خبر موسى لميتشل: العرب لن يقدموا أي خطوات تطبيعية لإسرائيل دون وقف الاستيطان

الساعة 12:55 م|27 يوليو 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن العرب لن يقوموا بأي خطوات تطبيعية تقدم "كقربان" لإسرائيل ، وأنه لا مجال لمناقشة أي خطوات في ظل استمرار إسرائيل في الاستيطان.

وجدد موسى عقب لقائه بالسناتور جورج ميتشيل اليوم الاثنين  التمسك العربي بالمبادرة العربية للسلام وبالبيان الصادر عن  اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في الشهر الماضي والذي حدد بالضبط ما يمكن أن يقوم به العرب في حال حدوث تحرك إسرائيلي أو في حالة عدم تحرك إسرائيل و استمرارها في رفض التحرك .

وردا على سؤال حول هل طلب ميتشيل خطوات تطبيعية عربية من أجل وقف الاستيطان...  قال موسى إنه هذا لم يكن فحوى حديث السناتور ميتشيل ، ولكن تحدث عن الرغبة في خطوات شاملة تقوم بها جميع الأطراف في ضوء  قيام إسرائيل بوقف الاستيطان .

وأضاف موسى أنه لا يمكن أن تتخذ أي خطوات والمستوطنات مازالت تبنى ، والأموال تخصص للاستيطان ، والكلام ينشر عن إزالة قرى ومنازل فلسطينية ، لذلك يجب وقف الاستيطان وقفا كاملا.

أوضح أن السناتور ميتشيل يرى أن الطرف العربي يبدأ النظر فيما يمكن عمله في ضوء أو في حالة وقف الاستيطان .

  وقال موسى أن الأمر يتوقف بالأساس على التغيير الذي تقوم به إسرائيل في الأراضي المحتلة ، واستعدادها لاتخاذ الإجراءات التي يتطلبها الموقف والقانون الدولي ، فيما يتعلق بالأراضي المحتلة وحماية حقوق أهلها .

وأشار إلى أن كافة هذه المقترحات والأفكار مرت عليها من قبل ، وقد طرحنا المبادرة العربية ولم يكن هناك رد ، واتخذ العرب أو بعض العرب بعض الخطوات ولم يكن هناك قبول لها أو شئ في مقابلها .

وقال نحن الآن نرى زيادة في التعنت الإسرائيلي ، ولم نر أي خطوة يمكن أن نبني عليها أو نناقش أي موضوع خاص بالتطبيع ، فلا يوجد أي أساس لنا اليوم أن نناقش أي خطوة خاصة بالتطبيع في ضوء التصعيد الإسرائيلي في بناء المستوطنات والإصرار على سياسة الاستيطان ، رغم توقعنا جميعا وعلى رأسنا المجموعة الرباعية وأعضاء مجلس الأمن وغيرهم من القوى أن إسرائيل من المفترض أن تتحرك في الطريق السليم بوقف الاستيطان في الأراضي المحتلة وفي القدس ، ورفع الحصار عن غزة .

وحول التقدم الذي تحدث عنه السناتور جورج ميتشيل ... قال موسى إنه تحدث معه ببعض التفصيل حول هذا التقدم ، وأن هناك فجوات قائمة يعمل على سدها ولكن ما تزال قائمة .

وأعرب موسى عن الارتياح للسياسة والخطوات والجهود التي تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيث تبذل جهودا في ظل الظروف الحالية ، من أجل تحقيق تقدم ، غير أنه استطرد قائلا : إننا غاضبون من المواقف والسياسات الإسرائيلية المتعنتة.

وأضاف أنا استمعت جيدا للعرض الذي قدمه السناتور ميتشيل ، والجهود التي يبذلها ، ولكن إسرائيل تقوم بالعكس من خلال استمرارها في سياسة الاستيطان ، ولهذا سوف يذهب مرة ثانية لإسرائيل من التحدث معهم حول عدد من الموضوعات منها الاستيطان .

  وحول رغبة الإدارة الأمريكية في إحياء المسارين السوري واللبناني .. قال إن الحركة الحالية تهدف للتوصل للنزاع العربي الإسرائيلي بأكمله بما فيه القضية الفلسطينية ، والجولان العربي السوري ، والأرض التي مازالت محتلة من لبنان ، مثل مزارع شبعا وبعض التفصيلات الأخرى المتعلقة بالأرض اللبنانية ، فإذا أردنا تسوية شاملة فلابد أن يشمل فلسطين وسوريا ولبنان وهذا المسار الذي يعمل السناتور ميتشيل على أساسه .

وأكد موسى أنه لمس تصميما من الإدارة الأمريكية سواء خلال لقاء اليوم أو في اتصالات أخرى  للسير قدما في الوصول لهذه النقاط التي تحرك جهود السلام وعلى رأسها وقف عملية الاستيطان .

ولفت في هذا الصدد إلى ماقاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن من أنه لا يمكن أن يتفاوض والمستوطنات تبنى ، والسياسة الإسرائيلية على ماهي عليها بل تزدادا تعنتا ، وقال "اعتقد أن هذا هو الموقف الفلسطيني الذي سيبلغ للسناتور ميتشيل" .

 وحول تحدث ميتشيل عن عقد مؤتمر للسلام في واشنطن في مرحلة مافي خريف هذا العام ... قال موسى إن فكرة المؤتمر قائمة ، مشيرا في هذا الصدد إلى مؤتمر موسكو ، ولكنه أكد أن عقد مؤتمر سواء كان مصغرا أو موسعا يتوقف على ما يتم من تقدم من الجانب الإسرائيلي وبصفة خاصة في موضوع الاستيطان .

  ووصف موسى اللقاء مع ميتشيل بأنه مهم خاصة ما يتعلق بجهوده واتصالاته بالأطراف العربية وبإسرائيل ، مشيرا إلى أن ميشتيل استمع إلى الرأي العربي الجماعي الذي تمثله الجامعة العربية.

من جانبه قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط السناتور جورج ميتشيل إنه من أجل إحياء مفاوضات السلام فإنه على كل الأطراف أن تتخذ خطوات لخلق تواصل إيجابي بحيث يمكن التوصل لإتفاق عبر هذه المفاوضات .

وأشار ميتشيل إلى أن الجانب الأمريكي عقد سلسلة من الاجتماعات مع المسئولين الإسرائيليين من أجل وقف النشاط الاستيطاني ، وإتاحة الفرصة لحرية الحركة للفلسطينيين ولتحقيق نمو لاقتصادهم إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى .

وقال ميتشيل إننا طلبنا من الفلسطينيين أخذ خطوات من أجل مواصلة تحقيق تقدم في مجال الأمن ، و كذلك التعامل مع أي إثارة أو أي خطوات يمكن أن تجعل المفاوضات أكثر صعوبة ، كما أننا طلبنا من كل الدول العربية أخذ خطوات من شأنها أن  تظهر دعمهم للجهود التي تبذل لإحياء عملية السلام ، وأردف قائلا "إن كل الأطراف عليها مسئولياتها ، سواء الدول أو الشعوب لمساعدتنا للسير في هذا الطريق . وقال ان الجهود  تسير بشكل جيد حول المفاوضات الشاملة وان كانت تواجة ببعض المشاكل ومنها المستوطنات لكننا نعتقد ان هناك رؤية شاملة يمكن العمل عليها معا وخطوات جادة يمكن ان سويا .

  وقال إننا سنواصل هذه الجهود حيث تم تحقيق تقدم جيد ، وسنواصل العمل على تحقيق المزيد ، ونشكر كل الأطراف التي تساعدنا في تحقيق السلام ومنها الأمين العام لجامعة الدول العربية .

وأشار ميتشيل إلى أنه التقي اليوم بالرئيس حسني مبارك ، والسيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ، والسيد عمر سليمان ، حيث ناقشنا الأوضاع في المنطقة ، وسياسة الرئيس  أوباما التي تقوم على السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط سواء بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، والسوريين والإسرائيليين ، واللبنانيين والإسرائيليين ، وإقامة علاقات رسمية طبيعية بين إسرائيل وجيرانها.

أعرب جورج ميتشيل المبعوث الأمريكى الخاص لعملية السلام فى الشرق الاوسط - عقب إستقبال الرئيس حسنى مبارك له اليوم الاثنين - عن إعتقاده بأن السلام الشامل يمثل أفضل وسيلة لمساعدة جميع شعوب المنطقة على تحقيق الأمن والسلام والرخاء لصالح جميع المواطنين بالمنطقة، وهو ما تستحقه هذه الشعوب.

وقال ميتشيل فى تصريحات صحفية عقب المقابلة إنه أجرى مباحثات بناءة مع الرئيس مبارك تتسم بالشفافية حول عدد من القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الاوسط .. وأعرب عن سعادته بالعودة إلى مصر مرة أخرى لإستكمال المشاورات حول إحياء عملية السلام بالشرق الاوسط، وقدم الشكر نيابة عن الرئيس الأمريكى أوباما والشعب الأمريكى وحكومته لمصر لما أظهرته من قيادة وريادة فى المساعدة والمساندة لتحقيق السلام الشامل بالمنطقة، موضحا أن مفهومه للسلام الشامل يعنى تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل وسوريا ولبنان وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وجميع دول المنطقة.

وقال ميتشيل إنه لتحقيق هذا الهدف يستلزم بدء مفاوضات بين مختلف الأطراف للمساعدة على تحقيق إتصالات ذات مغزى، وللتوصل إلى مفاوضات جادة وناجحة يجب عى دول المنطقة أن تقوم بخطوات مهمة وإيجابية.

وأشار ميتشيل إلى أنه أجرى مباحثات مكثفة مع المسئولين الإسرائيليين، معربا عن إعتقاده بأنها ستساعد على بدء هذه الإتصالات، وقال إنه سيستكمل هذه المباحثات عند لقائه اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أنه سيتوجه بعد ذلك إلى البحرين.

ودعا المبعوث الأمريكى الجانب الفلسطينى إلى إتخاذ خطوات إيجابية وتوسيع جهوده لتحقيق الأمن والأمتناع عن إصدار أيه تصريحات أو القيام بأعمال قد تؤثر على بدء مفاوضات مثمرة.

وقال إنه سيلتقى خلال جولته بالعديد من الزعماء العرب بالمنطقة لتشجيعهم على إتخاذ خطوات حقيقية من أجل التطبيع، وأضاف إننا لانطلب من أحد أن يقوم بالتطبيع الكامل فى هذه المرحلة على أن يأتى ذلك من خلال عملية السلام.

وأعرب عن إعتقاده بأنه ينبغى على كل طرف مسئولية أن يوضح مشاركته ومساندته لعملية تحقيق السلام الشامل، مما يعنى أن إتخاذ خطوات ذات مغزى الآن وقيام دول المنطقة بعملية التطبيع يمثل جزءا مهما من العملية السلمية التى نضطلع بها.

وأكد ميتشيل أن الرئيس باراك أوباما لديه رؤية أوضحها من خلال خطابه التاريخى الذى ألقاه بالقاهرة، موضحا أن هذه الرؤية تشمل تحقيق السلام والرخاء وإتاحة الفرصة لشعوب المنطقة.

وقال إنه عندما كلفه الرئيس أوباما بتولى مسئولية المبعوث الخاص بالسلام فى الشرق الأوسط عقب أدائه اليمين ب 48 ساعة ، أكد له أن السلام فى الشرق الأوسط سيحتل الأولوية على جدول أعماله، وأضاف أن "هذا هو ماتحقق بالفعل".

وأضاف أن الرئيس أوباما أكد أيضا أن سياسة الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط تقوم على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة وإتاحة فرص متساوية للشعوب .. وأعرب ميتشيل عن أمله فى العودة قريبا للمنطقة لإستئناف جهود إحياء عملية السلام.