الدولية، ما يمكنها من خدمة قطاع الاستيراد والتصدير بكفاءة وفاعلية للأردن وفلسطين ولمنطقة الهلال الخصيب بشكل أوسع.

وأكدت أبو شوشة، أن فاخوري كشف عن منح المستوردين الفلسطينيين عبر ميناء العقبة 'بضائع ترانزيت' خصما يصل إلى 40% من قيمة الرسوم الإجمالية، مع إمكانية رفع هذه النسبة بالاتفاق مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز واقع الاقتصاد الفلسطيني وتمتين الروابط التجارية بين البلدين.

وأشارت إلى أن البعد العربي ما زال شبه مغلق في وجه الاقتصاد الفلسطيني ويمكن للعقبة أن تمثل بوابة انطلاق واسعة للأقطار العربية، بما يعزز من صمود الاقتصاد الفلسطيني ويفعل من نموه عربيا وعالميا.