خبر غيتس إلى « إسرائيل » لحثها على عدم شن هجوم على إيران

الساعة 05:39 ص|26 يوليو 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

توفد الولايات المتحدة عددا من كبار المسؤولين في حكومة الرئيس باراك أوباما في مساع دبلوماسية رفيعة المستوى لرأب الصدع بين البلدين في شأن ملفين أساسيين، هما ملف السلام في الشرق الأوسط ومطالبة الولايات المتحدة إسرائيل بوقف الاستيطان، وملف إيران النووي. وستتصدر إيران جدول الأعمال حينما يصل وزير الحرب روبرت غيتس إلى إسرائيل يوم الاثنين. وبعد زيارته لاسرائيل سيزور غيتس الاردن لمحادثات مع الملك عبد الله ورئيس اركان جيشه ستركز على تنسيق الجهود من اجل الحفاظ على الاستقرار في العراق بعد ان تكمل القوات الأميركية انسحابها المقرر من البلاد بحلول نهاية 2011. وقال المسؤول " هناك تطابق في الاراء مع الاردنيين بشان معظم التحديات الامنية ."

 

ويتوقع أن يحث غيتس إسرائيل على عدم شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وأضاف أنه يتعين إتاحة الوقت للحوار مع الجمهورية الإسلامية حتى يحقق نتائج. غير أن السفير الإسرائيلي السابق إلى واشنطن زلمان شوفال قال إن إيران قد تستغل الحوار من أجل كسب مزيد من الوقت لبناء قنبلة نووية:  "ما يمكن أن يحدث هو أن الايرانيين سيمضون قدما في تخصيب اليورانيوم ومن ثم بلوغ المرحلة التي يستطيعون فيها إنتاج قنبلة في غضون بضعة أسابيع أو أشهر، وستكون أي محاولة بعد ذلك لاحتواء الوضع عديمة الفائدة".

 

وحذرت إسرائيل من أنه إذا فشلت الجهود الدبلوماسية فإنها قد شن غارة استباقية على إيران. من ناحية أخرى، يزور المبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشيل إسرائيل لبحث تحريك عملية السلام إلى الأمام والسعي لإقناع إسرائيل بوقف توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. غير أن إسرائيل قالت إنها سوف تستمر في عمليات البناء لمواجهة النمو الطبيعي. وأشار شوفال إلى أن تلك القضية ستكون موضع خلاف، واضاف: "من الواضح أنه ستكون هناك قضايا مثار خلاف، بما في ذلك على مثلاً البناء داخل القدس وفي ضواحيها وحول المستوطنات".

وقد أدى رفض إسرائيل وقف عمليات البناء في الضفة والقدس الشرقية حتى الآن إلى تعميق الخلاف مع الولايات المتحدة. ويأمل المسؤولون الأميركيون في أن يتمكنوا من إقناع المسؤولين الإسرائيليين بصرف النظر، ولو مؤقتا، عن التخطيط لضرب منشآت إيران النووية.

 

وبالاضافة الى البرنامج النووي الايراني والتعاون الثنائي لتطوير نظام صاروخي مضاد للصواريخ البالستية لحماية اسرائيل من هجوم ايراني محتمل سيبحث جيتس مع المسؤولين الاسرائيليين خطط اسرائيل لشراء ما يصل الى 100 مقاتلة اف-35 التي يمكنها تفادي الرادار في صفقة محتملة قيمتها 15 مليار دولار على ان يبدأ تسليم المقاتلات في 2014. والمقاتلة اف-35 التي ستصنعها شركة لوكهيد مارتن يجري تطويرها بتمويل من الولايات المتحدة وثماني دول اخرى لتحل محل 13 نوعا على الاقل من الطائرات الحربية منها المقاتلة اف-16.