خبر الزهار: زيارة عباس لغزة مرفوضة.. والسماح لقادة فتح بالمغادرة مرهون بالإفراج عن المعتقلين

الساعة 02:45 م|25 يوليو 2009

فلسطين اليوم – غزة

رفض عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار، زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى قطاع غزة، معتبراً أن هذا الأمر مرفوض بالمطلق.

 

وقال الزهار "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق، لأسباب أمنية، فأولا كيف يمكن أن يعود أبو مازن اشرح لي هذا السيناريو، في ظل هذا الوضع الأمني كيف سيكون استقباله، وثانيا كيف سيكون تأثير ذلك على الناس الذين قتل أبناؤهم في المواجهات الأخيرة، وعلى الناس الذين دمرت منازلهم، وعلى الناس الذين قطعت رواتبهم بسبب هذه السياسة".

 

وحول الشروط التي تضعها حماس للسماح لقادة حركة فتح في قطاع غزة بالمغادرة إلى الضفة الغربية للمشاركة في مؤتمر فتح القادم، قال الزهار في حديث لـبي بي سي: "إن على حركة فتح أن تدفع فاتورة نجاح مؤتمرها بان تطلق سراح المعتقلين من حماس وقلنا إن أردتم أن تأخذوا خطوة في هذا الاتجاه سنأخذ خطوات في اتجاه تفكيك كل هذه القضية فلا يمكن ان تعتقلوا الناس هناك دون وجه حق وتصادروا حريتهم وتعذبوهم وتقتلوهم وتريدون ان تأخذوا في مقابل ذلك ان يشارك أعضاء المؤتمر من غزة وأن يذهبوا الى الضفة الغربية".

 

وأكد القيادي الزهار أن حماس قدمت تنازلات في حواراتها مع فتح وقال: "إن الحوارات ومنذ البداية أثبتنا فيها للإخوة في مصر أننا فعلا نريد أن تنجح وقدمنا فيها تنازلات وقدمنا رؤى كانت مختلفة عن رؤانا السابقة من اجل الوصول إلى اتفاقيات ".

 

وأوضح الزهار أن حركة فتح تتمسك بشروط الرباعية وهي ذاتها تنازلت عنها وقال :" منذ بداية الجولة الثالثة من ست جولات بدأت فتح تضع مجموعة من الشروط الجديدة بعد ان اتفقنا على اللجنة المشتركة ،الآن يطرحون قصة الحكومة التي يجب ان تعترف بشروط الرباعية الدولية علما ان الرباعية الدولية رفعت شروطها، فتح الان تريد ان تعيدنا إلى الاعتراف بـ(إسرائيل) والاعتراف بالاتفاقات التي التزمت الشعب الفلسطيني بها رغم انفه ثم بدأت تضع قصصا غير واقعية وغير منطقية".

 

قوة أمنية

ودلل على ذلك  "مثلا يريدون 15 ألف من قوات الأمن السابقة أن تعود إلى غزة، من العاطلين عن العمل، أولا هم طلبوا منهم ان لا يعملوا في البداية قلنا لهم تعالوا وابقوا في مناصبكم وكانوا يقطعون رواتب من يعمل منهم،، ثانيا من الذي يستطيع أن يستوعب 15 ألفا لا يوجد لها مقرات ولا ملابس ولا سيارات ولا إمكانيات لاستيعاب هذا الرقم ونحن قلنا لهم 300 يتم استيعابهم وبعد ذلك يتم زيادتهم تدريجيا وهذه كانت رؤية الجانب المصري، الآن يريدون 15 الفا بعد ذلك بدأوا يتحدثون عن ثلاثة آلاف، إذن كل يوم هناك قصة جديدة، لا أريد أن ادخل في تفاصيلها باختصار فتح غير قادرة على حسم موضوع الاتفاق حتى هذه اللحظة".

 

وحول تقديره لإمكانية نجاح المتحاورين في جسر الهوة بينهما في جلسة الحوار القادمة والتي ستستضيفها القاهرة في أواخر آب/أغسطس القادم قال الزهار"إن فتح تريد أن تتقوى الآن بالفصائل الفلسطينية التي تدور في فلكها وتحاول أن تصور أن هذا هو رأي الشارع الفلسطيني، ونحن نقول "لا هناك فصائل فلسطينية أخرى مقاومة رأيها مختلف تماما".