خبر مدينة راهط تستعد للتصدي لمسيرة اليمين العنصري المزمعة يوم غد الأحد

الساعة 02:28 م|25 يوليو 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

تستعد القوى الوطنية في مدينة راهط للتصدي لمسيرة اليمين العنصري التي ستنظم يوم غد بتصريح وحماية الشرطة. وتنظم اللجنة الشعبية للدفاع عن راهط مهرجانا احتجاجيا مساء اليوم وتظاهرة يوم غد.

 

وقد وافقت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس، الجمعة، بشكل نهائي، على طلب قدمه ناشطو اليمين المتطرف باروخ مارزل وإيتمار بن غفير وعضو الكنيست من حزب "الاتحاد القومي"، ميخائيل بن آري، قبل نحو شهر ونصف، لتنظيم مظاهرة رفع أعلام إسرائيلية في مدينة راهط. وجاءت موافقة الشرطة بعد أن كان موعد تلك المظاهرة الاستفزازية قد تأجل ثلاث مرات في السابق.

 

وقد حددت الشرطة مسارا للتظاهرة وترتيبات أمنية ترفض الإفصاح عنها، تماما كما حصل في مسيرة أم الفحم. كما أن الموعد المحدد للمسيرة لم يعلن عنه. وتهدف الشرطة من التعتيم على تفاصيل المسيرة الاستفزازية إلى التشويش على مظاهرة التصدي التي تنظم يوم غد بمشاركة الأهالي ووفود من الجليل والمثلث.

 

وقال عبد الكريم عتايقة، عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن راهط، إن المهرجان الاحتجاجي الذي ينظم مساء اليوم يهدف إلى التعبير عن رفض مسيرة اليمين المتطرف وإلقاء الضوء على مخاطر جولة اليمين المتطرف الاستفزازية وحشد الجماهير للمشاركة في التظاهرة يوم غد.

 

وأضاف عتايقة إن أهالي المدينة ووفود من الجليل والمثلث عازمة على التصدي لهذه المسيرة العنصرية، وأشار إلى أن مارزل وبن غقير وبن آري هم عنصريون صغار ويمثلون الصورة الحقيقية للعنصرية الإسرائيلية التي باتت في مركز الخارطة السياسية.

 

وقال باروخ مارزل بعد الإعلان عن موافقة الشرطة على إجراء المسيرة: «حصلنا على ما نريد». وأضاف «لا نخاف من أعدائنا وسننظر إلى عيونهم مباشرة»، ووصف الحركة الإسلامية بأنها «عدوة إسرائيل».

 

وعن هدف المسيرة قالت مصادر في اليمين المتطرف لموقع "واينت" إنها «تهدف إلى توثيق ظاهرة البناء غير المرخص في النقب، بما في ذلك في راهط

ولا تقل عنصرية الشرطة عن عنصرية اليمين المتطرف، حيث صرح قائد شرطة لواء النقب أفشلوم بيليد، الذي كان في السابق قائدا لشرطة الخليل، إنه سيقف على رأس قوات كبيرة من الشرطة ستنتشر في المنطقة يوم غد، وأشار إلى أنه أصدر تعليمات لأفراد الشرطة بالتعامل «بصرامة شديدة مع أي مظاهر استفزازية ومحاولات التحريض أو أي مس آخر من قبل جهات متطرفة ومن قبل منتهكي القانون، وسيتم فرض القانون على هؤلاء بشدة».