خبر بعد منع عدة أشهر..إسرائيل تستأنف أخيرا تزويد قطاع غزة بالبنزين والسولار

الساعة 05:29 ص|28 يوليو 2009

فلسطين اليوم-غزة

سمح الجانب الإسرائيلي، أمس، وللمرة الأولى منذ عشرة أشهر مضت بإدخال كمية محدودة من البنزين والسولار لصالح استخدام المركبات في قطاع غزة.

وبيّن رئيس جمعية شركات الوقود محمود الشوا أن هذه الكمية البالغة 40 ألف لتر من البنزين و20 ألف لتر من السولار تم إرسالها إلى غزة عبر معبر الشجاعية "ناحل عوز"، وذلك عقب مطالبة هيئة البترول لشركة دور الإسرائيلية الموردة للوقود باستئناف تزويدها قطاع غزة بالوقود اعتباراً من مطلع الشهر المقبل، وذلك حسب ما طالبت به الجمعية الهيئة.

واعتبر الشوا أن السماح بدخول هذه الكمية قبل موعدها جاء بشكل فجائي استهدف التعرف على مدى استيعاب غزة للوقود الإسرائيلي في ظل توفر الوقود المصري من البنزين والسولار بأسعار منخفضة.

وأشار إلى أن الكمية التي طالبت الجمعية بدخولها إلى غزة خلال الشهر المقبل تقدر بـ 300 ألف لتر من البنزين و200 ألف لتر من السولار وذلك كتجربة لتقييم مستوى إقبال الجمهور على شراء الوقود الإسرائيلي.

ونوه إلى أن السولار المصري المهرب يباع في أسواق غزة بنحو 5ر1 شيكل للتر الواحد مقابل نحو 8ر4 شيكل للتر من السولار الإسرائيلي، فيما يبلغ أعلى سعر للبنزين المصري في غزة 8ر2 شيكل مقابل 9ر5 شيكل للتر من البنزين الإسرائيلي.

واعتبر أن فروق الأسعار بين السلعتين من شأنها أن تخفض مستوى إقبال المستهلك على شراء الوقود الإسرائيلي خاصة في ظل صعوبة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها مواطنو قطاع غزة.

وتوقع في هذا السياق إقبالاً ضئيلاً على شراء الوقود الإسرائيلي، إذ سينحصر هذا الإقبال بشريحة لا تشكل أكثر من 5% من جمهور المستهلكين.

وشدد الشوا على أهمية استمرار تزويد الجانب الإسرائيلي لقطاع غزة بالوقود الإسرائيلي والإبقاء على عملية الشراء لمختلف مشتقات الوقود الوارد من إسرائيل.

ولفت إلى استقرار عملية تسويق غاز الطهي وتوفر كميات مناسبة لدى محطات التعبئة، مبيناً في السياق ذاته أن انخفاضاً طرأ مؤخراً على معدل استهلاك الغاز عقب لجوء أصحاب المركبات التي كانت تعمل على الغاز قبل نحو العام إلى استخدام البنزين المصري نظراً لانخفاض سعره في أسواق غزة.

وأكد أنه بالرغم من انتهاء أزمة نقص الغاز إلا أن الكميات المتوفرة لدى محطات التعبئة لم ترتقِ بعد إلى مستوى الاحتفاظ بكميات إستراتيجية كمخزون يتم اللجوء إليه في وقت الأزمات.